الشاي الأخضر
هو الحالة الطبيعيّة لنبتة الشاي قبل تعريضها إلى أيّ عمليّات أخرى لتحويلها إلى الشاي الأحمر المعروف لدينا، والذي يعتبر أكثر أنواع الشاي انتشاراً؛ فالشاي الأخضر هو الشاي الناتج من تجفيف أوراق الشاي الخضراء بطرق طبيعيّة دون إضافة مواد من شأنها أن تغير اللون، أو تفقدها جزءاً من خواصها المفيدة، فتُحافظ الأوراق على لونها الأخضر بعد تجفيفها.
يكون لون مشروب الشاي بعد تجهيزه أخضر فاتح، كما تَحتفظ الأوراق بخواصها الطبيّة التي تزيد من أهمية تناول الشاي الأخضر؛ فهو من أهم المشروبات التي تقي من أمراض القلب، وتُقلل من نسبة الكولسترول في الدم، وتُساعد في تخفيف الوزن بطريقة صحيّة.
منشأ الشاي الأخضر هي دول شرق آسيا، وتحديداً الصين، واليابان، ويُعتبر الشاي الأخضر المشروب الأساسي لدى هذه الدول، وتعتبر الصين أوّل من اشتهر بزراعة الشاي الأخضر وإنتاجه، ثمّ قام اليونانيون بزراعته بعد انتقاله إليهم عن طريق الرهبان الذين كانوا يدرسون في الصين، وجاءت انطلاقة اليابان في زراعته بعد تأكدهم من نتائجه الفعّالة في علاج بعض الأمراض؛ حيث كانوا يعتبرونه نباتاً طبياً، وليس مجرّد مشروب عادي.
أنواع الشاي الأخضر
هناك أنواع كثيرة من الشاي الأخضر تختلف باختلاف البلد المنتج؛ فهناك أنواع خاصة ينتجها الصينيون، وأنواع أخرى ينتجها اليابانيون، وهذا ما سنتعرّف عليه في هذا البند.
أنواع الشاي الأخضر الصيني
- شاي لونج جينغ: اللونج جينغ هو أفضل أنواع الشاي الأخضر، كما أنّه الأغلى سعراً على الإطلاق، ويتمّ إنتاج هذا النوع من الشاي في مقاطعة جيجيانغ، وتعني كلمة لونج جينغ في العربية التنين الطيب.
- شاي البارود: شاي البارود هو الشاي الذي يستخدمونه بشكل أساسي لصناعة مشروب الشاي بالنعناع أو بالشويلاء، ويطلق عليه باللغة الصينية الأتاي، وينتج شاي البارود في مقاطعتي جيجيانغ وآنهوي، ويطلق عليه بالإنجليزية مصطلح Gunpwoder.
- شاي تشن مي: وهو الشاي الذي ينتج بشكل أساسي في مقاطعة جيانغشي، وهو ذو لون أخضر فاتح وطعم مميّز ورائحة وردية.
- هوانج شان ماو فنغ: ينتج هذا الشاي في محافظة آنهوي، ويتمّ إنتاجه في فصل الربيع من خلال جمع براعم الشاي الجديدة والأوراق القريبة منها، وتجفيفها بطريقةٍ طبيعية للحصول على شاي بنوعية جيدة.
الشاي الأخضر الياباني
تشتهر اليابان بمجموعةٍ من الأنواع، ويخصّ اليابانيون الشاي الأخضر بطقوسٍ خاصّة بهم تسمى السادو؛ حيث يُحضّرون الشاي ويتناولونه على طريقتهم الخاصة، من خلال قيامهم بسلسة من الشعائر التي يحفظونها عن ظهر قلب، ويطبّقونها بحذافيرها، ومن أهم أنواع الشاي الأخضر الياباني بانش، وكوكيشا، وماتش، وجيكره، وسينشي وغيرها من الأنواع الأخرى، التي يتمّ تصنيفها حسب منطقة إنتاجها وخصائصها التي تميّز بها عن غيرها من الأنواع الأخرى.