أمراض حساسية الجهاز التنفسي

كتابة:
أمراض حساسية الجهاز التنفسي

جهاز التنفس

يحتوي الجهاز التنفسي على ممرات الهواء والأوعية الرئوية والرئة وعضلات التنفس، التي تساعد الجسم في توزيع الهواء وتبادل الغاز، ويرشّح جهاز التنفس الهواء الدافئ الذي يتنفّسه الشخص ويرطّبه، كما يساعد الجسم في الحفاظ على التوازن بين عناصر البيئة الداخلية للجسم، ولأعضاء جهاز التنفس دور مهم في الكلام، والشعور بالراحة؛ كالبلعوم، والحنجرة، ويُقسّم جهاز التنفس قسمين؛ وهما: جهاز التنفس العلوي المكوّن من الأعضاء التي توجد خارج تجويف الصدر؛ وهي: الأنف، والبلعوم، والحنجرة، وجهاز التفس السفلي المكوّن من أعضاء شجرة الشعب الهوائية التي توجد داخل تجويف الصدر؛ كالرئتين، والقصبة الهوائية، والحويصلات الهوائية.[١] وتُعدّ حساسية جهاز التنفس وبالمسمى الطبي الربو مرضًا مزمنًا شائعًا وطويل الأجل يؤثر في الأشخاص من الأعمار كافة، ويبدأ منذ الطفولة غالبًا، وهو التهاب متقطّع يصيب الشعب الهوائية في الرئتين، مما يسبب في حدوث مراحل من ضيق التنفس، وضيق في الصدر، والسعال. كما قد ينتج منه ظهور أعراض أخرى تترواح بين خفيفة إلى حادة، وقد تحدث متقطعة أو مستمرة بشكل يومي، وإذا ازدادت هذه الأعراض شدة فتسمّى نوبة الربو. ولمنع ذلك والسيطرة على حدة الربو يجب عمل خطة تقوم على مبدأ المراقبة، وتجنب العوامل المثيرة له، واستخدام الأدوية المخصصة.[٢]


أمراض حساسية جهاز التنفس

تصيب جهاز التنفس مجموعة من الأمراض التي تقلل من كفاءة عمله وتؤثر في صحة أعضائه سلبيًّا، ومن هذه الأمراض:


الربو

هو حالة تتضيّق فيها الخطوط الهوائية وتنتفخ وتنتج مخاطًا إضافيًا، مما يُصعّب التنفس، ويُثير السعال والصفير، وقد يشكّل الربو مصدر إزعاج لبعضهم، وقد يمثّل مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية التي تؤدي إلى الإصابة بنوبة الربو تهدّد الحياة، وتختلف أعراض الربو من شخص لآخر، ومنها ما يلي:[٣]

  • ضيق الصدر أو الألم.
  • اضطرابات النوم؛ بسبب ضيق التنفس، أو السعال، أو الصفير.
  • الصفير عند الزفير -خاصةً لدى الأطفال-.
  • نوبات السعال التي تتفاقم بسبب فيروس جهاز التنفس؛ كالبرد، والأنفلونزا.

أمّا أسباب الإصابة بالربو فهي غير واضحة، لكن قد يحدث الربو بسبب مزيج من العوامل البيئية والعوامل الوراثية، وقد يسبب التعرض لمسببات الحساسية أو المهيجات ظهور علامات الربو، ومنها:

  • المواد المحمولة بالهواء؛ مثل: حبوب اللقاح، وعثّ الغبار، وجراثيم العفن، ووبر الحيوانات.
  • التهابات جهاز التنفس؛ مثل: نزلات البرد.
  • الربو الناجم عن النشاط البدني؛ مثل: التمارين الرياضية.
  • المُهيّجات؛ مثل: الدخان.
  • بعض الأدوية؛ كالأسبرين والإبيوبرفين.
  • الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مواد حافظة.


التهابات جهاز التنفس

هي إصابات في أجزاء جهاز التنفس السفلي التي تشمل التهاب الشُّعب الهوائية، والتهاب الرئة، والتهاب القصيبات، ومرض السل، والتهاب الجهاز التنفسي العلوي، وتشمل نزلات البرد، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهاب اللوزتين، والتهاب الحنجرة، والالتهاب الرئوي، والتي ينتج منها سعال جاف، وحمى، وسيلان الأنف. وتعتمد أعراض التهاب جهاز التنفس على شدة العدوى، فأعراض التهاب جهاز التنفس الأقل حدة مشابهة لأعراض نزلات البرد، وفي حالات آخرى شديدة العدوى تصبح أعراضها أكثر حدة، وتشمل أعراض التهابات جهاز التنفس:[٤]

  • التهاب الحلق الخفيف.
  • صداع.
  • حمى.
  • سعال جاف، وقد يصبح شديدًا يُنتج البلغم.
  • صعوبة في التنفس.
  • صبغة زرقاء على الجلد.
  • ألم في الصدر.
  • الصفير.

