محتويات
أنواع العذاب النازل ببني إسرائيل
أنزل الله -تعالى- ببني إسرائيل أكثر من نوعٍ من أنواع العذاب والابتلاءات بسبب ذنوبهم، وفيما يأتي ذكر شيءٍ من عذاب بني إسرائيل الذي حلّ بهم في الحياة الدنيا:
أمرهم بقتل أنفسهم
لمّا نقض بنو إسرائيل العهد مع موسى -عليه السلام- وعبدوا العجل بعد غيابه عنّهم؛ رتّب الله -تعالى- لتوبته عليهم عذاباً شديداً إذ أمرهم أنّ يقتتلوا؛ وذلك بأنّ يقتل بعضهم بعضاً؛ وكان ذلك عذاباً وبأساً شديداً نزل في بني إسرائيل لم يجدوا منه بُدّاً؛ فبدأوا يقتتلون بالشفار ويرفع بعضهم السكين نحو بعضٍ؛ حتى قتل بعضهم بعضاً، إلى أنّ أذن الله -تعالى- لهم بالفرج ورَضي عن فعلهم، فمن عاش بعد ذلك؛ تاب الله -تعالى- عليه، ومن قُتل؛ كُتبت له شهادةٌ في سبيل الله.[١]
مسخ بني إسرائيل قردةً
كان الله -تعالى- قد اختبر بني إسرائيل في تحريم صيد الحيتان عليهم يوم السبت؛ ثمّ زاد بالاختبار عليهم أنّ جعل الحيتان تكثر يوم السبت وتقلّ في سائر الأيام؛ حتى يصطادونها بشقّ الأنفس، فأراد نفرٌ من بني إسرائيل الاحتيال على أمر الله -تعالى-؛ فصاروا يصطادون الحيتان يوم السبت، ويشوونها للأكل في يومٍ آخرٍ غير السبت؛ لكنّ الله -تعالى- لم يرضَ لهم هذا الفعل وحوّلهم قردةً؛ فكان القرد منهم يعرف أقاربه من الإنس، ويحاول أنّ يُكلّمه ويلتصق به؛ ويُنكره قريبه من الإنس ويُوشك ألّا يعرفه.[٢]
صفات بني إسرائيل
ذكر القرآن الكريم أنّ بني إسرائيل صنفان؛ نفرٌ منهم مؤمنون مخلصون لله -تعالى-، ونفرٌ آخرون وهم الأغلبية العظمى فيهم صفاتٌ مذمومةٌ لسوئها وقُبحها، ومن صفات بني إسرائيل التي ذكرها القرآن الكريم ليُعرّف المؤمنين بهم ما يأتي:[٣]
- العداوة والبغض لأهل الإيمان.
- اشتهارهم بقتل الأنبياء والرسل.
- تحريف كلام الله -تعالى- في التوراة.
- رغبتهم في نشر الفتنة في الأرض.
- حسدهم وبُغضهم وعدم حبهم الخير للمؤمنين.
- اشتهارهم بنقض العهود والمواثيق.
المراجع
- ↑ "معنى قوله تعالى ( فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ )"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.
- ↑ "قصة بني إسرائيل ومسخهم قردة"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.
- ↑ "بنو إسرائيل في القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.