أمراض تنتقل عن طريق الدم

كتابة:

الدم

الدّم مادّة سائلة يضخّها القلب إلى جميع أنحاء الجسم، ويحمل الأكسجين والمواد المغذية إلى خلاياه، وثاني أكسيد الكربون وغيره من الفضلات للتخلّص منها عبر الرئتين والكلى، وبعد ذلك يعود إلى القلب وتتكرّر العملية، ومن الجدير بالذّكر أنّ الدّم يعدّ نسيجًا وسائلًا؛ فهو نسيج لأنّه يتكوّن من مجموعة من الخلايا المتخصّصة والمتماثلة تؤدّي وظائف معيّنةً، وتوجد هذه الخلايا في مادة سائلة تسمّى البلازما، ممّا يجعل الدّم سائلًا.[١]


أمراض تنتقل عن طريق الدم

الأمراض المنقولة بالدّم هي مجموعة من الأمراض تسبّبها الجراثيم، مثل: الفيروسات، أو البكتيريا، ومن أكثر هذه الأمراض شيوعًا وخطرًا ما يأتي:[٢]

  • التهاب الكبد وتليّفه: يحدث هذان المرضان بسبب فيروس التهاب الكبد (B)، وفيروس التهاب الكبد (C)، وقد تحدث الإصابة بأحد هذه الفيروسات عند الاتصال المباشر بالدّم الملوّث أو منتجاته عبر الإبر أو غيرها من الأشياء الحادّة، أو لمس السّوائل الجسديّة لشخص يعاني من أحد هذه الأمراض، إضافةً إلى ذلك يمكن أن تنتشر هذه الفيروسات عند لمس الدّم الملوث أو السوائل الجسدية الدموية الملوّثة للأغشية المخاطيّة، وهي الأجزاء الرّطبة في الجسم، مثل: العينين، والأنف، والفم.
  • مرض الإيدز: يحدث الإيدز بسبب فيروس العوز المناعي البشري الذي يسبّب قصورًا في الجهاز المناعي، إذ يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من شخص إلى آخر عبر السائل الموجود في المفاصل، أو السائل الموجود في العمود الفقري، كذلك يمكن أن ينتشر عن طريق السائل المنوي، والسوائل في المهبل، وحليب الثدي، والسّائل الأمنيوسيّ، وهو السائل الذي يحيط بالجنين في الرّحم.


هل توجد أعراض معيّنة تظهر عند الإصابة بأمراض تنتقل عبر الدّم؟

إنّ أعراض التهاب الكبد B والتهاب الكبد C قد تكون خفيفةً في البداية، ولا تظهر إلّا بعد أسبوعين إلى ستّة أشهر من الاتصال بالفيروس، وأحيانًا قد لا تظهر أعراض، وغالبًا ما يخفّ الالتهاب الكبدي B من تلقاء نفسه، ففي بعض الأحيان لا يحتاج المريض إلى علاج، وفي أحيان أخرى يصاب بعض الأشخاص بعدوى طويلة المدى تؤدّي إلى تلف الكبد لديهم، ومعظم الأشخاص الذين يصابون بالتهاب الكبد الوبائي C يصابون بعدوى طويلة المدى، ممّا يعني تلف الكبد لديهم بعد عدّة سنوات.[٢]

أمّا بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية فإنّه يبقى في جسم المصاب، ويضرّ الجهاز المناعي تدريجيًا أو يدمّره، وبهذا يصبح الشخص أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض الأخرى.[٢]


الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم

من أكثر الوسائل التي تزيد من فرص انتقال الأمراض عبر الدم هي عمليات نقله من شخصٍ إلى آخر، إذ تنتقل أعداد هائلة لا تحصى من الأجسام خلال هذه العملية، بما في ذلك البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، والأكثر شيوعًا هي البكتيريا التي تنتقل إلى الكائنات العضوية الأولية التي يمكن أن تُنقَل خلال عملية نقل الدم، ومنها أنواع من جنس البلازموديوم التي تسبب مرض الملاريا، كما يمكن أن تنتقل الميكروبات المسببة لمرض كروتزفيلد جاكوب بعملية نقل الدم أيضًا.[٣]

في حال تعرّض الشّخص بطريقةٍ ما لدم يحمل مسببات أمراضٍ معينة فعليه اتباع ما يأتي:[٢]

  • غسل المنطقة باستخدام الصابون والماء، وإذا كانت العيون معرضةً يجب رشها بماء نظيف، أو محلول ملحي، أو مادّة رش معقّمة.
  • مراجعة المستشفى فورًا والحصول على رعاية طبية.
  • قد يُخضِع الطبيب الشخص المتعرض للدم لفحوصات مخبرية أو يعطيه دواءً معينًا أو لقاحًا.

ويمكن الحدّ من التّعرّض للإصابة بالأمراض المنقولة بالدم بعدة طرق تحمي من العدوى، تتضمّن ما يأتي:[٤]

  • استخدام الواقيات الذكرية خلال الاتصال الجنسي.
  • عدم استخدام حقن المخدرات.
  • عند نقل الدّم يجب استخدام الدم الخاضع للفحص.

إضافةً إلى وجود مجموعة من الاحتياطات والتعليمات حول الممارسات اليومية للعاملين في رعاية المرضى لتفادي خطر انتقال العدوى إليهم من المصابين، وتتضمّن هذه الاحتياطات ما يأتي:[٤]

  • استخدام أدوات الوقاية الشخصية، مثل: النظارات الواقية للأذن، وقناع الوجه، والقفازات.
  • الحفاظ على نظافة اليدين جيدًا.
  • تعقيم الإبر، والتخلّص منها بعد الاستخدام، والتخلص من الأدوات الحادة الأخرى المستخدمة بطريقة صحيحة.
  • توفير العلاج الوقائي للعاملين في المجالات الصحية، إذ يُنصح بتلقّيهم بعض المطاعيم ضد الأمراض الخطيرة المنقولة بالدم، مثل التهاب الكبد الوبائي، وتوفير العلاج الوقائي للأشخاص المعرضين لخطر انتقال العدوى بالدم.


المراجع

  1. Lockard Conley, Robert Schwartz, "Blood"، www.britannica.com, Retrieved 2-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Bloodborne pathogens", medlineplus.gov,31-7-2019، Retrieved 2-8-2019. Edited.
  3. Mudassar Zia (15-1-2017), "Transfusion-Transmitted Diseases"، emedicine.medscape.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Sarah E. Boslaugh, "Bloodborne disease"، www.britannica.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×