أمراض عدم النوم

كتابة:

أمراض عدم النّوم

تعدّ مشكلة عدّم النّوم من المشكلات الشّائعة في مجتمعنا اليوم، إذ إنّها تؤثّر على الكثير من الأفراد، وهو حالة تحدث عندما لا ينام الشّخص أقلّ قدر من ساعات النّوم، وكون ساعات النّوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر فإنّ اعتبار الشّخص مصابًا باضطراب عدم النوم أيضًا يختلف، ويُعدّ الشّباب والأطفال أكثر عرضةً للإصابة بقلّة النّوم من كبار السّن، على الرّغم من أنّ الانقطاع عن النّوم خلال فترات معيّنة لا يعدّ مصدر قلق، علمًا أنّه يسبّب النّعاس خلال فترة النّهار، وصعوبة أداء الواجبات اليوميّة بصورة طبيعيّة، لكنّه يسبّب مشكلاتٍ صحيّةً عديدةً عندما يكون مزمنًا، ومن أبرز أمراض عدم النّوم ما يأتي:[١][٢]

  • ضعف العمليات الإدراكية: يعدّ النّوم عاملًا فعّالًا في تحسين قدرة الإنسان على التّفكير والتّعلم، وعليه فإنّ عدم النّوم يسبّب إضعاف العميات الإدراكيّة، كضعف الانتباه والتّركيز والقدرة على حلّ المشكلات، وصعوبة تعلّم الأشياء، كما يصاب الشخص الذي لا ينام بعدم القدرة على تذكّر ما تعلّمه خلال اليوم؛ وذلك لأنّه يتمّ تخزين الذّكريات خلال اليوم عند النّوم في الليل.
  • الحالات المرضيّة: تعدّ قّلة النّوم عامل خطر يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، كالنّوبة القلبية، وفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدّم، والسّكتة الدّماغيّة، ومرض السّكري، وتشير بعض الدّراسات إلى أنّ 90% من الأشخاص المصابين بعدم النّوم يعانون من اضطراب الأرق.
  • ضعف الدّافع الجنسي: يشير اختصاصيّو النّوم إلى أنّ الرّجال والنساء الّذين لا ينامون يعانون من انخفاض الرغبة الجنسيّة والتّوتر الزّائد تجاه ممارسة العلاقة الجنسية، وقد يكون ضعف الرغبة الجنسية ناتجًا لدى الرجال عن الإصابة بتوقّف التنفس أثناء النّوم، وهذا ما نشرته دراسة من العام 2002 في مجلّة علم الغدد الصّماء والتّمثيل الغذائي إلى أنّ الرّجال المصابين بانقطاع التنفس أثناء النّوم يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستستيرون.
  • الاكتئاب: يمكن أن تسهم اضطرابات النّوم في الإصابة بالاكتئاب، ووفق استطلاع للرّأي أُجري في الولايات المتّحدة الأمريكية فإنّ غالبيّة المصابين بالاكتئاب أو القلق كان عدد ساعات نومهم أقلّ من 6 ساعات، وأشارت دراسة إلى أنّ الأشخاص المصابين بالأرق كانوا أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب خمسة أضعاف من الأشخاص الذين ينامون بصورة طبيعيّة.
  • حدوث مشكلات في الجلد: عندما لا يحصل الإنسان على فترات كافية من النّوم فإنّ الجسم يفرز هرمون الكورتيزول، والذي يحطّم الكولاجين، ويعدّ الكولاجين هو البروتين الذي يحافظ على نضارة البشرة، فإنّ انخفاضه يؤدّي إلى ضعف الجلد، وظهور هالات سوداء تحت العينين.
  • انخفاض هرمون النّمو: يشير الأطبّاء إلى أنّه خلال النّوم ليلًا يُفرَز هرمون النّمو، لذا فإنّ عدم النّوم يؤدّي إلى انخفاض مستوياته عن الحدّ الطبيعي، بالتّالي ضعف بنية العضلات والعظام.
  • السّمنة: يمكن أن تكون قلّة النّوم عاملًا في زيادة الوزن.


أسباب عدم النّوم

من الممكن أن يمرّ الإنسان بفترات لا يستطيع النّوم فيها، وذلك يعود إلى مجموعة من الأسباب، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]

  • عادات النّوم وخيارات نمط الحياة، كالضوضاء، وغرفة النّوم غير المريحة.
  • حالات مرضيّة، كتوقّف التنفّس أثناء النّوم.
  • التّحفيز الزّائد قبل النّوم، كمشاهدة التلفاز، واللعب على الهواتف المحمولة، أو ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • شرب كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • النّوم لفترات طويلة أثناء النّهار.
  • عدم التّعرّض لأشعّة الشّمس.
  • التّبول المتكرّر.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية.
  • الإجهاد، والقلق، والاكتئاب.

أمّا في ما يتعلّق بالرّضع فمن الطّبيعي أن يستيقظ الأطفال عدّة مرّات في الليل، وعادةً ما يبدأ الأطفال بالنّوم طوال الليل بعد عمر 6 أشهر.


تشخيص عدم النّوم

من المهم قبل البدء بتشخيص عدم النّوم تقديم سجل للنّوم للطّبيب يتضمّن عدد ساعات النّوم كلّ يوم، وعدد مرّات الاستيقاظ في كلّ ليلة، وهل يحدث إحساس بالرّاحة بعد الاستيقاظ أم لا، بالإضافة إلى الإحساس بالنّعاس خلال النّهار، وقد يسأل الطبيب أحد أفراد العائلة أو الزّوج عن وجود شخير أثناء نوم الشّخص أو رعشة واهتزاز، كما يمكن لمتخصّصي النّوم إجراء مخطّط للنّوم، وذلك من خلال وضع أقطاب كهربائية في مناطق مختلفة من الجسم، وبعد ذلك نوم الشّخص المحروم من النّوم في عيادة خاصّة وقياس معدّل ضربات القلب، وحركات الدّماغ، والنّشاط العضلي، وحركة العين أثناء النّوم.[٢]


المراجع

  1. James Beckerman, MD, FACC (2014-2-13), "10 Things to Hate About Sleep Loss"، webmd, Retrieved 2019-8-13. Edited.
  2. ^ أ ب Kathleen Davis FNP (2018-1-25), "What's to know about sleep deprivation?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-13. Edited.
  3. Valencia Higuera (2019-7-15), "What You Should Know About Difficulty Sleeping"، healthline, Retrieved 2019-8-13. Edited.
2794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×