أنواع العبادات الفعلية

كتابة:
أنواع العبادات الفعلية

أنواع العبادات الفعلية

أرسل الله -سبحانه وتعالى- الرسل -عليهم السلام- لدعوة الناس إلى توحيد الله -عز وجل- وإلى ترك عبادة الأصنام، فجاء رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلّم- لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ولمَّا آمن معه الناس أمرهم الله -تعالى- بعبادته وطاعته والالتزام بأوامره والابتعاد عن نواهيه.

ولقد شملت العبادة أنواعًا وأصنافًا عديدة، منها العبادات الفعلية، وهي العبادات التي يستخدم المُسلم فيها بدنهُ سواءً كان كلهُ أو جزءٌ منه، وأما أنواع هذه العبادات الفعلية فهي كما يأتي:[١]

  • الصلاة: وهي العبادة التي يحتاج المُسلمُ فيها جوارحه جميعها للقيام بها كما وضّح رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
  • الحج والعمرة ومناسكهما: الحج هو من أركان الإسلام الخمسة، وأمَّا العمرة فهي سنة عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ويحتاج الحاج والمعتمر فيهما إلى كل جهد جسدهِ لأنَّ هذه العبادة تحتاج إلى استطاعة بدنية للقيام بها نظرًا للمشقةِ الواقعةِ فيهما.
  • الصيام: وهو من أركان الإسلام ويحتاج الصائم إلى قوة بدنية في التحمل ليتغلب على مشاقِّ الصيام وصعوباته، خصوصًا في أيام الحر والعُسرة.
  • إنفاق المال: إنَّ إنفاق المال من أنواع العبادات الفعلية فهي تستدعي جهدًا بدنيًا في البحث عن الفقراء والمُحتاجين أو بإحضار المواد التي تُعينهم على مصاعب الحياة.[٢]

آثار وثمرات العبادات

إنَّ للعبادة آثار وثمراتٌ عظيمة تنعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع، وهي كما يأتي:[٢]

  • العبادات تنهى المسلم عن عمل الفواحش والمنكرات، وعندما يكون هذا في جميع أفراد المُجتمع يكون المجتمع آمنًا ونقيًا من هذه المُنكرات والفواحش.
  • العبادات هي غذاءٌ للروح، فبها يستكين القلب ويستريح الفؤاد وينشط العقل وتتعافى الروح وتنضبط النفس، فيتجلّى معنى الاستقامة على المسلم.
  • العبادات تغرس في نفس المسلم شجرة الحرية، فلا يكون المسلم عبدًا إلا لله -تعالى-، وهذا ما أدركه سيدنا بلال بن رباح -رضي الله عنه- ومن كان معه عندما أسلموا وعبدوا الله، فتجلّت لهم ظلال شجرة الحرية باعتناقهم لهذا الدين وتمسكوا به وعضّوا عليه بالنواجذ.
  • العباداتُ تنشر الخير والفضيلة وتبعث شعور الراحة والسلام والاطمئنان في المجتمع الإسلامي.[٣]

آيات في العبادات

القرآن الكريم يزخر بالآيات الكريمة التي تدعو الناس وتؤكِّد على أهمّية العبادة، ومن هذه الآيات ما يأتي:[٣]

  • قال الله -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).[٤]
  • قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ* مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ* إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ).[٥]
  • قال الله -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).[٦]
  • قال الله -تعالى-: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ).[٧]

المراجع

  1. [إسحاق السعدي]، كتاب دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه، صفحة 742. بتصرّف.
  2. ^ أ ب [علي عبد اللطيف منصور]، كتاب العبادات في الإسلام وأثرها في تضامن المسلمين، صفحة 117. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "العبادة وأثرها"، الالوكة. بتصرّف.
  4. سورة البينة، آية:5
  5. سورة الذاريات، آية:56-58
  6. سورة العنكبوت، آية:45
  7. سورة الحج، آية:40-41
4459 مشاهدة
للأعلى للسفل
×