محتويات
أنواع الطحالب الرئيسية
تختلف الطحالب عن بعضها في الحجم واللون والوظيفة، وتُصنّف الطحالب إلى 7 أنواع رئيسة، وهي كما يأتي:
الطحالب اليوغلينية
تعيش الطحالب اليوغلينية (الاسم العلمي: Euglenophyta) في جميع أنحاء العالم، وتوجد في المياه العذبة الغنية بالمواد العضوية، وفي التربة الرطبة أيضًا، وهي كائنات حية دقيقة أحادية الخلية، وتضم أكثر من 1000 نوع.[١]
تتميّز هذه الطحالب بخصائص نباتيّة وحيوانيّة، حيث تشبه بعض أنواعها الخلايا النباتية لامتلاكها للبلاستيدات الخضراء وبالتالي فهي ذاتية التغذية وقادرة على صنع غذائها من خلال عملية التمثيل الضوئي، وبعضها الآخر غيري التغذية مثل الخلايا الحيوانية، بحيث تتغذّى على الكائنات أحادية الخلية الأخرى، والمواد الموجودة في الماء والغنيّة بالكربون.[٢]
يُمكن لبعض أنواع الطحالب اليوغلينية العيش لفترة من الزمن في الظلام من خلال استخدامها لمادة عضوية تُساعدها في ذلك، كما اكتسبت هذه الطحالب القدرة على عملية التمثيل الضوئي بسبب، علاقاتها التكافلية الداخلية مع الطحالب الخضراء الضوئية.[٢]
الطحالب الذهبية
تُعد الطحالب الذهبية وطحالب الدياتومات (الاسم العلمي: Chrysophyta) طحالب أحادية الخلية، ويبلغ عدد أنواعها 100 ألف نوعًا مختلفًا، لذا تُعد أكثر أنواع الطحالب أحادية الخلية وفرة في العالم، وتعيش في بيئات المياه المالحة والعذبة.[٢]
تتكوّن الدياتومات من العوالق الموجودة في المحيطات، ويُغطي جسدها غلاف مكوّن من قشرة السيليكا والتي تُعرف باسم فروستول (بالإنجليزية: frustule)، ويختلف هيكل الغلاف وشكله باختلاف نوع الدياتومات، وتُعرف الدياتومات بأنّها أكثر انتشارًا من الطحالب الذهبية.[٢]
تُعرف الطحالب الذهبية أيضًا باسم العوالق النانوية (بالإنجليزية: nanoplankton)، ويبلغ طول قطر خلاياها 50 ميكرومترًا، ورغم قلّة أعدادها، إلّا أنّها لا تقل إنتاجيّة في المحيطات عن الدياتومات،[٢] كما أنّها تمتلك القدرة على تغيير تغذيتها من ذاتية التغذية من خلال التمثيل الضوئي إلى غيرية التغذية تتغذّى على كائنات صغيرة، ولذلك تُعد كائنات غيريّة التغذيّة اختيارية.[٣]
الطحالب النارية
تُعد الطحالب النارية (الاسم العلمي: Pyrrophyta) كائنات أحادية الخلية، وتمتلك الأسواط التي تُساعدها على الحركة في مصادر المياه العذبة، وتوجد بشكل شائع في المحيطات، وتنقسم إلى فئتين رئيسيتين، وهما: طحالب الدينوفلاجيلات (بالإنجليزية: Dinoflagellates)، وطحالب الكريبتومونادس (بالإنجليزية: Cryptomonads).[٢]
تُسبب أعداد طحالب الدينوفلاجيلات الكبيرة إلى تغيير لون المحيط إلى اللون الأحمر، وتُعرف هذه الظاهرة باسم المد الأحمر، كما تمتلك بعض أنواعها قدرة التلألؤ البيولوجي خلال الليل، ممّا يجعل المحيط يبدو مشتعلًا، وتُعد الدينوفلاجيلات طحالب سامة أيضًا، حيث يُمكنها إنتاج سم عصبي يُعطل وظائف عضلات البشر والكائنات الحية الأخرى.[٢]
تُشبه طحالب الكريبتومونادس طحالب الدينوفلاجيلات، ويُمكنها أيضًا تغيير لون المحيط إلى اللون الأحمر أو اللون البني الداكن، كما تُسبب في تكاثر الطحالب الضارة في المحيط.[٢]
الطحالب الخضراء
تعيش الطحالب الخضراء (الاسم العلمي: Chlorophyta) في المياه العذبة الموجودة في الغابات، ويعيش عدد قليل من أنواعها في المحيطات، وتمتلك هذه الطحالب جدار خلوي مكون من مادة السليلوز، كما تمتلك بعض أنوعها سوطًا واحدًا بينما تمتلك أنواع أخرى سوطين.[٢]
تحتوي الطحالب الخضراء على البلاستيدات الخضراء التي تُساعدها على تمثيل عملية البناء الضوئي، وتنتج أبواغًا مستطيلة لا يُمكنها التحرك، بحيث تنتقل بمساعدة التيارات المائية من أجل التكاثر، بينما تنتج أنواع أخرى منها أبواغًا حيوانية يُمكنها السباحة للتكاثر في البيئات المناسبة.[٢]
