أمور حدثت خارقة للطبيعة ولم يظهر لها تفسير علمي حد اللحظة!

كتابة:
أمور حدثت خارقة للطبيعة ولم يظهر لها تفسير علمي حد اللحظة!

معنى مصطلح خارق للطبيعة

الخارق للطبيعة من المصطلحات العربيّة التي تشير إلى الإعجاز، وهي ما يكون فيه المبالغة في الأمور التي تخرج عن قدرة العقل على استيعابها، والأمر المعجز يرتبط ارتباطًا وثيقًا فيما وراء الأمور الطبيعيّة والتي لا يكون الإنسان الطبيعيّ بذاته قادرًا على فعلها، بل تكون من صنع الخالق سبحانه وإرادته وأمره في عباده، وقد ارتبطت المعجزات على مرّ السنين بالأنبياء والرّسل والأولياء، ولكن الأمور الخارقة للطبيعة لا تقتصر على ذلك، بل تتعدّاها لتشمل الكثير من الظواهر الطبيعيّة من غير صنع البشر والتي تفوق استيعاب العقول البشريّة الصغيرة منها والكبيرة، وفي المقال سيتمّ تسليط الضوء على أمور حدثت خارقة للطبيعة ولم يظهر لها تفسير علمي حدّ اللحظة.

أمور حدثت خارقة للطبيعة ولم يظهر لها تفسير علمي حد اللحظة!

يعدّ الكون الواسع موطنًا واسعًا للظواهر الخارقة التي لا يُدرك لها العقل تفسيرًا منطقيًّا، وذلك على الرّغم من التقدّم التقنيّ الهائل الذي نقل الإنسان نقلةً نوعيةً في أساليب حياته وعالج الكثير من التساؤلات الغريبة، ولكن لا زالت الأمور الخارقة للطبيعة دون أيّ تفسير علميّ أو منطقيّ حدّ اللحظة، وهذه الأمور يصنفها العلماء والباحثون في الماورائيات Metaphysics وهو مصطلحٌ يُطلق على كافّة الأمور الغريبة التي حدثت ولم يظهر لها تفسير علمي، وفيما سيأتي من المقال سيتمّ الخوض في أبرز الظواهر العلميّة العالميّة الخارقة للطبيعة.

الثقوب الجليدية الغامضة في القطب الشمالي

في إحدى العمليّات الاستكشافيّة التّابعة لوكالة ناسا في القطب الشماليّ، وتحديدًا في عمليّة آيسبريدج قام قائد البعثة العالم جون سونتاغ بالتقاط الصور لثقوبٍ غريبة ضمن طبقات الجليد، وما جعل هذه الثقوب لغزًا للعلماء هو أنّ لونها رماديّ وهي رقيقةٌ وحديثةٌ في عمرها، وقد وضع لها المختصّون عشر سنين كاملة ضمن القطب الشمالي، وقد وجدت هذه الثقوب الجليديّة ضمن مناطق القطب الشمالي الأكثر حرارةً من غيرها، يقول أحد علماء البعثة والت ماير: "إنّ الجليد البحري أصبح أكثر قدرة على الحركة في هذا الوقت، وأصبح لديه العديد من الثقوب والأماكن المفتوحة التي يمكن إعادة تجميدها"، ويعتقد العالم ماير أنّ هذه الثقوب لم تنتج عن ضربات النيازك لأنّها قريبة من بعضها بشكلٍ كبير.

همهمة تاوس

تاوس هي بلدة صغيرة من بلدان دولة المكسيك في القارّة الأمريكيّة، في هذه البلد تستطيع الأذن البشريّة سماع صوت همهمةٍ في أفقها، وقد شبهه العلماء بأصوات محركات الديزل، قد يجد البعض الأمر عاديًا وليس خارقًا، ولكن الخارق في الأمر أنّ هذه الهمهمة تدركها الأذن البشريّة بأريحيّةٍ مطلقة، بينما لا يستطيع أي ميكروفونٍ في العالم أن يُسجّل هذا الصوت، مهما بلغت دقّته وجودته، وهو ما صدم العلماء وأوقعهم في حيرةٍ من أمرهم، ولم يجدوا أيّ تفسيرٍ لهذه الظاهرة حدّ اللحظة.[١]

