أنواع القراءة وأهميتها

كتابة:
أنواع القراءة وأهميتها

تعريف القراءة

القراءة هي عملية مهارية تُصنَّف من أهمّ أنواع الوسائل التي تُسهم بشكلٍ كبيرٍ في التواصل بين الفرد والمجتمع، والقراءة هي ليست وليدة اليوم ولا اللحظة إنَّها موجودة كغريزة في الإنسان مذ خلقت السموات والأرض وما بينهما، وكثيرًا ما أصبحت القراءة في الآونة من أهم الطرائق التي يتخاطب بها العالم بأسره ووسيلة علاجية يستخدمها قسمٌ كبيرٌ من علماء النفس كعلاج لمرضى الانفصام وغيره، وهي الكلمة الأولى التي نزلت بها رسالة الإسلام وذلك لأنَّ ثقافة الأرض كاملة تقوم عليها، لذلك كان لا بدَّ من الحديث عن عن أنواع القراءة وأهميتها ليستعيد العرب مكانتهم بين الأمم وفيما يأتي تفصيلٌ لذلك.[١]

أنواع القراءة وأهميتها

القراءة هي واحدة من أهمّ القمم التي يقف الإنسان عليها ليطّلع إلى تاريخ وحضاراتٍ ربما تخصُّه أو تخصُّ غيره من السالفين، وتُعدّ بمثابة إجابةٍ عن كثيرٍ من الأسئلة التي تختلج خاطر العالمين، ولا تختص القراءة فقط بعددٍ من الكلمات التي يمرُّ عليها المرء وكفى على العكس بل لا بدَّ للقارئ من أن يكون باحثًا في تنمية معلوماته وصقل ثقافته وفهم ما بين الأسطر والصعود بالنَّفس، وللقراءة أنواعٌ كثيرةٌ صنَّفها الخبراءُ والأدباء ولا بُدَّ من الحديث والاختصاص في هذه الفقرة عن أنواع القراءة وأهميتها:[٢]

القراءة الاستكشافية

تعدّ هذه القراءة من أكثر القراءات التي تتطلب تدريبًا عليها ولا تتولد بين ساعةٍ وأخرى بل تحتاج إلى كميَّةٍ عاليةٍ من المهرة في إعمال العقل ومحاولة الفَهم فلا يكون القارئ بعد قراءة الكتاب بالطريقة الاستكشافية مثل قبل قراءته، وربما عرض على غيره ما استعصى فهمه عليه أو لجأ إلى كتابٍ آخر فيه شرحٌ مفصلٌ عن الكتاب المطلوب الذي استعصى عليه إدراكه.[٢]

القراءة المسبقة

القراءة المسبقة تُشكل نوعًا من الضوء الذي يستنير به القارئ في أثناء انتقائه للكتاب المراد، فهي بمثابةِ قراءةٍ سريعةٍ يطرح عبرها القارئ العديد من الأسئلة على نفسه ليعرف صحّة اختياره لهذه الكتاب، وغالبًا ما تندرج هذه القراءة بشكل ٍأو بآخر تحت غطاء القراءة الاستكشافية.[٢]

القراءة التحليلية

هي القراءة التي يعتمد القارئ في فهم الكتاب فهمًا عميقًا تحليليًّا بشكلٍ كبير، وتعتمد هذه القراءة على توقّد ذهن القارئ وتفتح مداركه، ومحاولته الوصول إلى الرسالة الأولى التي قصدها الكاتب في هذا الكتاب، وهذه من أعلى وأدق أنواع القراءة وتُعدُّ على العكس تمامًا من القراءة الليلية التي لا يحتاج فيها القارئ إلى إعمالٍ كبيرٍ للفهم والعقل.[٢]

القراءة والعرب

إنَّ العربي هو الرَّجل الأول الذي ربما يتساءل عن أهمية القراءة وسببها، خاصَّةً في ظلِّ الظروف الاقتصادية التي يعاني منها فيعدُّ أن جلب كسرة خبزٍ لأطفاله هي أهمّ بشكلٍ كبيرٍ من قراءة صفحاتٍ من الورق ولكنَّه ربما ينسى أو حتى يتناسى أن تلك الصفحات ربما تغير واقع جيلٍ كاملٍ مرير، وقد يعمُّ الجهل على الإنسان ليتذرّع بحججٍ واهيةٍ في التقاعس عن القراءة ليقول أنَّ اعتكافه في المسجد أفضل من اعتكافه للقراءة ونسي أنَّ فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، فأمَّة اقرأ لا بدَّ لها من أن تقرأ وتعود لمجدها في يومٍ قريبٍ من الأيام.[٣]

المراجع

  1. "القراءة منهجيًّا وعلاجيًّا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث د. عبد اللطيف الصوفي (2007)، فن القراءة أهميتها مستوياتها مهاراتها أنواعها (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الفكر، صفحة 154 وما بعدها. بتصرّف.
  3. "واقع القراءة في عالمنا العربي .. ورقة مقدمة في احتفالية النادي الأدبي بجدة باليوم العالمي للكتاب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
3702 مشاهدة
للأعلى للسفل
×