تنقسم الطحالب الخضراء إلى أنواع أحادية الخلية وأنواع متعددة الخلايا، وغالبًا ما تتجمع الأنواع متعددة الخلايا في مستعمرات مكونة من 4 خلايا إلى آلاف الخلايا، ومن الأمثلة على الطحالب الخضراء، طحالب خس البحر، وطحالب أصابع الرجل الميت، وطحالب شعر الخيل.[٢]
الطحالب الحمراء
تُعد الطحالب الحمراء (الاسم العلمي: Rhodophyta) خلايا حقيقية النواة، وتعيش بشكل شائع في البيئات البحرية الاستوائية، وتنمو على الأسطح الصلبة، مثل: الشعاب الاستوائية، أو الأسطح الصلبة المرتبة مع الطحالب الأخرى، ويفتقر جسد هذه الطحالب على عكس باقي الأنواع إلى المريكزات والأسواط.[٢]
تمتلك الطحالب الحمراء جدار خلوي مصنوع من مادة السليلوز وأنواع مختلفة من مادة الكربوهيدرات، ويُمكن لهذه الطحالب التكاثر لاجنسيًا من خلال إنتاج أبواغ أحادية تفتقر إلى الأسواط وتنتقل لتنمو في المناطق الملائمة بمساعدة التيارات المائية.[٢]
ويُمكن للطحالب الحمراء التكاثر جنسيًا من خلال الاتصال الجنسي، بحيث تخضع أجيالها للاتصال الجنسي بالتناوب، وتُشكل هذه الطحالب عددًا مختلفًا من أنواع الأعشاب البحرية.[٢]
الطحالب البنية
تنتشر الطحالب البنية (الاسم العلمي: Paeophyta) بشكل شائع في المناطق الشمالية معتدلة الحرارة وفي مياه المد والجزر في القطب الشمالي،[٤] كما يُمكن العثور عليها على طول السواحل القارية، حيث المياه الباردة، وعلى السواحل الصخرية، ونادرًا ما توجد في المياه العذبة.[٥]
تظهر الطحالب البنية بأشكال وأحجام مختلفة من نباتات ذات خيوط متفرعة صغيرة إلى أعشاب بحرية عملاقة يبلغ حجمها من 1-100م، كما تختلف درجة لونها من البني الداكن وفقًا لنسبة الصباغ البني وهو فوكوكسانثين إلى الأخضر الزيتوني وفقًا لنسبة الصباغ الأخضر وهو الكلوروفيل.[٥]
تضم الطحالب البنية ما يُقارب 1500 نوع، ويُمكنها التكاثر جنسيًا من خلال إنتاجها للأبواغ الحيوانية المتحركة والأمشاج، كما يُمكنها التكاثر لاجنسيًا، حيث تقوم بعملية التمثيل الضوئي، وتُساعدها الأكياس الهوائية التي تمتلكها على الطفو على سطح الماء، أو بالقرب منه.[٥]
الطحالب الخضراء المصفرة
تعيش الطحالب الخضراء المصفرة (الاسم العلمي: Xanthophyta) بشكل شائع في المياه العذبة، ويُمكن العثور عليها في بيئات التربة الرطبة والمياه المالحة، وهي كائنات أحادية الخلية تمتلك سوط واحد أو سوطين تُساعدها على الحركة، كما تمتلك جدارًا خلويًا مكونًا من مادتي السيليكا والسليلوز.[٢]
تحتوي الطحالب الخضراء المصفرة على 450-650 نوعًا فقط، لذا تُعد من أقل أنواع الطحالب إنتاجًا في العالم، ويعود السبب في لونها الفاتح إلى افتقار البلاستيدات الخضراء داخلها للصبغة، وعادةً ما تعيش في مستعمرات مكونة من عدد قليل من الخلايا.[٢]
تتكاثر الطحالب الخضراء المصفرة لاجنسيًا من خلال إنتاجها للأبواغ الحيوانية المتحركة، أو من خلال الأبواغ المستطيلة غير المتحركة، ونادرًا ما تتكاثر جنسيًا، وتتميز بامتلاكها كمية من البيتا كاروتين في بلاستيداتها الخضراء، كما يُمكنها تخزين الزيت كغذاء احتياطي لها عند الحاجة.[٦]
المراجع
- ↑ "Euglena", Britannica, Retrieved 26/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط Regina Bailey (12/9/2018), "7 Major Types of Algae", ThoughtCo, Retrieved 26/10/2021. Edited.
- ↑ "Chrysophyta", ScienceDirect, Retrieved 26/10/2021. Edited.
- ↑ "DESCRIPTION OF THE PHYLUM PHAEOPHYTA (KJELLMAN 1891)", comenius.susqu, Retrieved 26/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "brown algae", Britannica, Retrieved 26/10/2021. Edited.
- ↑ "yellow-green algae", Britannica, Retrieved 26/10/2021. Edited.