أنواع البروتينات في جسم الإنسان

كتابة:
أنواع البروتينات في جسم الإنسان

ما البروتينات؟

البروتينات جزيئات كبيرة مكوّنة من الأحماض الأمينية، فالأحماض الأمينية اللبنة الأساسية للبروتينات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هيكل الجسم ووظيفته يعتمد على البروتينات، فلا تُنظَّم خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه من دونها، وتحتوي كلٌّ من العضلات والجلد والعظام وأجزاء الجسم الأخرى على كميات كبيرة من البروتين؛ بما في ذلك: الإنزيمات، والهرمونات، والأجسام المضادة.

يوجد 20 حمضًا أمينيًا فقط، لكنها قد ترتبط معًا بمليون طريقة مختلفة لتكوين الملايين من البروتينات المختلفة، وتتكوّن الأحماض الأمينية من عناصر الكربون، والأكسجين، والهيدروجين، والنيتروجين، والكبريت في بعض الأحيان، ومن الجدير بالذكر أنّ للبروتينات العديد من الوظائف الحيوية الرئيسة في الجسم؛ بما في ذلك بناء الأنسجة وتقويتها وإصلاحها أو استبدالها.[١]


تصنيف البروتينات حسب الوظيفة في الجسم

تصنّف البروتينات في جسم الإنسان وفقًا لوظيفتها إلى عدة أنواع، ومنها يُذكَر الآتي:[٢]

  • الإنزيمات: تُعدّ الإنزيمات ضرورية للعديد من التّفاعلات الكيميائية والعمليات التي تحدث في الخلية؛ كالنّمو، والهضم، وبناء الجزيئات وتحطيمها، فمن دون الإنزيمات تحدث التفاعلات الكيميائية ببطء.
  • البروتينات الهيكلية: تقويّ البروتينات الهيكلية الخلايا والأنسجة والأعضاء وغيرها من أجزاء الجسم؛ ومنها: الكولاجين الذي يقوّي كلًّا من العظام، والغضاريف، والأوتار، والأربطة، والجلد، ومن البروتينات الهيكلية الأخرى الأنيبيبات الدقيقة (microtubules) الداعمة لهيكلية الخلايا.
  • الهرمونات والبروتينات الناقلة للإشارة: إنّ البروتينات تُصدِر الإشارات بين الخلايا للتواصل في ما بينها والحصول على معلوماتٍ من خارج الخلية إلى داخلها، فمثلًا، تُنشّط المستقبلات الأدرينالية المكوّنة من البروتينات بواسطة هرمون غير بروتيني يُسمّى الأدرينالين عند التوتر؛ ممّا يسبِّب زيادة خفقان القلب، وإفراز خلايا الكبد الجلوكوز؛ مما يعطي العضلات دفعة من الطاقة، كما يفرز هرمون الأنسولين المكوّن من البروتين في مجرى الدم بعد تناول الوجبة، فينشط مستقبلات الأنسولين التي تشير إلى الخلايا العضلية والدهنية لتخزين سكر الدم.
  • البروتينات التنظيمية: إذ ترتبط هذه البروتينات بالحمض النووي (DNA) لتحفيز عمل الجينات وإيقافها، فتبدأ الجينات عملها بإنتاج البروتينات عند تنشيطها بواسطة البروتينات التنظيمية، كما أنّ مستقبلات هرمونَي الإستروجين والأندروجين تنظّم عمليات البلوغ عند الذكور والإناث بتنظيمها عمل بعض الجينات الخاصّة بذلك، ومن هذه البروتينات أيضًا البروتين الذي يرتبط بالجينات مانعًا الخلية من الانقسام؛ لتحفيزها على إصلاح الضرر الواقع عليها أو تدمير نفسها.
  • البروتينات النّاقلة: التي تنقل الجزيئات والمغذّيات في كل أنحاء الجسم وداخل الخلايا وخارجها، فمثلًا، بروتين الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين من الرئتين وينقله إلى أنحاء الجسم، كما أنّ البروتينات في الميتوكندريا تنقل الإلكترونات من موقع إلى آخر، بالإضافة إلى أنّ القنوات الموجودة في أغشية الخلايا تساعد أيونات الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم في عبور الغشاء.
  • البروتينات الحسيّة: التي لها دور في الإحساس بالضّوء، والصّوت، واللمس، والشّم، والذّوق، والألم، والحرارة، فمثلًا، بروتينات الأبسين (Opsins) الموجودة في العين تكشف عن الضوء؛ أي إنّها تحوّل الضوء إلى إشارات كهربائية وكيميائية يفسّرها الدماغ.
  • البروتينات الحركيّة: التي تساهم في المحافظة على حركة الخلايا وتُغيّر شكلها، كما أنّها تنقل المكوّنات الموجودة داخل الخلايا، فمثلًا، تتحرك الملايين من بروتينات الميوسين (Myosin) والأكتين (Actin)، الأمر الذي يساهم في انقباض العضلات ويساعد في الحركة.
  • البروتينات الدّفاعية: هي البروتينات المساعدة في مكافحة العدوى، وإصلاح الأنسجة التّالفة، فالأجسام المضادة بروتينات تكافح المرض عن طريق المساهمة في التخلص من البكتيريا والفيروسات.
  • بروتينات التّخزين: البروتينات التي تخزّن المواد الغذائية والجزيئات الغنية بالطّاقة لاستخدامها لاحقًا.


