محتويات
السفن البحرية المقاتلة
تعد السفن البحرية الحربية من أنواع السفن البحرية المُصممة للمساهمة الفعّالة في استراتيجية النفوذ والسيطرة على المسطحات المائية، وهذا يتطلب أن تكون مُزوّدة بأنواع الأسلحة المختلفة، إضافة إلى عوامل أخرى تميزها عن السفن البحرية التجارية مثل السرعة والقدرة على المناورة[١]، كما لعبت السيطرة على المسطحات المائية المختلفة، من محيطات وبحار ومضائق دورًا هامًا في تقرير نتائج الحروب والمعارك قديمًا وحديثًا، وذلك من خلال التسابق على تطوير أنواع السفن البحرية الحربية المختلفة، بدايةً من اليونان قديمًا، وصولًا إلى الجدران الخشبية لبريطانيا، انتهاءً بالسفن التي تعمل بأشكال الطاقة المختلفة وأهمها وأخطرها الطاقة النووية، وسيتم إلقاء الضوء في هذا المقال على أنواع السفن البحرية الحربية، بالإضافة إلى الفروقات بين الأنواع المختلفة من حيث الوظائف والسرعات وغيرها[٢].
العوامل الثلاثة والخط الزمني
من أواخر القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الأولى، كان العامل الرئيس والقوة الدافعة لتطور أنواع السفن البحرية الحربية المختلفة هو التنافس بين السلاح الكبير و الطوربيد، وأدى تطور هذه الأسلحة إلى تقدم في عالم تصميم واستخدام أنواع السفن البحرية الحربية المختلفة، من البوارج البحرية المدرعة الضخمة، مرورًا بالغواصات ذات الوظائف المتعددة إلى قارب الطوربيد صغير الحجم[٣]. وكانت العوامل الثلاثة بداية من التسلح بالبنادق والرشاشات، وصولًا لتطور مدى الرماية وعدد القذائف بالنسبة للبعد الزمني، وصولًا إلى الدروع التي جاءت كقوة دفاعية نتيجة تطور مدى و عدد القذائف وقوة الطوربيدات، انتهاءًا بقوة الدفع التي تلعب دورًا هامًا في سرعة وحمولة السفينة أهم العلامات الفارقة في تاريخ تطور أنواع السفن البحرية الحربية المختلفة[٣].
الوقود
كان الوقود وآلية توفيره، بالإضافة إلى الطاقة التي ينتجها قضية رئيسة في عالم صناعة أنواع السفن الحربية المختلفة وحركتها، فكانت البداية بالفحم الحجري، الذي يعد غير مكلف نسبيًا ومتاحًا بسهولة، ولكن أدت فكرة التلوث الناتجة عن عدم اكتمال الاحتراق، إضافةً إلى صعوبة نقله من سفينة إلى أخرى في عرض البحر، إضافة إلى المحتوى الحراري القليل نسبيًا مقارنة بأنواع وقود أخرى إلى استبدال النفط به، الذي يمكن حرقه بسهولة بالإضافة إلى يسر نقله من سفينة إلى أخرى، إضافةً إلى المحتوى الحراري الأكبر عند الاحتراق والذي يؤدي بدوره إلى إنتاج طاقة أكبر، ويمكن الاستفادة من هذه الطاقة في قطع مسافات أكبر بالإضافة إلى تحسن عوامل أخرى مثل السرعة والحمولة بنفس كمية الفحم و تكلفته[٣].
أنواع السفن البحرية الحربية
يتم تصنيع السفن الحربية بطريقة تناسب الحروب المائية، والتي تطلب حجمًا وسرعة وقوة مناسبة حسب نوع المسطح المائي الذي ستقوم الحرب به، إضافة إلى مستوى تقدم المقابل، وتتبع السفن الحربية في غالبها إلى القوات المسلحة في الدول[١]، وفيما يأتي مجموعة من أهم السفن الحربية في العالم:
حاملات الطائرات
أكبر أنواع السفن البحرية الحربية على الإطلاق، كما أنها تعد مدنًا عائمة في البحار، ولها رمز بريدي خاص بها، وتحمل الطائرات بأنوعها المختلفة إضافة إلى إمكانية صعود و هبوط الطائرات بأنواعها المختلفة في مدارج خاصة، وتعد ناقلات نيميتز من أكبر السفن في العالم، والتي يبلغ طولها 1092 قدمًا، مع إزاحة تصل إلى 97000 طنًا محملة بالكامل[٤].
