مفهوم الدبلوماسية
يُطلق مفهوم الدبلوماسية على الأسلوب أو السلوك الذي يتم اتخاذه من قبل بعض الأفراد من أجل إحداث بعض التغييرات على القرارات أو السياسات التي تتخذها الحكومات، وهناك مجموعة من الأساليب التي يستخدمها الدبلوماسيون في العمليات الدبلوماسية المختلفة، ومن أبرز هذه الأساليب الجلوس على طاولة المفاوضات، وعقد جلسات الحوار، وهناك العديد من أنواع الدبلوماسية التي لها تأثيرات على قطاعات محددة، وقد بدأت ممارسة العمليات الدبلوماسية من الناحية التاريخية بعد عصر النهضة؛ نتيجة الخصائص التي وُجدت حينها في أنظمة العديد من الدول الأوروبية، وبعد ذلك بدأت أنواع الدبلوماسية ومفهومها بالتوسع شيئًا فشيئًا، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن أنواع الدبلوماسية.[١]
أنواع الدبلوماسية
إنّ أنواع الدبلوماسية كثيرة ويتم تصنيفها وفق الجهة المستفيدة من السلوك الدبلوماسي الذي يتم ممارسة، فضلًا عن الجهات التي تُمارِس المهام الدبلوماسية، وطبيعة الجهات التي تُمارَس المهام الدبلوماسية معها في الجانب المُقابل، فهناك الدبلوماسية الكلاسيكية، والدبلوماسية ذات الأطراف المتعددة، والدبلوماسية الثقافية، والدبلوماسية المخصَّصة، والدبلوماسية البرلمانية، والدبلوماسية الاقتصادية، والدبلوماسية العامة، والدبلوماسية العسكرية، حيث يتم في كل نوع من أنواع الدبلوماسية إدارة العلاقات بين الأطراف السياسية أو الاقتصادية أو البرلمانية أو الفنية أو العلمية ذات العلاقة، والوقوف على الجوانب القانونية المشتركة بين مختلف البلدان، والتي لها دور في تحديد الإطار العام للممارسات ذات العلاقة بكل نوع من أنواعها.[٢]
وتساهم أنواع الدبلوماسية في إيجاد قاعدة مشتركة للتشاور الإنساني على مختلف الأصعدة، فعلى الجانب البرلماني والسياسي مثلًا تتم العديد من الزيارات بين مختلف دول العالم بإرسال وفود البرلمان أو الوفود السياسية، وتحظى هذه الوفود باستقبالات رسمية من نظيراتها في الدول الأخرى، ومن أهم ما يتم مناقشته على الصعيد الدبلوماسي إيجاد تسويات سلمية واقتراح بعض الحلول للمناطق التي تشهد بعض الحروب أو الصراعات، أمّا على الجانب الثقافي والاقتصادي فتكون الزيارات الدبلوماسية من أجل عقد مجموعة من الاتفاقيات الثقافية أو الاقتصادية بين الدول، وهذا ما شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية بين الدول، ويساهم في استفادة الدول من بعضها البعض في الجانب الاقتصادي أو الثقافي أو حتى في جانب التسليح.[٢]
صفات الدبلوماسي الناجح
إنّ لكل نوع من أنوع الدبلوماسية خصائص مختلفة بسبب طبيعة الممارسات الدبلوماسية ذات العلاقة، وعلى الجانب المُقابل فإنّ المُمَارِسين للسلوك الدبلوماسي يجب أن تتوافر فيهم مجموعة من الخصائص كي يكونوا قادرين على تحقيق أهداف السلوك الدبلوماسي الخاص بهم، وهناك مجموعة من الصفات العامة التي يمكن أن تدل على الممارسة الدبلوماسية الناجحة، ومن هذه الصفات ما يأتي:[٣]
- الاهتمام بالمصالح العامة ومعرفة أصول العلاقات الدولية.
- القدرة على التحليل والاستنتاج وإدراك ما وراء الحديث الذي يُطرح على طاولات الحوار.
- امتلاك الصلابة الثقافية، والاطلاع على الأيديولوجيا والنمط الفكري للأطراف الأخرى المشاركة في ممارسة العملية الدبلوماسية.
- إبداء الرأي بكل وضوح وبأبسط الألفاظ التي يمكن استخدامها دون أيّ ارتباك أو تشنُّج.
- استخدام الورقة والقلم أثناء ممارسة العملية الدبلوماسية، وتسجيل كل الملاحظات من أجل امتلاك القدرة على التحليل وتتبُّع الحوار.
- الاهتمام بالتفاصيل والتركيز على هدف دبلوماسي محدد من أجل الوصول إلى نقطة التقاء مع الأطراف الأخرى.
المراجع
- ↑ "Diplomacy", www.britannica.com, Retrieved 15-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Diplomacy. A Brief Analysis Of The Types Of Diplomacy", www.ideas.repec.org, Retrieved 15-01-2020. Edited.
- ↑ "Ideal Qualities of a Successful Diplomat", www.belfercenter.org, Retrieved 15-01-2020. Edited.