خطوط نازكا

في القارّة الأمريكيّة أيضًا في دولة البيرو وتحديدًا في صحرائها الجنوبيّة وُجدت خطوط ورسوميات غريبة سُمّيت بخطوط نازكا، الغريب في الأمر أنّ هذه الخطوط تغطّي مساحةً شاسعة بشكلٍ كبير، حيث تبلغ المساحة التي تغطّيها الخطوط قرابة المئة وتسعون ميلًا مربّعًا، وتعود هذه الخطوط إلى شعب نازكا الذي كان يقطن في صحراء البيرو قبل ألفين عام، كما أنّ هذه الخطوط والرسوميّات لاتزال حتّى هذه اللحظة بمنتهى الدّقّة والوضوح، ومن الأمور التي حيّرت العلماء أنّ هذه الرسوميات الكبيرة جدًّا بشكلٍ لا يستوعبه العقل تمتاز بالدّقة غير متناهية، وكأنّها رُسمت في الأمس عبر الأقمار الصناعيّة وليس قبل ألفين عام بدون أيّ معدّات تقنيّة.[١]

الاحتراق التلقائي وانصهار البشر

الشرطة الأمريكيّة سجّلت إحدى الحالات الخارقة للطبيعة في ولاية فلوريدا حينما عثرت على الأرملة المدعوّة بماري ريزر في بيتها وهي منصهرة تمامًا ولم يتبق من جسدها سوى بعض الأجزاء البسيطة، الغريب في الأمر أن المرأة العجوز كانت تقطن بيتًا عاديًّا، فمن الممكن للمرء أن يخسر حياته في حريقٍ عاديّ، ولكن من الخارق للطبيعة أن تصل درجة حرارة الحريق إلى أكثر من ألفٍ وخمسمئة درجةٍ مئويّة، وهذه القدرة الهائلة لا يمكن أبدًا أن تخرج من أيّ مصدرٍ حراريٍّ طبيعيّ، وإنما تستخدم فقط في المصاهر الضخمة ومحارق مخلّفات الشركات الصناعية الكبرى.[١]

قارة أطلانتس

تعدّ قارّة أطلانتس واحدةً من أكثر الموضوعات إثارةً وغرابةً للعلماء على مرّ التاريخ، وهي القارّة التي ذكر وجودها أفلاطون في العام 300 قبل الميلاد، وقد أشار لها بأنّها كانت بعيدة كلّ البعد عن حضارات العالم في ذلك الزّمان، ويُشار إلى موقعها سابقًا بالقرب من مضيق جبل طارق في المحيط الأطلسيّ، حيث أنّها فيما بعد غرقت بكاملها مع كافّة عوالمها بعد موجة عظيمة تعرّضت لها القارّة ودامت لعدّة شهور، لتدمّر الفيضانات القارّة وتغرقها بشكلٍ كامل، ويحكي المؤرّخون والمستكشفون القدامى بأنّ قارّة أطلانتس هي واحدة من أعظم الحضارات التي كانت سبّاقةً بالعلوم والهندسة، حيث أولت هذه القارّة الاهتمام البالغ للمكتبات الكبيرة و المركبات الطائرة بالإضافة إلى البنية العمرانيّة والجنائن والحدائق، والغريب في أمر هذه القارّة أنّه لم يتبق أيّ شيءٍ ملموسٍ يدلّ على وجودها، وعلى ذلك انقسم الباحثون إلى قسمين، قسمٌ يؤيّد وجودها ويجزم به بنسبة مئةٍ بالمئة، وقسمٌ آخر ينفي اختفاء قارّةٍ كاملة دون أن تترك أثرًا خلفها، ويُشاع أنّه قد تمّ إحراق بعض المخطوطات التي كانت توجد في مكتبة الإسكندرية القديمة والتي تؤكّد على وجود هذه القارة.

