هناك بعض الأمراض النسائية التي يمكن أن تصيب الفتيات في سن صغيرة، وسوف نعرفك على هذه الأمراض وطرق علاجها.
تختلف الأمراض النسائية التي تصاب بها المرأة في الأربعينات عن تلك التي تصيب فتاة في العشرينات، لأن كل مرحلة عمرية يحدث فيها تغيرات في جسم المرأة وهرموناتها، ولكن في بعض الحالات الاستثنائية يوجد أمراض نسائية تصيب الفتيات في سن مبكر.
أمراض نسائية تصيب الفتيات في سن مبكر
لنتعرف على مجموعة أمراض نسائية تصيب الفتيات وكيف يمكن أن تلاحظها الأم لتساعد ابنتها في العلاج.
1. الإفرازات المهبلية
إذا أصيبت الفتاة الصغيرة ببعض الإفرازات المهبلية، والتي تصاحبها رائحة كريهة أو حكة، لا داعي للقلق، فغالبًا ما تكون بسبب وجود جراثيم أو فطريات.
في هذه الحالة يكون الأمر بسيط ويمكن أن يعالج بكريمات أو مضاد حيوي يصفه الطبيب، ولكن الأهم هو أن تتحدث الأم مع ابنتها عن كيفية الحفاظ على نظافة الجسم وأن تخبرها بأي أعراض تظهر لها.
2. البلوغ المبكر
بعض الفتيات يصبن بالبلوغ المبكر حيث أن مرحلة البلوغ الطبيعية للفتيات تكون من سن 12 إلى 13 عام، وما قبل هذا يكون بلوغ مبكر.
لا يقتصر البلوغ المبكر على نزول الدورة الشهرية المبكرة فقط وإنما بروز الملامح الأنثوية في عمر مبكر، مثل: كِبر حجم الثدي، أو ظهور الشعر في مختلف أنحاء الجسم.
ويرجع هذا إلى العديد من الأسباب، وأهمها:
-
الإصابة بالسمنة
تعد السمنة من أبرز عوامل حدوث البلوغ المبكر، وذلك بسبب زيادة نسبة الشحوم في الجسم، الذي يؤثر على تغير نسبة الإنسولين والإستروجين في الدم، ويمكن أن تكون النتيجة هي حدوث الطمث مبكرًا.
-
حدوث اضطراب في هرمونات الغدة الدرقية
حدوث خلل في هرمون الغدة الدرقية، وبالتالي يؤثر على طبيعة الجسم وهرموناته.
-
تناول الطعام غير الصحي
تناول طعام غير صحي لا يحتوي على المعادن والفيتامينات اللازمة لنمو الجسم بصورة طبيعية يسرع من عملية البلوغ لدى الأنثى.
يجب أن تأخذ الأم ابنتها لطبيبة الأمراض النسائية لتعرف سبب بلوغ ابنتها في سن مبكر للحصول على العلاج المناسب.
3. عدم انتظام الدورة الشهرية
من ضمن أمراض نسائية تصيب الفتيات عدم انتظام الدورة الشهرية وهذا يعني عدم وجود موعد ثابت لنزول الدورة الشهرية، فقد تتأخر أو تأتي أكثر من مرة في الشهر.
هناك عدة عوامل تؤثر على عدم انتظام الدورة الشهرية، وهي:
- زيادة الوزن: فإن هذه الزيادة تؤثر على هرمونات المرأة، وتجعل الدورة الشهرية غير منتظمة.
- تعرض الفتاة إلى ضغوط نفسية حولها: حيث أن الفتيات يتأثرن كثيرًا في هذا السن بالمشاكل الأسرية والأمور التي تحدث من حولهن.
لا يمكن اعتبار عدم انتظام الدورة الشهرية في هذه المرحلة حالة مرضية، ولكن قد تكون بسبب اضطرابات في الهرمونات نتيجة البلوغ المبكر، ويمكن الانتظار حتى يصبح عمر الفتاة 15 عام، فغالبًا ما تنتظم الدورة الشهرية بدءًا من هذا السن.
أما في حالة ظهور بعض الأعراض الأخرى، مثل: الشعر الكثيف بالجسم ينصح باستشارة الطبيب لعمل تحاليل هامة والتأكد من عدم وجود مشاكل في الهرمونات أو الغدد.
4. متلازمة المبيض متعدد الكيسات
في الماضي كانت متلازمة المبيض متعدد الكيسات تصيب النساء بدءًا من عمر العشرينات ولكن أصبحت من ضمن أمراض نسائية تصيب الفتيات دون الثامنة عشر، مما يسبب قلق للفتاة وأهلها.
متلازمة المبيض متعدد الكيسات هو مرض يصيب المبيض نتيجة خلل هرموني فيحدث له تضخم ويصبح حجمه أكبر من الطبيعي مما يؤدي إلى ضعف الإباضة الطبيعية حيث لا تصل البويضة لحجمها الطبيعي الناضج في وقت التبويض فتقل فرص حدوث الحمل.
ويمكن أن تصاب الفتاة متلازمة المبيض متعدد الكيسات نتيجة زيادة الوزن، ويظهر على هيئة زيادة الشعر في الجسم نتيجة ارتفاع هرمون الذكورة، وكذلك عدم انتظام الدورة الشهرية.
ويتطلب علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات بعض الأدوية أو الحقن وفقًا للطبيب المعالج، كما ينصح بفقدان الوزن إذا كان زائدًا عن الحد الطبيعي.
5. سرطان الثدي
يعد سرطان الثدي من ضمن أمراض نسائية تصيب الفتيات وتكون أعراض الإصابة بسرطان الثدي لدى الفتيات هي نفس الأعراض التي تصيب النساء في مرحلة سنية كبيرة، وتشمل:
- ظهور تورم في الثدي وذلك بسبب زيادة عدد الخلايا فيه، وقد لا يظهر الورم بشكل واضح في بعض الحالات، ولا يمكن التعرف عليه إلا بالفحص.
- تغيرات في لون الجلد، فالعديد من أنواع السرطانات تؤدي لتغير لون الثدي وخاصةً منطقة الحلمة، فتميل للحُمرة مع الشعور بالحكة.
- وجود إفرازات من الحلمة سواء باللون الأصفر أو الأحمر في حالة اختلاطها بالدم.
وهناك عدة عوامل هي المسببة للإصابة بسرطان الثدي في سن مبكر، وهي كالآتي:
- العامل الوراثي: حيث تزداد فرص الإصابة به في حالة إصابة الأم بهذا المرض.
- تناول أطعمة غير صحية باستمرار: والمشبعة بالدهون غير الصحية.
- زيادة الوزن بشكل مفرط: فالجسم بالوزن الزائد يفرز نسبة كبيرة من الإنسولين، وبالتالي يصاب بما يسمى مقاومة الإنسولين والتي تساهم في ظهور وتطور المرض.
كما أن الأنسجة الدهنية تقوم بإنتاج كميات كبيرة من هرمون الإستروجين، الذي يرتبط ارتفاعه بزيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي.