أنواع الضرائب في الإسلام

كتابة:
أنواع الضرائب في الإسلام



أنواع الضرائب في الإسلام

تقسم الضرائب في الإسلام إلى عدة أنواع نذكر منها ما يأتي:


ضريبة الجزية

وتعرف بأنها تلك الضريبة التي تم فرضها على غير المسلمين (أهل الذمة) ، الذين يقطنون بلاد المسلمين، وأتى فرض الجزية بعدما قام المسلمون بفتح مكة المكرمة، والهدف من الجزية هو وضع ضريبة مقابل ضمان حماية غير المسلمين داخل الأراضي الإسلامية. [١]


ضريبة الخراج

هي ما يتم فرضه من ضريبة على إنتاج الأرض من قبل المسلمين، ويتم استيفاء ضريبة الخراج من غير المسلمين، فوجه الشبه بين الخراج والجزية أن الخراج والجزية يجبان على أهل الذمة، ويصرفان في مصارف الفيء.[١]


بينما الفرق بينهما فهو أن الجزية توضع على الرؤوس بينما الخراج توضع على الأرض، وأن الجزية تسقط بالإسلام أما الخراج فال تسقط بالإسلام وتبقى مع الإسلام والكفر.[١]


ضريبة الغنائم

تعرّف الغنيمة بأنها ما حصل عليه المسلمون من أموال وغنائم من المشركين، وتكون حصة الله والرسول بمقدار الخمس، بينما يتم توزيع الأخماس الأربعة الباقية على المسلمين، فتكون حصة الفارس ثلاثة أخماس، وللمسلم الراجل على قدميه خمسٌ واحد. [١]


ضريبة الضيافة

وهي ضريبة تم وضعها في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، فتم فرضها على الناس والقيام بدفعها كنوع من الضرائب الإضافية.[١]


الضريبة المفروضة على الأراضي

هناك بعض الضرائب المفروضة على الأراضي في الإسلام، وفيما يأتي هذه الضرائب:

  • ضريبة أرض الموات
وتعرف بأنها الأرض التي لا تقدم أي منفعة، فتُستملك من مال شخص ما لاستغلال مواردها وتصبح له، واستند العلماء في إجماعهم على قول الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن من أحيا أرضًا مواتًا فهي له)، ومن الشروط اللازمة لتملك الأرض أن لا يكون لها شخص يمتلكها، وتجب الزكاة فقط على أرض الموات. [١]


  • ضريبة الأرض المحمية

وهو أن يقوم الشخص المسؤول بمنع الرعي في أرض معينة، لتكون هذه الأرض فقط لرعي إبل الصدقة، فمسألة الحمى محددة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يحق لأحد أن يعمد إلى فرض الحماية عليها غير الرسول صلى الله عليه وسلم أو من ينوب عنه كخليفة المسلمين.[١]


  • ضريبة إقطاع الأراضي

وهي الأراضي التي يتم تقسيمها إلى أجزاء ليستفيد منها الناس، كالمرافق العامة والطرق والمقاعد في الأسواق.[١]


أساس وضع الضريبة في الإسلام

لقد بين الإمام البخاري ما يشير إلى توضيح أساس فرض الضرائب في الإسلام من خلال حديثه عن الضريبة، فقال: ضريبة العبد وتعاهد ضرائب الإماء، واستند في كلامه على حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: (حجم أبي طيبة النبي صلى الله عليه وسلم فأمر له بصاع أو صاعين، فكلم مواليه فخفف عن غلته أو ضريبته).[٢]


أهمية النظام الضريبي

إن أهمية النظام الضريبي تظهر من خلال النجاح في الوصول إلى الأهداف المبتغاة منه، ومن أجل ذلك تُكثف الدول مساعيها في تحقيق أهدافها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، عن طريق خلق مجموعة متخصصة من الضرائب، لتنشئ النظام الضريبي الخاص بها، فمن الممكن أن تستند الدولة في نظامها الضريبي على واحدة من الضرائب أو أكثر، وذلك حسب الحاجة المقتضاة لذلك.[٣]


فتوجد ضرائب يتم وضعها على المال وقد تكون بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وتوجد ضرائب يتم وضعها على الأفراد في الدولة، فلكل ضريبة خصائص وعيوب، كما وتقوم الدول على إعداد التشريعات والأنظمة والهدف من ذلك تحديد قيمة الضرائب، وآلية تحصيلها، والحد من إمكانية التهرب منها، ليتسنى للدولة الوصول إلى الأهداف المرجو منها.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د حسن حسين عماش، نظرة على الضرائب وأحكام الأراضي في صدر الإسلام من خلال الفقه الشافعي، صفحة 4-12. بتصرّف.
  2. احمد حاج علي الأزرق (18/3/2018)، "نظام الضرائب في الاسلام "، إسلام ستوري، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب سمر الدحلة، النظم الضريبية بين الفكر المالي المعاصر والفكر المالي الاسلامي، صفحة 17. بتصرّف.
4842 مشاهدة
للأعلى للسفل
×