أنواع الإعراب التقديري

كتابة:
أنواع الإعراب التقديري

أنواع الإعراب في اللغة العربية

يقسم الإعراب في اللغة العربية بشكل عام إلى ثلاثة أقسام، هي: الإعراب التقديري، والإعراب المحلي، والإعراب اللفظي،[١]والإعراب التقديري هو: الأثر غير الظاهر على آخر الكلمة يجلبه العامل فتكون الحركة مقدرة لأنها غير ملحوظة.[١]


أنواع الإعراب التقديري

للإعراب التقديري أنواع منها إذا كان الحرف غير صالح لظهور الحركة عليه، أو وجود حرف يقتضي حركة معينة تناسبه، أو وجود حرف جر زائد أو شبيه بالزائد، وهي كما يأتي:[٢]


الحرف غير صالح لظهور الحركة

وذلك إذا كانت الكلمة منتهية بحرف من حروف العلة وتعذّر ظهور الحركة عليه، في الحالات الآتية:

  1. في الاسم المقصور، وهو الاسم المنتهي بألف أصلية وتُقدر الحركات عليه للتعذر، نحو:
  • نام موسى في غرفته.
  • تصدّق عيسى بما معه من نقود.

فالاسم (عيسى) في الجملة الأولى هو اسم مقصور ينتهي بألف، كذلك الاسم (موسى) في الجملة الثانية اسم مقصور أيضًا وينتهي بألف، وفي إعراب الاسمين نقول: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.


2. في الاسم المنقوص، وهو الاسم المنتهي بياء أصلية وقبلها كسرة، وتقدّر الحركات عليه للثقل، نحو:

  • يحبّ هاني الخير للناس.
  • يستمع القاضي إلى كلام المدّعى عليه.

فالاسم (هاني) في الجملة الأولى هو اسم منقوص ينتهي بياء، كذلك الاسم (القاضي) في الجملة الثانية اسم منقوص أيضًا وينتهي بياء، وعند الإعراب نقول: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.


3. في الفعل المضارع المعتل الآخر، وهو الفعل الذي انتهى بأحد حروف العلة؛ وهي: الواو والياء والألف، فإذا انتهى بالألف قُدّرت الحركة عليه ومنع من ظهورها التعذر، وإذا انتهى بالياء أو الواو قُدّرت الحركة عليه منع من ظهورها الثقل، نحو:

  • يرضى الله عن المجاهدين في سبيله.
  • يقضي خالد وقته في المسجد.

فالفعل (يرضى) في الجملة الأولى هو فعل معتل الآخر ينتهي بألف، كذلك الفعل (يقضي) هو فعل معتل الآخر وينتهي بياء وعند الإعراب نقول:

(يرضى): فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

(يقضي): فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.


حرف يقتضي حركة تناسبه

وذلك إذا تطلب وجود حرف معين حركة تناسبه، ويأتي في المضاف إلى ياء المتكلم فالحركتان (الضمة والفتحة) مقدرتان لأنهما لا تناسبان الياء، أما الكسرة فهي ظاهرة لأنها تناسب الياء، نحو:

  • زار صديقِي أهلي.
  • زرتُ صديقِي ماهر.
  • أخذتُ الهاتف من صديقِي.

فكلمة (صديقي) الأولى جاءت فاعلًا وعند الإعراب نقول: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.

وكلمة (صديقي) الثانية جاءت مفعولًا به وعند الإعراب نقول: مفعول به منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.

وكلمة (صديقي) الثالثة جاءت اسمًا مجرورًا وعند الإعراب نقول: اسم مجرورًا وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.


حروف الجر الزائدة والشبيهة بالزائدة

في بعض حروف الجر الزائدة والتي تجر الأسماء مع أنها لا تعطي نفس معاني حروف الجر، نحو:

  • ما زارانا من أحدٍ.
  • ربّ ضارةٍ نافعةٍ.

فكلمة (أحد) في الجملة الأولى نعربها فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.

وكذلك (ضارة) في الجملة الثانية نعربها مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.


المراجع

  1. ^ أ ب "الإعراب التقديري في اللغة العربية ونماذجه في القرآن الكريم"، أكاديمية، اطّلع عليه بتاريخ 31/1/2022. بتصرّف.
  2. السيد قاسم الحسيني الخراساني ومحمود الملكي الإصفهاني، القواعد النحويّة، صفحة 32. بتصرّف.
10057 مشاهدة
للأعلى للسفل
×