السمنة وزيادة الوزن
قد يتذبذب وزن الجسم خلال مراحل الحياة فيزداد تارة وينقص تارة أخرى؛ ويعزى السبب في ذلك إما إلى زيادة كمية الطعام المتناولة، أو إلى قلة النشاط البدني، وقد تنتج السمنة وزيادة الوزن من خلل في الهرمونات، أو مرض معين من أعراضه السمنة، كما أنّ للوراثة دورًا في الإصابة بالسمنة، وللسمنة أضرار كثيرة تُعكَس على الصحة وتسبب عددًا من الأمراض، وقد صُنّف الوزن إلى أربعة مستويات اعتمادًا على مقياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) وفق التالي[١]، [٢]:
- النحافة؛ عندما يكون مؤشر كتلة الجسم تحت 18.5.
- الوزن الطبيعي؛ حين يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و 24.9.
- الوزن الزائد؛ حين يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 29.9.
- السمنة؛ حيث مؤشر كتلة الجسم يساوي 30 أو يفوق 30.
أمراض زيادة الوزن
قد يصاب الشخص زائد الوزن بعدد من الأمراض والمضاعفات الصحية؛ ومنها[١]، [٢]:
- أمراض القلب والشرايين؛ ترفع السمنة من ضغط الدم، كما ترفع مستوى الكولسترول في الدم، وهي عوامل خطورة تزيد فرصة الإصابة بأمراض القلب المختلفة من نوبات قلبية، وجلطات، وتصلب الشرايين وتضيّقها، كما يؤثر ضغط الدم المرتفع في صحة الكليتين.
- السكري من النوع الثاني؛ تزيد السمنة من مقاومة الإنسولين، إذ تقل قدرة الخلايا على الاستجابة لهرمون الإنسولين، مما يجعل السكر يُراكَم في الدم ولا يدخل إلى الخلايا، وهو ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- أنواع معينة من السرطان؛ تزيد السمنة من فرص الإصابة بسرطان الرحم، وسرطان العنق، وسرطان جدار الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم، وسرطان المريء، وسرطانات الكبد والمرارة والبنكرياس، وسرطان الكلى، وسرطان البروستات.
- مشاكل الجهاز الهضمي؛ تسبب السمنة مشاكل هضمية؛ مثل: حرقة المعدة، والارتجاع المعدي مشاكل في العصارة الصفراء وإفرازات الكبد.
- مشاكل في الجهاز التناسلي والخصوبة؛ إذ تسبب السمنة العقم، واضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء، كما تسبب قلة خصوبة في الرجال.
- اضطرابات النوم والأرق؛ كما تسبب انقطاع النفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ عدة مرات خلال الليل، وصعوبة الدخول في نوم عميق لمدة كافية لصحة الجسم.
- الالتهابات في الجسم كله؛ تزيد السمنة من حالة الالتهاب المزمنة.
- التهاب المفاصل وآلامها؛ تلتهب المفاصل وقد تتآكل بسبب الوزن الملقى على عاتقها.
- الاكتئاب؛ تسبب السمنة حزنًا واكتئابًا وضعفًا في النظرة الذاتية للنفس، وتؤثر في إيمان الشخص بنفسه، وحبه للحياة، وقد يدخل في حالة اكتئاب نتيجة الوزن الزائد.
- صعوبات الحركة؛ يعاني الشخص زائد الوزن من مرونة الجسم وسهولة الحركة، كما يبذل جهدًا أكبر من الشخص ذي الوزن الصحي في إنجاز النشاط نفسه، مما يجعله يتعب أكثر، كما تؤثر الدهون المُراكمة في حركة المفاصل بأريحية، مما يقلل مدى الحركة المستطاع.
- قلة الثقة بالنفس، والشعور بالإثم.
- العزلة الاجتماعية، ومحاولة تجنب الاختلاط بالناس.
- تدني الإنتاجية العامة خلال اليوم، وضعف الإنتاجية خلال العمل، وعدم القدرة على إنجاز الأنشطة اليومية بكفاءة.
ويُتغلّب على تلك المشاكل باتباع النصائح التالية[١]، [٢]:
- ممارسة نشاط بدني منتظم.
- اتباع نظام غذائي صحي متوزان، وتناول السعرات الحرارية اللازمة دون زيادة.
- مراقبة الذات، ومعرفة الأسباب التي تدفع الشخص لزيادة الأكل، وتختلف هذه الأسباب من شخص لآخر، فبعضهم يأكلون عند شعوره بالحزن والإحباط، وبعضهم يأكلون بسبب توفر الأطعمة الدسمة في المنزل، وعند معرفة السبب تجب محاولة التغلب عليه وإبدال عادة صحية أخرى به، وتجنب شراء الحلويات والسكريات وتكديسها في المنزل.
- قياس الوزن باستمرار لتدارك الزيادة في بدايتها.
- التمتع بالإرادة الكافية للالتزام بنمط صحي، والانتظام بالنشاط البدني من دون مماطلة أو كسل.
أسباب زيادة الوزن
تنتج زيادة الوزن من عدة أسباب، وتزداد فرص الإصابة بها عند وجود عوامل خطورة معينة، ومن تلك الأسباب وعوامل الخطورة[١]، [٢]، [٣]:
- جينات الوراثة.
- النوع، فالسيدات تكتسب وزنًا بصورة أسهل من الرجال؛ بسبب الكتلة العضلية لدى الرجال.
- نظام غذاء غير صحي.
- أمراض معينة وأدوية؛ مثل: قصور الغدة الدرقية.
- قلة النشاط البدني.
- تقدم العمر.
- الحمل، تكسب السيدات وزنًا خلال الحمل وقد لا يخسرنه، ويكسبن وزنًا إضافيًا مع كل حمل مما يفاقم المشكلة.
- الإقلاع عن التدخين.
- الأرق واضطرابات النوم.
- التوتر والضغط النفسي.
- كثرة اتباع حميات وعدم إكمالها.