كهوف تاسيلي

وهي سلسلة من الكهوف الواقعة على الحدود الفاصلة بين الجزائر وليبيا في قارّة أفريقيا، وقد سُمّيت بكهوف تاسيلي نسبةً إلى المرتفعات التي تقع فيها والتي تدعى بتاسيلي أيضًا، وقد تمّ اكتشاف هذه الكهوف مصادفةً في أواخر العقد الرّابع من القرن العشرين، والغريب فيها أنّ ما تحتويه هذه الكهوف كان مذهلًا وغير اعتياديّ، فقد وجد الباحثون في الكهوف نقوشًا ورسوماتٍ تُشير إلى وجود حضارةٍ قديمة، وهو أمرٌ عاديٌّ حتّى هذه اللحظة، ولكنّ الخارق للطبيعة والأمر المحيّر أنّ هذه الرسوم المنقوشة على جدران الكهوف كانت تُشير إلى مخلوقاتٍ بشريّةٍ ترتدي أجهزة غريبة وتطير في السماء، بالإضافة لكونهم يرتدون كما يرتدي رائد الفضاء من خوذٍ ونحو ذلك، على الرّغم من أنّ المؤرّخون أرجعوا تاريخ النقش إلى ما يقارب العشرين ألف عام، لتبدأ الحيرة تتملّك العلماء والمؤرّخين وتبقى هذه النقوش بمثابة لغزٍ لم يعرف له تفسيرًا إلى يومنا هذا.

روزويل

والتي تعدّ من أهمّ مصادر الإلهام لكافّة أفلام الخيال العلميّ والتي تتعلّق بالأطباق الطائرة والكائنات الفضائيّة، ففي منتصف القرن العشرين وتحديدًا عام 1947 ميلاديّ وبعدما انتهت الحرب العالميّة الثانية بسنتين، سقط أحد المجسمات الغريبة على مدينة روزويل، ممّا أثار الضجّة ودبّ الرعب في قلوب الأهالي، وفيما بعد انتشر الجيش الأمريكيّ حولها وغطّت جميع الأخبار حول هذا المجسم، وهدّدت كلّ من يقترب منه بإطلاق النّار عليه مباشرةً، وقد وجد الباحثون في خلف الكواليس أنّ الحكومة الأمريكيّة كانت تخفي طبقًا طائرًا يحوي على كائناتٍ غريبةٍ غير أرضيّة، وفي التسعينات من القرن ذاته قام طيّارٌ متقاعدٌ بتسريب أحد مقاطع الفيديو التي تظهر عمليّة تشريح إحدى هذه الكائنات الغريبة.

مثلث برمودا

وهي من أهمّ المناطق التي حيّرت العلماء عبر التاريخ، ويقع مثلث برمودا في المحيط الأطلسي، وتقدّر مساحته بما يعادل السبعمئةٍ وسبعين ألف كيلو متر، وقد سميّ بمثلث برمودا لأنّه يتألف من ثلاثة رؤوس ويقع رأسه الشماليّ على جزيرة تحمل هذا الاسم "جزيرة برمودا"، وبينما الرأسين الآخرين يقع أحدهما على امتداد فلوريدا الأمريكيّى وآخر في بورتوريكو، وقد أطلق على مثلث برمودا الباحثون لقب بحر الشيطان، لأنّه كما يُشاع فُقِد فيه ما يقارب الثلاثمئة طائرة وثمانية عشر سفين وأربع مدمّراتٍ بحريّة والكثير الكثير من القوارب الصغيرة، وقد بدأت قصص اختفاء الأشياء التي تمرّ خلاله منذ الأربعينيات من القرن الماضي وذلك حينما لوحظ اختفاء سرب من الطائرات الحربيّة التابعة للولايات المتّحدة الأمريكيّة كان يشقّ طريقه خلال بحر الشيطان، وقد أُطلقت العديد من النظريات التي تكمن في سرّ هذا المثلث، أوّلها أن إبليس يسكن بنفسه فيه وثانيها وجود ثقب غريب داخلها يسحب كلّ ما يمرّ فوقه، وثالثها أنّ المثلث هو بمثابة قاعدة للكائنات الفضائيّة، وآخرها أنّ ما يختفي خلاله هو بسبب الطاقة التي خلّفتها إحدى الحضارات القديمة بعد اختفائها ويقال أنها قارّة أطلانتس.

الأقدام الكبيرة

ظاهرة الأقدام الكبيرة أو ما يعرف بالبيع فوت تعود إلى الحيوان ذو الشعر الطويل والذي يملك جسدًا يماثل في تفاصيله جسم الإنسان، وهذا المخلوق تمّت مشاهدته من قبل الكثير من النّاس في مختلف الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وعلى الرّغم من وجود الشهود والصور التي التقطت لهذا المخلوق وبالرغم من توقّع العلماء إلى تكاثره كغيره من المخلوقات وتزايد عدده، إلّا أنّه حتّى هذه اللحظة لم يجد الباحثون أو الصيّادون حتّى جثّة لهذا الكائن ولم يستطيعوا الإمساك به ميّتًا أو حيًّا، وحتّى العظام أو الأسنان التي ربّما تتركها مخلفات الجثث بعد تحللها لم يتمكن الباحثون من إيجادها، مما دفع الحيرة والذهول إلى عقول الباحثين والمستكشفين.

