أنواع الحليب مكوناتها، فوائدها، وأي الفئات العمرية تُناسب؟

كتابة:
أنواع الحليب مكوناتها، فوائدها، وأي الفئات العمرية تُناسب؟

الحليب

هو عبارة عن مادة سائلة تفرزها الغدد الثديية للإناث وذلك بهدف توفير الغذاء اللازم لصغارها وتبدأ فترة انتاجه بعد الولادة مباشرة، كما ويعد حليب الحيوانات المدجنة مصدرًا مهمًا للكائنات الحيّة سواء كان على شكل سائل طازج أو معالجًا لتحضير العديد من منتجات الألبان المفيدة كالزبدة والجبنة، وبشكلٍ عامٍ يعد جميع الحليب المستهلك حاليًا في كافة البلدان الغربيّة هو من البقر وأصبحت منتجات الألبان المعالجة منه موادًا تجاريّةً مهمّةً، ومن المصادر الأخرى للألبان المهمّة هي؛ حليب الأغنام وحليب الماعز، واللذان يحظان بأهميّةٍ كبيرةٍ في جنوب أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، أمّا حليب جاموس الماء فيكتسب شعبيّةً في آسيا مقارنةً بحليب الجمال الذي يعد مصدرًا مهمًّا يستخدم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمّا علميًّا فيعرًف الحليب بأنّه مستحلبًا يتكون من مجموعةٍ متنوعةٍ من المغذيات؛ كالدهون والبروتين إلى جانب السكر الذائب أي الكربوهيدرات بالإضافة إلى مجموعةٍ متنوعةٍ من الفيتامينات والمعادن والتي تختلف في نسبتها من نوع حليب إلى آخر.[١]


ما هي أنواع الحليب، مكوناتها، فوائدها، وأي الفئات العمرية تُناسب؟

تتعدد أنواع الحليب وتختلف في مكوناتها من نوعٍ لآخرٍ وبكن غالبًا ما يربط معظم الناس الحليب مباشرةً بحليب البقر وبالصحة الجيدة فالحليب بشكلٍ عامٍ مصدرًا غذائيًّا طبيعيًّا للثديات يتضمن مجموعة من المغذيات القيميّة التي تساعد الجسم وتحافظ على صحّة الجسم والمنتج من قبل الحيوانات والبشر أيضًا، كما وتوصي المصادر الرسميّة كالإرشادات الغذائيّة للأمريكيين عام 2015 ولغاية 2020؛ بضرورة تناول البالغين حوالي 3 أكواب من منتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم في اليوم كجزءٍ من النظام الغذائي الصحي، لكن من ناحية أخرى تتعارض الأبحاث حول الحليب وتتعدد الدراسات والنتائج التي تؤكد على أهمية الحليب وفوائده مع مجموعة واسعة أخرى تدعي بأنّه سيئ وذلك بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الصحة وعدم تحمل بعض الأشخاص اللاكتوز إلى جانب رفاهية الحيوان وتنصح باختيار الحليب النباتي وبدائل الألبان المختلفة،[٢] لكن ما هي أبرز أنواع الحليب ومكوناتها وفوائدها موضحةً في السطور الآتية:


الحليب الخالي من اللاكتوز

ما أهم ما يميز الحليب الخالي من اللاكتوز؟

هو عبارة عن منتج تجاري مصنّع يخلو من احتوائه على اللاكتوز، أمّا اللاكتوز فهو نوعًا من أنواع السكر الموجودة في منتجات الألبان ويعاني بعض الأشخاص من صعوبة في هضمه مما جعل العديد من مصنعي المواد الغذائيّة يتوجهون لإنتاج بديلٍ مصنعٍ من الحليب خالٍ من سكر اللاكتوز وذلك ليكون بديلًا مناسبًا لمن يعاني من عدم القدرة على تحمله أو صهمه، ويتم تصنيعه عن طريق إضافة اللاكتاز إلى حليب البقر العادي، واللاكتاز؛ هو عبارة عن إنزيم ينتجه الأشخاص الذين يتحملون منتجات الألبان وذلك لتكسير اللاكتوز وتحطيمه في الجسم، ينتج عن استخدام اللاكتاز إنتاج حليبٍ يتضمن نفس مذاق الحليب العادي وملمس ومغذيات الحليب العادي تقريبًا ويستخدم بنفس الطريقة أيضًا في الشرب المباشر أو في حال استخدمه في تحصير الوصفات الغذائيّة المختلفة،


