محتويات
البروتين
تعدّ البروتينات اللبنة الرّئيسة في الجسم، إذ تساعد البروتينات على بناء العضلات والأوتار والأعضاء والجلد، فضلًا عن الإنزيمات والهرمونات والناقلات العصبيّة والعديد من الجزيئات الصغيرة التي تؤدّي العديد من الوظائف المهمّة، إذ إنّ البروتينات مكوّنة من جزيئات أصغر تسمّى الأحماض الأمينية، وهذه الأحماض الأمينية المرتبطة تشكّل سلاسل بروتين طويلةً، والتي تتشكّل بعد ذلك إلى أشكال معقّدة، كما أنّ هذه الأحماض يمكن أن ينتجها الجسم، في حين أنّه يجب الحصول على الأحماض الأخرى من خلال النظام الغذائي.[١]
أمراض زيادة البروتين
إنّ استهلاك كميّاتٍ عالية من البروتين لفترة طويلة من الزّمن عادةً يسبّب بعض المضاعفات والأمراض، ومنها ما يأتي:[٢]
- زيادة الوزن: إذ إنّ اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية بهدف زيادة كمية البروتين يخزّن البروتين الزّائد كدهون، ممّا يمكن أن يؤدّي إلى زيادة الوزن مع مرور الوقت، إذ وجدت دراسة أجريت أنّ زيادة الوزن ترتبط بصورة كبيرة بالوجبات الغذائيّة.
- رائحة الفم الكريهة: إذ إنّ تناول كميات كبيرة من البروتين يمكن أن يُسبّب رائحة الفم الكريهة، خاصّةً إذا كان الشخص يقيّد تناول الكربوهيدرات.
- الإمساك: عادةً ما تكون الوجبات الغذائية عالية البروتين التي تقيد الكربوهيدرات منخفضة الألياف، ويمكن أن تساعد زيادة استهلاك الماء والألياف على منع الإمساك.
- الإسهال: إذ إنّ تناول الكثير من الألبان أو المواد الغذائية المصنعة يمكن أن تُسبّب الإسهال، خاصّةً إذا كان الشخص لا يتحمّل اللاكتوز أو يتناول مصادر البروتين، مثل: اللحوم المقليّة، والأسماك والدّواجن، ويمكن تجنّب حدوث الإسهال بشرب الكثير من الماء، وتجنّب شرب الكافيين، والحدّ من الأطعمة المقلية واستهلاك الدهون الزائدة، بالإضافة إلى زيادة كمية الألياف.
- الجفاف: إذ يطرد الجسم النيتروجين الزائد في السّوائل والماء، ممّا يمكن أن يُسبّب جفاف الجسم، إذ وجدت دراسة شملت الرياضيين أنّه مع زيادة كمية البروتين انخفضت مستويات التّرطيب، ومع ذلك فإنّ استهلاك المزيد من البروتين كان له تأثير ضئيل على التّرطيب، ويمكن تقليل الجفاف من خلال زيادة استهلاك المياه.
- تلف الكلى: في حين عدم وجود دراسات رئيسة إلّا أنّه رُبِطَ تناول الكثير من البروتين بتلف الكلى في الأفراد الأصحاء، ويمكن أن يُسبّب البروتين الزائد تلفًا عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى الموجودة مسبقًا، وذلك بسبب النيتروجين الزائد الموجود في الأحماض الأمينية التي تشكّل البروتينات، كما أنّ الكلى التالفة يجب أن تعمل بجدّ للتخلص من النيتروجين الإضافي ومنتجات الفضلات من استقلاب البروتين.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: إذ قد أظهرت دراسة أنّ بعض الوجبات الغذائية عالية البروتين التي تحتوي على اللحوم الحمراء ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمختلف القضايا الصحية، بما في ذلك السّرطان، كما أنّه يرتبط تناول المزيد من اللحوم الحمراء أو المصنّعة مع سرطان القولون والمستقيم والثدي والبروستاتا.
المصادر الغذائية للبروتين
يوجد العديد من المصادر الغذائية للبروتين، ومنها ما يأتي:[٣]
- الفول السوداني: يعدّ الفول السوداني غنيًّا بالبروتين، ومليئًا بالدّهون الصحّية التي قد تُحسّن صحة القلب، إذ يحتوي على حوالي 20.5 غرام من البروتين لكلّ 1/2 كوب.
- اللوز: يحتوي نصف كوب من اللوز على 16.5 غرامًا من البروتين، كما أنّه مصدر جيّد لفيتامين هـ المفيد للبشرة والعينين.
- صدر الدجاج: يعدّ صدر الدجاج من الأطعمة الأكثر شعبيّةً الغنية بالبروتين، إذ إنّ محتوى البروتين 80% من السعرات الحرارية لكلّ صدر دجاج مشوي دون جلد، ويحتوي على 53 غرامًا من البروتين، و284 سعرةً حراريّةً فقط.[٤]
- البيض: يُعدّ البيض مصدرًا جيّدًا للعديد من العناصر الغذائيّة، بما في ذلك الفيتامينات، والمعادن، والدهون الصحية، ومضادات الأكسدة التي تحمي العين، ومغذّيات الدماغ التي لا يحصل معظم الناس على ما يكفي منها، كما أنّ البيض غنيّ بالبروتين، إذ تحتوي بيضة كبيرة على غرام من البروتين و78 سعرًا حراريًّا.[٤]
احتياجات الجسم من البروتين
يحتاج الجسم إلى البروتين للعضلات والعظام وبقيّة الجسم، إذ إنّ احتياجات الجسم للبروتين تكون مختلفةً بالاعتماد على العمر والجنس، كما يأتي:[٥]
- يحتاج الأطفال إلى حوالي 10 غرامات في اليوم.
- يحتاج الأطفال في سنّ المدرسة إلى 19-34 غرامًا في اليوم.
- يحتاج الذكور المراهقون إلى ما يصل إلى 52 غرامًا في اليوم.
- تحتاج الإناث المراهقات إلى 46 غرامًا في اليوم.
- يحتاج الرّجال البالغون إلى حوالي 56 غرامًا في اليوم.
- تحتاج النساء البالغات إلى حوالي 46 غرامًا يوميًّا، و71 غرامًا إذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعًا.
المراجع
- ↑ Kris Gunnars, BSc (5-7-2018), "Protein Intake – How Much Protein Should You Eat Per Day?"، healthline, Retrieved 9-8-2019.
- ↑ Katherine Marengo, LDN, RD (6-5-2019), "Are There Risks Associated with Eating Too Much Protein?"، healthline, Retrieved 9-8-2019.
- ↑ Zawn Villines (12-4-2018), "Top 15 sources of plant-based protein"، medicalnewstoday, Retrieved 9-8-2019.
- ^ أ ب Kris Gunnars, BSc (21-4-2018), "20 Delicious High-Protein Foods to Eat"، healthline, Retrieved 9-8-2019.
- ↑ "Protein: Are You Getting Enough?", webmd, Retrieved 9-8-2019.