ظاهرة الديجا فو

مصطلح الديجا فو هو في أصله مصطلحٌ فرنسيّ يعني باللغة العربيّة "لقد شاهدت هذا من قبل"، وهو يطلق على مجموعة الأحاسيس التي تخالج النفس البشريّة في أحد المواقف وتؤكّد له أنّ هذا الأمر حدث سابقًا وتعرض شيئًا يسيرًا منه في مخيّلته، وهذه الظاهرة تشبه ظاهرة الحدس إلى حدٍّ كبير فيما عدا أنّ الحدس ظاهرةٌ علميّةٌ ومنطقيّة فيما الديجا فو لم يستطيع علماء والباحثون في علم النفس إيجاد التفسير المنطقي الذي يقبع خلف هذه الظاهرة.

ظاهرة اليوفو UFO

وهي ظاهرةٌ تُطلق على الأجسام الطائرة غير معروفة المصدر، ولا يوجد أيّ شكٍّ لدى الباحثين حول وجودها ولو بمقدار ذرّة، فهنالك الكثير من الناس الذين شاهدوا بأعينهم والتقارير الناقلة عنهم حول رؤيتهم لأشياء ومركباتٍ غريبة تحلّق في السماء، كما ذكرت التقارير أنّ ضمن شهود العيان الذين أدلوا بشهادتهم حول رؤية المركبات الغريبة أو الأشياء التي لا يُعرف لها مصدر جنودٌ طيّارون في القوات الجويّة التّابعة للولايات المتّحدة الأمريكيّة، والكثير منهم يعتقد أنّها مركبات فضائية لا تمتّ عالم البشر بأيّ صلّة.

الظواهر الفلكيّة الخارقة للطبيعة

نزولًا عند الخوض في الأمور الخارقة التي حدثت ولم يجد لها العلماء تفسيرًا حدّ اللحظة لا بدّ من الخوض في أحد أبرز العوالم الخارقة للطبيعة ومنبع الألغاز المحيّرة التي تكاد لا تنتهي في عالم الفضاء، ومن الألغاز التي حيّرت العلماء الطاقة المظلمة فقد استنتج عالم الفلك إدوين هابل قدرة الكون على التوسّع وأنّه ليس ساكنًا كما يظنّ البعض، وذلك بعد مراقبةٍ حثيثة ضمن التلسكوب الخاص الذي اخترعه هابل، وقد وجد العلماء أنّ الكون كلّما تقدّمت السنين كلّما أخذ يتوسّع بشكلٍ أكبر من ذي قبل.[٢]

ومن ضمن الألغاز الفضائيّة المحيّرة أيضًا هي انفجار النجوم، فعندما ينتهي الغاز أو الوقود الذي يبقي على النجم متّقدًا حتّى الرمق الأخير ينفجر النجم انفجارًا ضخمًا وهائلًا، حيث يدعى انفجار النجم بسوبرنوفا، وتؤدّي السوبرنوفا إلى أن يلمع النجم في الأفق لفترة صغيرة جدًا، قد يراها المرء بريقًا بسيطًا في سماءٍ تعجّ بالنجوم، لكنّها تكون أكثر من إشراق المجرّة بأكملها، وظلّ سرّ انفجار هذه النجوم لغزًا يصعب على العلماء تفسيره حتّى هذه اللحظة، كما أنّ الفضاء الواسع يعجّ بالألغاز المحيّرة لهم كلغز مصدر الأشعة الكونية وظاهرة إعادة تأين الكون وغرابة النظام الشمسي وسخونة هالة الشمس والثقب الأسود وغيرها من الأمور حدثت خارقة للطبيعة ولم يظهر لها تفسير علمي حدّ اللحظة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "5 ظواهر لم تفسر علمياً الى يومنا هذا"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-11. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "8 Modern Astronomy Mysteries Scientist still Cant Explain", www.space.com, Retrieved 2020-06-12. Edited.
4074 مشاهدة
للأعلى للسفل
×