الطرادات
وهي سفن كبيرة الحجم متعددة الأغراض و المهام، غالبًا ما تكون محملة بأنظمة صواريخ متقدمة[٤]، وتقسم هذه الطرادات إلى أنواع مختلفة، ويمكن ذكر الآتي منها:
- الطرادات الثقيلة: سفينة بحرية مصممة لمسافات طويلة وسرعات عالية، مزودة بشكل عام بمدافع بحرية ذات أبعاد مختلفة[٥].
- الطرادات الضوئية: سفينة بحرية صغيرة ومتوسطة، وتعد مدرّعات بسيطة ذات سرعات متوسطة، وأحد أبرز مهامها الاستشكاف والاستطلاع[٥].
المدمّرات
يعد هذا النوع من أصغر أنواع السفن البحرية الحربية ذات السرعات العالية والقدرة المميزة على المناورة، وتحمل المدمرات الصواريخ بالإضافة إلى رادارت متعددة المراحل و الوظائف[٤]، وتقوم بأدوار دفاعية ضد الغواصات و الطائرات[٥].
السفن الحربية
السفينة الحربية هي سفينة بحرية ثقيلة، تم إنشاؤها في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي، مع مدرعات واسعة وبنادق من عيار ثقيل[٥].
الفرقاطات
من أنواع السفن البحرية الحربية ذات التسليح المتنوع التي تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي[١]، وتعد أثقل عمومًا من المدمرة، وصممت في الأصل لحراسة القوافل الحربية[٥].
الحرّاقات
تعد من أنواع السفن البحرية الحربية القديمة، وهي صغيرة الحجم، هدفها الرئيس حماية القوافل الحربية[٥]، والسمة الأساسية للحرّاقات هي سهولة تحولها كسلاح مضاد للغواصات في أوقات الحرب[١].
الغوّاصات البحرية
تعد الغواصات من أهم أنواع السفن البحرية الحربية ذات الوظائف المختلفة والمتعددة، ذات أسطح خارجية مبسطة، مغمورة كليًا في البحار لفترات زمنية طويلة، مزودة بمجموعة كبيرة من المعدات والأسلحة، من أهمها: مخزن داخلي للهواء والذي يلعب دورًا هامًا في عملية الطفو، منظور ذو مهام استكشافية هامة، إضافة إلى أسلحة متنوعة من الطوربيدات والصواريخ بأنواعها المختلفة[٥]، وتقوم الغواصات بوظائف ومهمات عديدة، من أهم هذه المهام: منصات إطلاق صواريخ للدفاع و مهاجمة أنواع السفن البحرية الحربية التي تطفو على المسطحات المائية المختلفة للعدو، ويمكن استخامها أيضًا لأعمال التجسس والمراقبة السرية وجمع المعلومات الهامة عن استخبارات العدو من رادارت وأجهزة خاصة[٤].
الأسطول الأقوى في العالم
تعد البحرية الأمريكية إحدى فروع قوات الولايات المتحدة الأمريكية المسلحة، وهي مجهزة لخوض الحروب على كافة المسطحات المائية في العالم، ويعد أسطول البحرية الأمريكية الأكبر حجمًا والأقوى عتادًا و تسلحًا في العالم، حيث إنّه إذا تم جمع كافة القوات البحرية في العالم، ووضعها في أسطول بحري عملاق، سيكون أكبر فقط ب 5% من الأسطول البحري الأمريكي[٤].
تعد الهيمنة البحرية عاملًا استراتيجي حيوي مهم في الاستراتيجية الأمريكية واستراتيجات الدول العظمى، والذي يؤهلها للوصول إلى أبعد نقطة على اليابسة في العالم، والفضل يعود إلى الترسانة المسلحة خارج أراضيها، والتي تتكون من الأسلحة النووية، والطائرات الحربية، إضافةً إلى أحدث التطورات التكنولوجية في عالم التجسس والاستخبارات والتي تحول دون تعرض الجانب البري و البحري للولايات المتحدة الأمريكية للخطر[٤].
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Warship", www.wikiwand.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ↑ "Naval Battles & Warships", www.thoughtco.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Naval ship", www.britannica.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "How the U.S. Navy Works", science.howstuffworks.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "types of warships", quizlet.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.