أنواع الغيوم وأشكالها

كتابة:
أنواع الغيوم وأشكالها

أنواع الغيوم

كيف تتشكّل الغيوم؟

الغيوم (بالإنجليزية: Clouds) هي تجمع عدد كبير من جزيئات الماء أو البلورات الثلجية، أو تكون مزيجًا بين الاثنين، أو من مكونات كيميائية أخرى، وتكون معلقة في الغلاف الجوي على ارتفاعات عالية والضباب كذلك هو عبارة عن غيوم لكن بارتفاعات قليلة.

تتشكل الغيوم عندما يرتفع الهواء الرطب نسبيًا إلى الأعلى، حيث تكون قيم الضغط الجوي أقل فيتوسع الهواء ويتضخم، مما يؤدي إلى تبريده لكن بشكل ثابت حتى يصل إلى مرحلة تسمى مرحلة الندى ويتكثف ومن ثم تبدأ جزيئات وقطرات الماء بالتشكل مشكلةً معها أنواع الغيوم وأشكالها المختلفة[١].


يمكن تصنيف الغيوم بالاعتماد على العديد من الأسس منها البنية والتكوين ومنها الارتفاع عن سطح الأرض، ومن حيث شكلها ونمطها، وطريقة رصدها[٢] إذ تنقسم الغيوم إلى ثلاثة أنواع بالاعتماد على ارتفاعها فوق سطح الأرض:[٢]:

الغيوم عالية المستوى

تتشكل هذه السحب العالية على ارتفاع يتراوح بين 3000-7600 متر في القطب الجنوبي والشمالي، و5000-12200 متر في المناطق المعتدلة، و6100-18300 متر في المناطق المدارية، وتصنف جميع السحب السمحاقية بأنّها عالية، بالإضافة الى الغيوم الناتجة من دمج الغيوم السمحاقية مع الغيوم الطبقية أو الركامية، وتسمى بالغيوم السمحاقية الطبقية، والغيوم السمحاقية الركامية.

الغيوم المتوسطة المستوى

يمكن أن تتشكل هذه الغيوم على ارتفاع يصل إلى 2000 مترًا فوق سطح الأرض عند أي دائرة عرض، لكن وتحديدًا عند القطبين قد يصل إلى 4000 متر، و7600 متر عند المناطق الاستوائية، ويمكن تمييزها بالعين المجردة، والتمييز بينها باستخدام الأقمار الصناعية غير ممكن، فلا بدّ من وجود الملاحظة البشرية، ومن أشكالها الغيوم الركامية المتوسطة والغيوم الطبقية المتوسطة.

الغيوم منخفضة المستوى

هي الغيوم التي تكون قريبة من سطح الأرض، بارتفاع أقصاه 2000 متر، والسحب التي تتشكل في هذا المستوى المنخفض عمومًا تكون ذات بنية أكبر من تلك المتشكلة في المستويات المتوسطة والعالية، ولذلك يسهل رصدها بالأقمار الصناعية وحدها، ومن أشكالها الغيوم الطبقية الركامية والغيوم الركامية والغيوم الطبقية.


أشكال الغيوم

تقسم الغيوم إلى عدة أشكال بالاعتماد على كيفية ظهورها في السماء وكيف يراها الناظر من سطح الأرض، ويمكن تمييز أشكالها بمجرد النظر إليها وتحديد درجة لونها، ويمكن أن تساعد في التنبؤات الجوية، فظهورها قد يكون مقدمة لفعالية جوية معينة، وفيما يأتي توضيح لأشكال الغيوم[٣]:

الغيوم الطبقية

تسمى بالرهج، وهي تشبه بطانية كبيرة سميكة تغطي السماء، هذه الغيوم علامة أكيدة على المطر إذا كان الجو دافئًا، وعلامة على الثلوج إذا كان الجو باردًا، وإذا كانت قريبة من الأرض فإنها تشكل الضباب، ويتشكل هذا النوع عندما يكون الجو باردًا ومع موجات الهواء الباردة الرطبة، وتحدد كمية الرطوبة في الهواء والفرق بين الهواء الدافئ والبارد مدى سماكة السحابة أو ضبابيتها. 

الغيوم السمحاقية

تسمى بالقزع، وهي غيوم رقيقة وناعمة تكون على ارتفاعات عالية في السماء، وهي تبدو كما لو أنّ شخصًا ما أخذ سحابة ومددها، وهي رقيقة لأنّها مصنوعة من بلورات الجليد بدلًا من قطرات الماء، ووجود هذه الغيوم بعدد قليل في سماء زرقاء يعطي إشارة بأنّ الجو سيكون جميلًا.  

الغيوم الركامية

هي الغيوم المنتفخة التي تكون متناثرة عادةً في صفحة السماء، وهي من اسمها تدل على تراكم الغيوم فوق بعضها فتصبح مثل الكومة، يتشكل هذا النوع من السحاب عندما يرتفع الهواء الدافئ حاملًا بخار الماء الناتج عن التبخر، والغيوم الركامية تكون إما بيضاء أو رمادية، وعندما تكون مظلمة ورمادية فهذا يعد مؤشرًا على هطول الأمطار.

الغيوم الممطرة

أو الغيوم حاملة المطر، وهي تعني الغيوم التي تمتلك بالفعل أمطارًا وثلوجًا تهطل منها، وتكون موجودة أثناء عواصف الرعد والبرق، ويمكن أن تكون عبارة عن مزيج من سحابتين، فتكون ساحبة ركامية منتفخة وسوداء وممطرة، أو مثلًا غيوم طبقية ممطرة وهكذا.


كيف تتوزع الغيوم؟

على الرغم من أنّ توزيع السحب محليًا يمكن أن يتأثر بشكل كبير بالطبوغرافيا، إلا أنّ الانتشار العالمي للغطاء السحابي في طبقات الغلاف الجوي يميل إلى التباين حسب دوائر العرض، حيث يكون أكثر انتشارًا في مناطق الضغط الجوي المنخفض على طول منطقة التقارب السطحي، التي تحيط الأرض بالقرب من خط الاستواء وبالقرب من خط العرض 50 في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، حيث يؤدي الهواء الدافئ وغير المستقر المتشكل فيها إلى زيادة السحب الركامية والركامية الممطرة في الغالب.[٢]


يمكن أن تتشكل السحب من أي نوع تقريبًا في هذه المنطقة تبعًا لاستقرار الهواء ومحتواه من الرطوبة، ومن الممكن أن تلتقي الجبهات القطبية مع الاستوائية مشكلةً الأعاصير[٢].


ما الذي يحدد لون الغيوم وسطوعها؟

يتحدد تألق أو سطوع الغيوم بمدى انعكاس الضوء وتنثاره، ويمكن أن يتأثر سطوعها أيضًا بوجود الضباب أو الصور الضوئية مثل الهالات الضوئية وقوس قزح.[٢].  

تظهر الغيوم الكثيفة العميقة انعكاسًا عاليًا من 70-95% عبر الطيف المرئي، ولا يمكن لضوء الشمس أن يمر عبر الغيوم فهو ينعكس قبل أن يتمكن من اختراقها بسبب جسيمات الماء الصغيرة المتواجد بكثرة داخلها، مما يعطي الغيوم لونها الأبيض المميز، خاصة عندما ينظر إليها من القمة، ويمكن أن تتنوع قاعدة الغيوم من ضوء أبيض ساطع إلى رمادي داكن جدا اعتمادًا على سمك الغيوم ومدى انعكاس الضوء[٢].


كيف تؤثر الغيوم على الطقس؟

الغيوم الموجودة في الغلاف الجوي تؤثر كثيرًا عليه وعلى المناخ، فهي أولًا وقبل كل شيء مصدر الهطول، مما يؤثر كثيرًا على توزيع كمية الهطول، ونظرًا لاختلاف سرعة طفوها في الهواء المحيط بها، فإنّ الغيوم ترتبط بسرعة وحركة الهواء الرأسية التي قد تكون نشطة أو جبهية أو دائرية.[٢]


ويعد تنوع الغيوم سسبًا رئيسًا لصعوبة تحديد آثارها على المناخ وتغيره، فمن جهة تعمل قمم الغيوم البيضاء على تبريد سطح الأرض من خلال عكس إشعاع الموجات القصيرة من الشمس، وبالتالي تقليل كمية الإشعاع الممتصة من سطح الأرض، ومن جهة أخرى تقوم قطرات الماء مختلف أنواع الغيوم وأشكالها بامتصاص الأشعة المنبعثة من الأرض عندما تسخن، وهذا يرفع درجة الحرارة ويكون تأثيرها مشابه لتأثير الاحتباس الحراري[٢]. 

المراجع

  1. "Cloud", www.britannica.com, Retrieved 30-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Cloud", www.wikiwand.com, Retrieved 30-1-2021. Edited.
  3. "Types of Clouds for Kids", sciencing.com, Retrieved 30-1-2021. Edited.
4201 مشاهدة
للأعلى للسفل
×