أمّا أسباب التهابات جهاز التنفس وعوامل الخطر فتشمل ما يلي:

  • دخان التبغ يؤدي إلى انخفاض الإصابة بعدوى جهاز التنفس.
  • تدخين السجائر بجانب منفضة السجائر.
  • الفيروسات؛ مثل: فيروس المخلوي التنفسي، والبكتيريا؛ مثل: المكورات العقدية، أو المكورات العنقودية الذهبية.
  • الالتهابات الفطرية.
  • المهيجات أو الملوثات، ومسببات الحساسية؛ مثل: دخان التبغ، والغبار، والمواد الكيميائية، والأبخرة.
  • نزلات البرد، أو الانفلونزا.
  • ضعف جهاز المناعة.


التهاب الأنف التحسسي

ينتج التهاب الأنف التحسسي من استجابة حساسية تجاه مسببات الحساسية الخارجية والداخلية؛ مثل: حبوب اللقاح، وسوس الغبار، أو بسبب بقايا صغيرة من الجلد واللعاب التي تسقطها القطط والكلاب وغيرها من الحيونات ذات الفراء أو الريش، والتي قد تؤثر في حياة المصاب به وتُعكَس على نشاطه اليومي، وينجم عن التهاب الأنف التحسسي ظهور أعراض شبيهة ببعض أعراض البرد المزعجة، وتشمل أعراض الالتهاب التحسسي ما يلي:[٥]

  • سيلان الأنف واحتقانه.
  • عيون حمراء مائية، وحكة.
  • العطس، والسعال، والشعور بالإعياء.
  • حكة في الأنف والفم والحلق.
  • تورم جلد تحت العينين وظهوره بلون أزرق.

أمّا مسببات الحساسية الموسمية المسببة لالتهاب الأنف التحسسي قد تزداد شدة في أوقات معينة من العام، ذلك على النحو الآتي:

  • أوائل فصل الربيع؛ وينتج بسبب لقاح الشجر.
  • أواخر فصل الربيع والصيف؛ بسبب حبوب لقاح العشب.
  • فصل الخريف؛ إذ ينتج من حبوب اللقاح.
  • على مدار السنة -خاصًة في الشتاء- عندما تغلق المنازل؛ بسبب وبر الحيونات الأليفة، مع عثّ الغبار.
  • جراثيم الفطريات الداخلية والخارجية الموسميّة المُعمّرة.


الوقاية من أمراض جهاز التنفس

تبدأ الوقاية من حساسية جهاز التنفس بتجنب استنشاق مسببات الحساسية، ذلك باتباع الطرق الآتية:[٦]

  • تجنب التعرّض لمسببات الحساسية المنتشرة في الجو، والبقاء داخل المنزل مع إغلاق النوافذ، واستخدام مكيفات الهواء مع فلتر الهواء النظيف، ويُفضّل عدم أستخدام المكيفات القديمة؛ للوقاية من رائحة العفن المهيّج للحساسية.
  • تجنب استنشاق الغبار الموجود في السجاد والأقمشة والشراشف، وغسلها جيدًا بالماء الساخن مرّة كل أسبوع على الأقل.
  • التحقق من نسبة الرطوبة الداخلية فلا تزيد على 40%، وتقليلها بمزيل الرطوبة أو بمكيف الهواء؛ تجنبًا لنمو مسببات الحساسية في المنزل؛ كالصراصير، وعثّ الغبار.
  • التأكد من الحساسية تجاه الحيوانات الاليفة، فإذا أُثبت أنّها من مهيجات الحساسية والربو ينبغي تجنبها قدر المستطاع.
  • الحفاظ على نظافة المنزل وجفاف مرافقه -خاصًة المطبخ والحمام-؛ لتجنب نمو الصراصير المثيرة للحساسية.
  • يفضل ارتداء قناع واقٍ عند تنفيذ الأعمال الخارجية في حديقة المنزل -مثلًا-؛ لتجنب الحساسية الناجمة عن التراب.


المراجع

  1. "Respiratory", www.healthline.com,13-3-2015، Retrieved 18-8-2019. Edited.
  2. Bethesda (18-9-2014), "Asthma"، www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  3. "Asthma", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-8-2019. Edited.
  4. Jenna Fletcher (11-2-2019), "Lower respiratory tract infections: What to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  5. "Hay fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  6. "Allergic Asthma", www.webmd.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×