يحتوي الحليب الخالي من اللاكتوز على نفس العناصر الغذائيّة الموجودة في الحليب العادي كالبروتين الذي يعزز بناء الشعر والجلد والعظام والعضلات، والعديد من المعادن كالكالسيوم، الفوسفور التي تساعد في تنظيم ضغط الدم عن طريق موازنة مستويات الصوديوم، كما تتم إضافة فيتامين D إليه الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم الذي يعزز صحة العظام ويحافظ عليها ويسهم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام،[٣] بالإضافة إلى فيتامين B12 والريبوفلافين، لذلك يمكن تناوله كبديل صحّيٍ دون قلق، يولد معظم الأشخاص مع القدرة على هضم اللاكتوز الموجود في الحليب ولكن هناك حوالي 75% من الأشخاص يفقدون هذه القدرة مع التقدم في العمر أو قد يعانون من انخفاض نشاط اللاكتاز الذي يسهم في هضم اللاكتوز وعادة يحدث هذا التغيير في المرحلة العمرية بين 2 إلى 12 سنة لذلك في هذه المرحلة العمرية ينصح لمن يعاني من هذه المشكلة بتناول الحليب الخالي من اللاكتوز لتجنب حدوث مضاعفات الجهاز الهضمي كالإسهال، الانتفاخ وآلآم البطن.[٤]


حليب الثديات

ما هي مميزات حليب الثديات؟

يعد حليب الثديات جميعهم مغذيًا لمختلف الفئات العمرية أكثر من الحليب الصناعي ويوفر الحماية المناعيّة التي يحتاجها الجسم، يتم انتاج حليب الثديات فور الإنجاب من قبل جميع أنواع الثديات، ووفقًا لدراسةٍ بحثت في الجينات التي تقوم بإنتاج الحليب بين 7 أنواعٍ من الثديات كالأبقار والاغنام وجاموس الماء، وكشفت بأن مختلف الثديات تشترك في العديد من الجينات المنتجة للحليب المعتمد على الجهاز المناعي على الرغم من التنوع الواسع لاستراتيجيات الرضاعة لكنها تختلف في مقدار الحليب المنتج، وأشار الباحثون إلى أن المكون المناعي للحليب مصممٌ خصيصًا ليلائم الاحتياجات الخاصة لكل نوع من أنواع الثديات،[٥] وبغض النظر عن نوعه فحليب الثديات يتكون بصورة رئيسة من الدهون، البروتينات، اللاكتوز، الأحماض الدهنية والطاقة[٦] كما يحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن والفيتامينات التي تسهم جميعها في تقديم العديد من الفوائد الصحيّة المختلفة للجسم ومنها:[٢]

  • الكالسيوم الذي يسهم في المحافظة على صحّة العظام ومنع كسور وهشاشة العظام.
  • البوتاسيوم الذي يساعد الأوعية الدموية على التمدد وخفض ضغط الدم، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • الكالسيوم وفيتامين D العنصران الغذائيان اللذان يساعدان على الوقاية من الإصابة بالسرطان.
  • فيتامين D الذي يسهم في تعزيز انتاج السيراتونين والذي بدوره يحمي الجسم من التعرّض للاكتئاب وفقدان الشهيّة.
  • البروتين والأحماض الأمينية الأساسية التي تعزز النمو وبناء العضلات.


حليب الأم

ما أهم ما يميز حليب الأم؟

يعرف حليب الأم بأنه مصدر غذائي سائل تصنعه ثدي الأم لطفلها تحديدًا بحيث يتم تخليقه وتكوينه في جسم الأم استجابةً للحمل والرضاعة، ويبدأ إنتاج حليب الثدي في أثناء الحمل وعند الولادة يبدأ بالخروج بكميات صغيرة في الأيام الأولى ويزداد تدريجيًا مع مرور الوقت، يوفر حليب الأم للرضيع التغذية الكاملة له بالإضافة لتوفير الحماية من التعرّض للأمراض المختلفة والعدوى، كما وتفيد الرضاعة الطبيعيّة الأم والطفل بطرقٍ متنوعةٍ وتقدم لكليمهما العديد من الفوائد الصحيّة لفترة طويلة بعد انتهاء فترة الرضاعة، يعد حليب الأم ذو تكوينٍ معقدٍ ويختلف من أم إلى اخرى حتى أنه يختلف داخل الأم نفسها، كما ويتكون من 200 مادة مختلفة كالبروتينات، الدهون، الكربوهيدرات، الفيتامينات، المعادن، الإنزيمات والهرمونات التي تلبي حاجة الطفل الأساسيّة من العناصر والمغذيات التي يحتاجها لينمو جسده بشكلٍ صحيٍّ ويستطيع مكافحة ومقاومة الأمراض.[٧]


