أنواع الكفاءة الذاتية
تتبع نظرية الفعالية الذاتية لباندورا المبدأ القائل بأنه من المرجح أن يشارك الناس في الأنشطة إلى الحد الذي يرون فيه أنهم يتمتعون بالكفاءة في تلك الأنشطة، وجديرٌ بالذكر أم الكفاءة الذاتية تُحدد بأربعة أنواع رئيسة من المصادر، وفيما يأتي توضيحها:[١]
إنجازات الأداء
يُمكن بيان إنجازات الأداء بأنها معلومات التقييم الشخصي التي تستند إلى إنجازات الفرد، والنجاحات السابقة التي بدورها ترفع من توقعات الإتقان، في حين أن الفشل المتكرر يقلل منها.[١]
التجربة غير المباشرة
يتم الحصول عليها من خلال مراقبة أشخاص آخرون يؤدون الأنشطة المطلوبة منهم بنجاح وفعالية، ويُشار إليها غالبًا باسم النمذجة، ويمكن أن يُولد توقعات لدى المراقبين بإمكانية تحسين أدائهم عن طريق التعلّم مما تمت ملاحظته.[١]
الإقناع الاجتماعي
تُعرف بأنها الأنشطة التي يتم فيها توجيه الأشخاص، من خلال الاقتراح والاعتقاد بأنهم قادرون على التعامل بنجاح مع المهام المحددة لهم، ويعد التدريب وإعطاء ملاحظات تقييمية حول الأداء من الأنواع الشائعة للإقناع الاجتماعي.[١]
الدول الفسيولوجية والعاطفية
تؤثر الحالات الفسيولوجية أو العاطفية للفرد على أحكام الكفاءة الذاتية المتعلقة بمهام محددة؛ إذ يمكن أن تؤدي ردود الفعل العاطفية لمثل هذه المهام مثل، التعرض للقلق إلى أحكام سلبية بشأن قدرة الفرد على إكمال المهام.[١]
أمثلة على الكفاءة الذاتية
من السهل اكتشاف الأشخاص ذوي الكفاءة الذاتية العالية بسهولة؛ إذ أنهم يميلون دومًا أن يكونوا يحققون وينجزون وينجحون أكثر من غيرهم، ويمكن أن تظهر الكفاءة الذاتية العالية كواحدة أو أكثر من السمات والسلوكيات التالية، والتي تعد من الأمثلة على الكفاءة الذاتية العالية:[٢]
- طالبة ليست موهوبة في مادة معينة ولكنها تؤمن بقدرتها على تعلمها بشكل جيد وفعال.
- رجل كان حظه سيئًا في العلاقات، ولكنه يحتفظ بنظرة إيجابية حول قدرته على التواصل في علاقاته الجديدة وعد الخوف من فشلها.
- الأم الحامل التي تشعر بالقلق حيال رعاية طفلها الجديد، ولكنها تؤمن بأن لديها ما يلزم من متطلبات لتحقيق النجاح.
كيفية قياس الكفاءة الذاتية
يُمكن قياس الفعالية الذاتية، إذ يقترح بعض الباحثين جعل المقياس محددًا لنوع الكفاءة الذاتية المُراد دراستها؛ إذ أن هناك بعض المقاييس المتاحة لقياس أنواع معينة من الكفاءة الذاتية، ومن طُرق القياس للكفاءة الذاتية العديد من المقاييس والاستبيانات التي يمكنك استخدامها لقياس الكفاءة الذاتية العامة، وفيما يأتي ثلاثة من أشهرها:[٢]
مقياس الكفاءة الذاتية العام المعمم (GSE)
هو مقياس للكفاءة الذاتية الأكثر شيوعًا، تم استخدامه منذ عام 1995 وتم الاستشهاد به في مئات المقالات، وجرى تطويره من قبل الباحثين (Schwarzer and Jerusalem)، ويتكون المقياس من 10 عناصر تم تصنيفها على مقياس من 1 (غير صحيح على الإطلاق) إلى 4 (صحيح تمامًا).[٢]
مقياس الكفاءة الذاتية العام الجديد (NGSE)
تم تطوير هذا المقياس Chen و Gully و Eden في عام 2001، حيث يوفر هذا المقياس مقياسًا للفعالية الذاتية ويحسن مقياس الكفاءة الذاتية العام الأصلي المكون من 17 عنصرًا والذي طوره شيرير وزملاؤه في عام 1982، وجديرٌ بالذكر أن هذا المقياس يتكون من 8 عناصر فقط، مُصنفة على مقياس من 1 (لا أوافق بشدة) إلى 5 (أوافق بشدة). [٢]
استبيان الكفاءة الذاتية
تم تطوير هذا الاستبيان في عام 2015 من قبل Research Collaboration، وهي منظمة تابعة لمركز بجامعة كانساس لبحوث التعلم، وتهدف إلى تحسين التعليم للطلاب والتنمية المهنية للمعلمين.[٢]
يتكون الاستبيان من يتكون من 13 عنصرًا تم تصنيفها على مقياس من 1 إلى 5، حيث تم إنشاء هذا الاستبيان مع وضع الطلاب والمعلمين في الاعتبار، لذلك فهو يركز على تعلم الكفاءة الذاتية على وجه الخصوص.[٢]