أهمية البروتينات للجسم

يوجد العديد من الوظائف للبروتينات في الجسم، ومنها الآتي ذكره:[٣]

  • النمو: يحتاج الجسم إلى البروتين لنمو الأنسجة والحفاظ عليها، وتعتمد احتياجات الجسم من البروتين على الصحة ومستوى النشاط.
  • توفير البنية للجسم: حيث البروتينات تشكّل إطارًا ضامًّا لبعض الهياكل في الجسم؛ مثل: بروتينات الكيراتين، والكولاجين، والإيلاستين، فالكراتين بروتين هيكلي موجود في الجلد والشعر والأظافر، أمّا الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم وهو البروتين الهيكلي لكلٍّ من العظام والأوتار والأربطة والجلد، بينما الإيلاستين بروتين أكثر مرونة من الكولاجين، فتسمح مرونته العالية للعديد من الأنسجة بالعودة إلى شكلها الطبيعي بعد التمدد أو التقلص؛ مثل: الرحم، والرئتان، والشرايين.
  • المحافظة على توازن السوائل: حيث البروتينات تنظّم عمليات الجسم للحفاظ على توازن السوائل، ومن ذلك بروتينات الألبومين والغلوبولين الموجودة في الدم والمساعدة في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
  • تعزيز الجهاز المناعي: إذ إنّ الغلوبولين المناعي والأجسام المضادة بروتينات تساعد في مكافحة العدوى البكتيرية والفيروسية.
  • توفير الطاقة: حيث البروتينات تُزوِّد الجسم بالطاقة؛ إذ يحتوي البروتين على 4 سعرات حرارية لكل غرام، وهي الكمية نفسها من الطاقة التي توفرها الكربوهيدرات، أمّا الدهون فهي توفر حوالي تسع سعرات حرارية في الغرام الواحد، لكن عادةً ما يستخدم الجسم الدهون والكربوهيدرات للحصول على الطاقة، إلّا في حالات الصيام لمدة تتجاوز 18 إلى 48 ساعة، أو في حال ممارسة التمارين الرياضية الشديدة للغاية، أو عدم تناول كميات كافية من الكربوهيدرات.


نصائح للحصول على الكمية المناسبة من البروتينات

تعتمد كمية البروتين في النظام الغذائي على احتياجات السعرات الحرارية الإجمالية، حيث الاستهلاك اليومي الموصى به من البروتين للبالغين الأصحاء 10٪ إلى 35٪ من إجمالي احتياجات السعرات الحرارية، فعلى سبيل المثال، فالشخص الذي يتبع نظامًا غذائيًا يحتوي على 2000 سعرة حرارية يوميًا عليه أن يتناول 100 غرام من البروتين؛ أي 20٪ من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، ويحتوي 30 غرامًا من معظم الأطعمة الغنية بالبروتين على 7 غرامات من البروتين، ويساوي 30 غرامًا من هذه الأطعمة: 30 غرام من الأسماك أو الدواجن، أو بيضة كبيرة، أو 60 ملليمترًا من التوفو، أو نصف كوب من الفاصولياء المطبوخة أو العدس.[٤]

ومن النصائح المتبعة للحصول على الكمية المناسبة من البروتينات:[٥]

  • تناول غذاء متوازن ومتنوع من الأطعمة البروتينية؛ مثل: الأسماك، واللحوم، وفول الصويا، والفول، والتوفو، والمكسرات، والبذور.
  • اختيار اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وتجنب تناول اللحوم المصنعة.
  • استخدام طرق الطهو الصحية دون إضافة الدهون؛ مثل: الشوي.
  • تناول البروتينات النباتية؛ مثل: الفول، والعدس، ومنتجات الصويا.


المراجع

  1. Katherine Marengo LDN, R.D (24-8-2018), "How much protein does a person need?"، medicalnewstoday, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  2. "Types of Proteins", learn.genetics.utah.edu, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  3. Gavin Van De Walle, MS, RD (20-6-2018), "9 Important Functions of Protein in Your Body"، healthline, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  4. "Protein in diet", medlineplus.gov, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  5. Katherine Marengo LDN, R.D (24-8-2018), "How much protein does a person need?"، medicalnewstoday, Retrieved 8-6-2020. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×