كما ويحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة التي والخلايا الحية والكريات البيضاء والتي هي عبارة عن خلايا حيّة توجد في حليب الأم فقط والتي بدورها تجعل حليب الأم مثاليًّا لا يمكن للطفل الرضيع الاستغناء عنه تسهم في وقايته من الإصابة بمرض السكري والسمنة والربو.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ال AAP بشدة بضرورة الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل ولمدّة 12 شهرًا على الأقل.[٨]


الحليب الطازج غير المبستر

ما هي مميزات الحليب الطازج غير المبستر؟

يعرف أيضًا بالحليب الخام؛ وهو عبارة عن أي حليب حيواني لم يتم غليه أو تعقيمه، أي لم يتم تسخينه إلى درجات الحرارة المثلى ضمن فترات الزمن المقررة التي تخلصه من الجراثيم والميكروبات الضارة الموجودة به، يعتقد الكثير من الأشخاص بأن الأطعمة غير المعالجة أو ذات المعالجة القليلة أو المعدومة هي الأفضل للصحة وذلك نتيجة للحفاظ على المغيات والعناصر الغذائيّة الطبيعيّة الموجودة فيها، لكن على العكس تمامًا فالطهي أو حتى معالجة الحليب الطازج وبسترته هي أفضل طريقة للحصول على أطعمة آمنة وخالية من الجراثيم والميكروبات المسببة للأمراض كالفيروسات والطفيليات، كما أن معالجة الحليب تبقي العناصر الغذائيّة في الحليب ولا تحدث تغييرًا فيها، لذلك لا ينصح بشرب الحليب الخام لأنه يسبب المرض واتخاذ الحليب المخمر أو المبستر شرابًا صحيًّا ومغذيًا وخاليًا من مسببات الأمراض المتنوعة.[٩]


يؤدّي شرب الحليب الخام الذي يحتوي على الجرائيم الضارّة التي تصل إليه إمّا أثناء جمعه أو نقله أو تخزينه أو معالجته إلى التعرّض للعديد من المشكلات الصحيّة كالإسهال، تقلصات المعدة والقيئ، كما ويؤدّي إلى التعرّض لأمراض شديدة تهدد الحياة أحيانًا مثل؛ متلازمة Guillain-Barré التي قد تسبب الشلل أو متلازمة انحلال الدم اليوري والتي تؤدي لإلى الفشل الكلوي والسكتة الدماغيّة وأحيانًا الموت، ونظرًا لذلك لا ينصح لأي فئة عمرية أو أي شخص بتناول حليب طازج أو بتناول منتجاته قبل معالجتها حفاظًا على سلامة الجسم وصحّته، كما وتجد الإشارة إلى أنّ الاختبارات التي يتم إجرائها للكشف عن تلوث الحليب بالجراثيم قد لا تكشف عن مستويات منخفضة من التلوث، كما ويمكن أن تتكاثر الجراثيم وتنمو في الحليب بين الوقت الذي يتم فيه جمعه وعند شربه مما يؤدّي إلى إلحاق الضرر بالشخص وعائلته فور شرب الحليب غير المبستر.[٩]


الحليب العضوي

ما هي مميزات الحليب العضوي؟

يعد خيارًا بسيطًا يناسب نمط الحياة وذلك لأن المعايير العضويّة تعكس ماذا يريد الشخص من الطعام المتناول بحيث يتم تحديد الأعلاف وطبيعتها المستخدمة في المزارع العضويّة لإطعام الحيوانات ولا يسمح للمزارعين باستخدام المحاصيل المعدلة وراثيًّا أو الأسمدة الاصطناعيّة أو مبيدات الآفات الاصطناعيّة أو هرمونات النمو أو المضادات الحيويّة أو المحاصيل المعدلة وراثيًا في مزارعهم العضويّة المستخدمة لإنتاج الحليب العضوي، كما وتنص إرشادات الزراعة العضويّة لوزارة الزراعة الأمريكيّة على أنّه لا يمكن للمزارعين إلا استخدام المواد العضويّة المعتمدة من قبلهم لرعاية المحاصيل والمواشي مما يعني عدم وجود أسمدة اصطناعيّة ومبيدات حشريّة اصطناعيّة.[١٠]


