الصداع
يعبّر الصداع عن حالة شائعة من الألم في منطقة الرّأس، أو فروة الرّأس، أو قد يمتدّ إلى الرقبة، وقد يكون الصّداع في جانبٍ واحد من الرّأس أو كليهما، وقد يكون محصورًا في منطقة معيّنة في الرأس، وتتفاوت درجة الألم بين آلام خفيفة والشّعور بالخفقان في الرّأس أو آلام حادّة يمكن أن تسبّب الألم الشّديد الذي يعيق التركيز في العمل وأداء الأنشطة اليوميّة، وقد يتطوّر ظهور الصّداع بانتظام أو يظهر فجأةً، ويمكن أن يظهر الصّداع أقلّ من يوم، وقد يستمرّ عدّة أيام، ويعاني7 من كلّ 10 أشخاص من صداع واحد على الأقل كلّ عام.[١][٢]
أنواع الصداع وعلاجه
تتعدّد أنواع الصّداع بتعدّد أسبابه وطرق علاج الصداع المتّبعة، ومن أنواع الصّداع ما يأتي:
- الصّداع التوتري: يعدّ الصداع التوتري أكثر أنواع الصّداع شيوعًا، إذ يشعر مريض الصداع التوتري بألم خفيف يضغط على جانبي الرأس كأنّ الرّأس مشدود، ويسبّب الشدّ في عضلات الرّقبة والرّأس، ويظهر هذا النوع من الصّداع بسبب التّعب، أو الإجهاد العاطفي، أو مشكلاتٍ في عضلات الرّقبة، أو مفاصل الرّقبة، أو الفكّ، وتتراوح مدّة استمرار الصّداع التوتري من عدّة دقائق إلى عدّة أيام، ويتفاوت الألم من خفيفٍ إلى معتدل الشّدة ويحدث بصورة غير منتظمة، إلّا أَن القليل من النّاس يعانون من صداع التوتر الشّديد، والبعض منهم يعاني من اضطراباتٍ تصل إلى مدّة 3-4 مرّات في الأسبوع، ويمكن السّيطرة على الصّداع التوتري باستعمال الأدوية المسكّنة للألم دون وصفةٍ طبيّة، مثل: الأسيتامينوفين، ومضادّات الالتهاب اللاستيرويدية، كالنابروكسين، أو الإيبوبروفين، وذلك بأخذ الجرعة المناسبة فقط، كما يمكن الاستعانة بوسادة التّدفئة، أو بأخذ حمامٍ دافئ أو قيلولة قصيرة للتغلّب على الصّداع.[٣][٢]
- الصّداع العنقودي: يعدّ الصّداع العنقودي من أشدّ أنواع الصّداع ألمًا؛ إذ يظهر بصورة مفاجئة، ويستمرّ من نصف ساعةٍ إلى ساعة، ويكون الألم في جانب واحد من الرأس مع ألم شديد حول العين ويمتدّ إلى الجفن مع احتقان في الأنف، وقد يصاحب هذا الصّداع الغثيان، والتحسّس من الصّوت والضّوء في بعض الأحيان، ممّا يجعل المريض في حالة من الاضطراب والألم الشّديد، ويمكن التغلّب على الصداع العنقودي باستنشاق الأكسجين، كما يمكن الاستعانة ببعض الأدوية، كالسوماتريبتان أو الإيروجوتامين، ويمكن أخذهما عن طريق الحقن أو أدوية التريبتانات، أو قطرات الأنف ليدوكائين، إذ يعدّ الدّواء الأكثر فعاليةً لمنع نوبات الصّداع العنقودي.[٣]
- صداع الجيوب الأنفية: يعدّ هذا الصداع غير شائع، ويحدث في منطقة الجيوب الأنفية مسبّبًا انسدادها وعدم القدرة على التّصريف الطّبيعي، وتوجد عدّة عوامل تسبّب حدوث هذا الصّداع، منها: العدوى، والأورام الحميدة الأنفية، والتشوّهات الهيكلية في الأنف، مثل الحاجز المنحرف الذي يسدّ قنوات الجيوب الأنفية، ويمكن التغلّب على صداع الجيوب الأنفية باستعمال المضاداّت الحيوية، ومزيلات الاحتقان، أو اللجوء إلى التصريف الجراحي إذا لزم الأمر.[٤]
- الصّداع النصفي: يُحدِث الصّداع النّصفي أو ما يسمّى بالشّقيقة ألمًا نبضيًّا شديدًا أو إحساسًا على شكل خفقان، ويكون على جانبٍ واحد من الرّأس، ويصاحبه غثيان، وتقيّؤ، وحساسيّة شديدة للضّوء والصّوت، ويمتدّ ألم الصّداع النصفي من ساعاتٍ إلى أيام، ويظهر الصّداع النّصفي في مرحلة الطّفولة، أو في مرحلة المراهقة، أو في مرحلة البلوغ المبكّرة، ويمكن السيطرة على الصّداع النّصفي باستعمال بعض الأدوية المسكّنة للألم، مثل: الأَسبرين، أو الآيبوبروفين، أو أدوية التريبتانات، أو الأدوية التي تحتوي على الإرغوتامين، أو الأدوية التي تحتوي على مواد مخدّرة، مثل الأدوية الأفيونية، وذلك بوصفة الطّبيب، إذ يحتاج الصّداع النّصفي إلى تشخيص الطّبيب لحالة المصاب والعلاج بناءً على طبيعة الحالة.[٥]
- صداع ارتفاع ضغط الدّم: يظهر صداع ضغط الدّم على شكل ألمٍ عام في الرّأس، إذ تكون ذروته في الصّباح ويتناقص خلال النّهار، ويمكن التغلّب عليه باستعمال أدويةٍ مُخفّضة لضغط الدّم.[٤]
أنواع أخرى للصّداع
يوجد العديد من أنواع الصّداع الأخرى، وفيما يأتي بعض منها:[٤]
- صداع الجوع.
- الصّداع المرتبط بالتهاب المفاصل.
- الصّداع المرتبط بانسحاب الكافيين.
- الصّداع المرتبط بتمدّد الأوعية الدّمويّة.
- الصّداع المرتبط بإجهاد العين.
- الصّداع المُزمن.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff, "Headache"، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Headaches", www.healthline.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Headache: When to worry, what to do", www.health.harvard.edu, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "The Complete Headache Chart", www.headaches.org/resources, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ "Migraine", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.