يمكن أن تقوم الأم بمجموعة أمور تؤدي إلى الولادة المبكرة، ولذلك يجب الانتباه إليها لتفادي المشاكل الصحية التي تصيب المرأة الحامل وتًعجل من حدوث الولادة.
عندما يولد الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل فإن هذا يعني حدوث الولادة المبكرة، وعادةً ما ترتبط الولادة المبكرة ببعض المشكلات الصحية لدى المرأة، كما يمكن أن تحدث نتيجة بعض الأخطاء التي تُعجل من الولادة.
ولذلك يجب على المرأة الحامل أن تنتبه لبعض الأمور تؤدي إلى الولادة المبكرة خلال فترة الحمل وخاصةً الثلاثة أشهر الأخيرة.
أمور تؤدي إلى الولادة المبكرة
عند الحديث عن أمور تؤدي إلى الولادة المبكرة وتزيد من احتمالية حدوثها نذكر الآتي:
1. التدخين
لا يشترط أن تكون المرأة مدخنة حتى تزداد فرص الولادة المبكرة ولكن يمكن أن يتسبب التدخين السلبي في تأثيرات على صحة الجنين بما في ذلك الوزن المنخفض عند الولادة والعيوب الخلقية والولادة المبكرة.
كما أن التدخين السلبي يزيد مخاطر إصابة المولود بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبالتالي ينصح عدم التواجد مع أي شخص مدخن في نفس المكان لتفادي أي مشكلات تصيب الجنين بسبب التدخين.
2. زيادة الوزن أو نقص الوزن
من المعروف أن السمنة من ضمن أمور تؤدي إلى الولادة المبكرة، وذلك لأن السمنة تسبب بعض المشكلات الصحية أثناء الحمل، مثل: سكري الحمل، وتسمم الحمل مما يضطر الطبيب لتعجيل الولادة واللجوء للعملية القيصرية.
كما أن النساء اللائي يعانين من نقص الوزن هن الأكثر عرضة للولادة المبكرة ويرجع ذلك لضعف أجسامهن واحتمالية تعرضهن لمشاكل صحية عديدة خلال فترة الحمل.
ويرجع نقص الوزن في معظم الأحيان إلى سوء التغذية حيث تحتاج المرأة خلال الحمل إلى تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تعزيز صحة الجنين وإمداده بالعناصر الغذائية الهامة.
ولتفادي مخاطر حدوث الولادة المبكرة ننصحك بالآتي:
- يجب على المرأة الحامل أن تهتم بوزنها خلال الحمل بحيث لا تكتسب دهون زائدة ولا تعاني من النحافة المفرطة وذلك لتجنب أي مشكلة صحية تؤثر على الجنين.
- يفضل متابعة الوزن مع طبيبة تغذية خلال الحمل للتأكد من أي تغيرات غير طبيعية في الجسم.
3. عدم الاهتمام بالنظافة
يجب على المرأة الحامل أن تهتم جيدًا بنظافتها ووقاية الجسم من العدوى الناتجة عن البكتيريا والفطريات، وذلك لأن إصابة المهبل أو الرحم بالعدوى يمكن أن يسبب الولادة المبكرة.
كما أن تناول طعام ملوث أو عدم الاهتمام بغسل اليدين يمكن أن يؤدي للإصابة بتسمم الحمل وهو من ضمن أمور تؤدي إلى الولادة المبكرة، وهنا ننصحك:
- الاهتمام بالنظافة وعدم استخدام أدوات غير شخصية.
- التأكد من غسل اليدين باستمرار وخاصةً قبل تناول الطعام.
- تجنب تناول الوجبات السريعة في المطاعم والتي يمكن أن تؤدي للإصابة بالتسمم.
4. قِصر الوقت بين الحملين
يفضل أن تنتظر المرأة فترة كافية بين الحمل الأول والثاني لتفادي المشاكل الصحية الناتجة عن قِصر الوقت بين الحملين.
حيث أن الحمل خلال 6 أشهر بعد الحمل الأول يزيد فرص حدوث مشكلات صحية عديدة ومنها الولادة المبكرة.
5. تناول بعض الأدوية
من الأخطاء الشائعة التي تقوم بها بعض النساء دون علم بخطورتها هي تناول بعض الأدوية العلاجية خلال الحمل.
حيث أن كثيرًا من الأدوية يمكن أن يسبب تشوهات الجنين أو مشاكل صحية مختلفة وبالتالي زيادة مخاطر الولادة المبكرة والإجهاض.
ولذلك يجب عدم أخذ أي دواء خلال الحمل إلا في بعض الحالات الاستثنائية وبوصف من الطبيب.
6. الحمل في عمر مبكر أو متأخر
يتسبب الحمل بعمر أقل من 17 عامًا في الإصابة بمشكلات صحية مختلفة حيث يكون الجسم ضعيف ولا يتحمل عناء الحمل مما يؤثر على صحة الجنين، كما أن المرأة في هذه المرحلة لم تنضج بالدرجة الكافية التي تساعدها في التكيف مع الحمل.
أيضًا يمكن أن تحدث الولادة المبكرة في حالة الحمل بمرحلة عمرية متأخرة تتعدى الـ35 عامًا، حيث ترتفع احتمالية تعرض الجنين بمشكلات في الكروموسومات مما يؤدي للولادة المبكرة وما يعقبها من مشكلات صحية عديدة.
ولكن لا يمكن تعميم أن هذا من ضمن أمور تؤدي إلى الولادة المبكرة حيث أنه يمكن أن تمر مراحل الحمل والولادة بسلام حتى مع تقدم عمر المرأة.