يمكن تناول الحليب العضوي من قبل مختلف الفئات العمريّة من أطفال أو كبار على حدٍ سواء، كما ويعد الخيار الأمثل للنباتيين، فهو يتكوّن بصورة رئيسة من مجموعة متنوعة من المغذيات كالبروتين والفوسفور والكالسيوم والريبوفلافين والبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B12، كما وتتم إضافة بعض العناصر الغذائيّة إليه كفيتامين A وفيتامين D التي تقدم جميعها الفوائد الصحيّة للجسم كالتي يقدمها حليب الثديات، كما وتسهم في تغذية العقل والجسم وتعزيز المناعة.[١٠]


الحليب كامل الدسم

ما أهم ما يميز الحليب كامل الدسم؟

يشار إليه باسم الحليب العادي وذلك لأنّ مقدار الدهون الموجودة به لم يطرأ عليها أي تغيير، يتم من خلاله إنتاج أنواع أخرى من الحليب كالحليب المقشود أي قليل الدسم أو إنتاج الحليب الخالي من الدسم، والتي تختلف جميعها في مقدار الدّهون التي تحتوي عليها من خلال تخليص الحليب العادي من الدهون أو تقليل نسبتها، أمّا باقي المكونات والمغذيات فهي نفسها لكنّها تختلف في نسبتها من نوع لآخر اختلافًا طفيفًا، أمّا نسبة الدّهون في الأنواع الثلاثة فهي على النحو التّالي:[١١]

  • الحليب كامل الدسم: 3.25 % من دهن الحليب.
  • الحليب قليل الدسم: 1% من دهن الحليب.
  • الحليب الخالي من الدسم: أقل من 0.5% من دهن الحليب.


تحتوي جميع الأنواع الثلاثة على العديد من المغذيات الأساسيّة كالبروتين والكربوهيدات والدهون والمعادن والفيتامينات وألأحماض الدهنية مثل؛ أوميغا 3 التي تقدم للجسم العديد من الفوائد الصحيّة بما في ذلك تحسين صحة القلب، الدماغ، إدارة الوزن والتحكم به وخفض خطر الإصابة بالسرطان، كما أن الحليب كامل الدسم يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي،[١١]ينصح باختيار الحليب كامل الدسم للجميع وابتداءًا من الاعمار التي تزيد عن 12 شهر ممن لا يرضعون من الثدي وذلك لأن الأطفال الصغار يحتاجون إلى السعرات الحرارية من الدهون من أجل النمو وتطور أدمغتهم، كما ويمكن تبديل الحليب إلى قليل أو منزوع الدسم بعد بلوغ الأطفال عامين.[١٢]


حليب اللوز

ما أهم ما يميز حليب اللوز؟

يعد حليب اللوز كغيره من حليب المكسرات المصنوع منها والذي يتم صنعه عن طريق نقع اللوز لمدة 8 ساعاتٍ وطحنها مع الماء وبعض المنكهات كالفينيلا لإنتاجٍ خليط متجانس يتكون من مجموعة غنيّة من المغذيات الطبيعيّة كالبروتينات، الكربوهيدرات والدهون، كما تضاف إليه بعض المدعمات من قبل المصنعين كالفيتامينات والمعادن والمثبتات والمحليات، يمتاز حليب اللوز ببمحتواه الغني بالدهون الجيدة التي تعزز صحة القلب وتزيد الشعور بالشبع، بالإضافة إلى أنّه حصّة واحدة من حليب اللوز توفر 50% من الاحتياج اليومي من فيتامين E مما يجعله خيارًا رائعًا ومفيدًا جدًّا للبشرة، كما وغالبًا ما ينصح باختياره لمن يعاني من عدم القدرة على تحمّل اللاكتوز أو للنباتيين.[١٣]


يقدم حليب اللوز مجموعة متنوعة من الفوائد الصحيّة للجسم ومن أبرزها؛ إدارة الوزن والسيطرة عليه، المحافظة على صحة القلب، منع ارتفاع ضغط الدم، المحافظة على قوّة العظام وتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل وهشاشة العظام، وتحسين وظائف المناعة، المحافظة على نضارة البشرة وصحتها، يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، تعزيز قوة العضلات، تحسين الهضم، لكنه بالمقابل لا يوفر الاحتياج المطلوب من البروتين أو الكالسيوم ليكون بديلاً كاملاً ومتكاملًا، لذلك لا بدّ من الحرص على تلقِ كمياتٍ كافيةٍ منهما من مصادر غذائيّة أخرى،[١٤]يمكن تناوله من قبل الجميع ولكن هناك بعض المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بتناوله من قبل بعض الفئات كالرضع ولغاية عمر 14 شهرًا ومن قبل من يعاني من حساسيّة الجوز.[١٥]

حليب الصويا

ما أهم ما يميز حليب الصويا؟  

هو عبارة عن مشروب نباتي يتم استهلاكه كبديلًا للحليب العادي، يصنع من فول الصويا وغالبًا ما يتم تعزيزه من قبل المصنعين بإضافة المدعمات إليه مثل؛ الفيتامينات، المعادن، الكالسيوم وفيتامين D، توجد العديد من الأسباب التي توجه الأشخاص لتناول حليب الصويا بدلًا من حليب الثديات ومنها؛ عدم تقبّل طعم حليب الأبقار أو لتعزيز صحّة الجسم وفقدان الوزن أو نظرًا لعدم قدرة الأشخاص على تحمّل اللاكتوز الموجود في الحليب العادي أو قد يكون الشخص نباتيًّا لذلك يفضل اختيار هذا النوع من أنواع الحليب.[١٦]


توجد العديد من الأصناف المختلفة من حليب الصويا الموجودة في الأسواق والتي تختلف في مقدار السعرات الحراريّة التي تحتوي عليها بالإضافة لإلى نسبة السكر ولكن بشكلٍ عامٍ فجميعها تحتوي على مجموعة من المغذيات المهمّة لصحّة الجسم ومنها؛ الدهون، الكربوهيدرات، الألياف، البروتين، الفيتامينات، المعادن، الأحماض الأمينية والسكريات، كما ويحتوي على الآيسوفلافون isoflavones؛ وهي عبارة عن مادة كيميائيّة نباتيّة تنتمي لمجموعة تعرف بالفيتويستروغنز phytoestrogens والتي أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث بأنها تسهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان وهشاشة العظام، كما ويسهم هذا المركّب في تقليل أعراض انقطاع الطمث، ومن ناحية أخرى فإن الصويا يعمل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان إلى جانب تقليل مستوى الكولسترول الضّار في الجسم.[١٦]


ينصح بتجنب حليب الصويا لمن يعاني من حساسيّة الصويا وعدا عن ذلك فهو يعد آمنًا ويمكن تناوله من قبل الجميع وفقًا لتوصيات المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان AICR الذي حث على ضرورة استهلاكه بشكلٍ معتدلٍ مقداره حصة واحدة ضمن وجبتين من أطعمة الصويا المتناولة يوميًّا ومن ضمنها حليب الصويا،[١٦] ويمكن البدء بتناول حليب الصويا بعد عمر العامين للأطفال وذلك لأن الحليب المخصص لهم والكامل الدسم يعد ضروريًّا لنمو الدماغ لاحتوائه على الدهون المهمّة للتطور والنمو، كما أن فول الصويا لا يحتوي بشكلٍ طبيعيٍّ على الفيتامينات والعناصر الغذائية كالموجودة في حليب البقر.[١٧]

المراجع

  1. "Milk", www.britannica.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  2. ^ أ ب "What to know about milk", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  3. "What Are the Benefits of Lactose-Free Milk?", healthyeating.sfgate.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  4. "What Is Lactose-Free Milk?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  5. "Mammals Got Milk for Past 160 Million Years", www.livescience.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  6. "The overall and fat composition of milk of various species", pdfs.semanticscholar.org, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  7. " Breast Milk Answers to the Common Questions ", www.verywellfamily.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  8. "Whats In Breast Milk?", americanpregnancy.org, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  9. ^ أ ب "Raw (Unpasteurized) Milk", www.cdc.gov, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  10. ^ أ ب " The Nutritional Value of Organic Milk", milklife.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  11. ^ أ ب "Is Whole Milk Better Than Low-Fat and Skim Milk?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  12. " Should You Give Your Kids Low-Fat or Whole Milk? ", www.verywellfamily.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  13. "Why is Almond Milk Good for Me?", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  14. "11 Benefits of Almond Milk You Didnt Know About", www.lifehack.org, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  15. "Almond Milk: Nutrition & Benefits", www.livescience.com, Retrieved 2020-08-01. Edited.
  16. ^ أ ب ت "All About Soy Milk: Nutrition, Benefits, Risks, and How It Compares With Other Milks", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-08-02. Edited.
  17. "What Are the Benefits of Soy Milk for Babies?", healthyeating.sfgate.com, Retrieved 2020-08-02. Edited.
5225 مشاهدة
للأعلى للسفل
×