هل كنت تعرف أن هناك أنواع مختلفة من اللعاب؟ تعرف على أنواع اللعاب المختلفة ومعلومات مهمة في هذا المقال.
إن اللعاب هو سائل صافي شفاف تفرزه الغدد اللعابية في منطقة الفم. وسوف نتحدث في هذا المقال عن أنواع اللعاب ومتى يتم إفراز كلًّا منها:
أنواع اللعاب المختلفة
يتكون اللعاب في الغالب من الماء ولكنه يحتوي أيضًا على مواد مهمة يحتاجها الجسم لهضم الطعام والحفاظ على صحة وقوّة الأسنان.
تختلف أنواع اللعاب من حيث كثافتها ولونها وهي كالآتي:
1. اللعاب الكثيف اللزج
حيث أن هناك بعض العوامل، مثل: الأمراض، وتناول بعض الأدوية، والعوامل البيئية التي يمكن أن تؤثر على إنتاج اللعاب وكثافته، مما يجعله كثيفًا ولزجًا بشكل غير مريح، وهذا يسبب إزعاجًا للمريض كذلك يؤدي إلى تجمّع المخاط في مؤخرة الحلق.
وتؤدي كثافة اللعاب إلى جفاف الفم مما يعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض اللثة وتسّوس الأسنان.
2. اللعاب ذو اللون غير الطبيعي
ويشمل هذا النوع على:
-
اللعاب الأحمر
يشير اللون الأحمر في اللعاب إلى وجود الدم، وبالتالي وجود نزيف إما في الجهاز الهضمي أو في الجهاز التنفسي.
فإذا صاحب بصق الدم القيء يكون مصدر النزيف من المعدة أو الأمعاء، وإذا كان مع السعال يكون مصدر النزيف الجهاز التنفسي.
-
اللعاب الأبيض المتكتّل
يشير تغير لون اللعاب من الشفاف إلى الأبيض مع وجود كتل فيه إلى الإصابة بعدوى فطرية في الفم، تسمّى القلاع.
3. اللعاب المرّ أو الحامض
يشعر بعض الأشخاص بوجود طعم مرّ أو حامض للعاب داخل الفم، ويشير طعم اللعاب المر أو الحامض في الغالب إلى وجود ارتداد معدي مريئي.
4. اللعاب ذو الحموضة غير الطبيعية
إن حموضة اللعاب الطبيعيّة تتراوح مابين 6.2 - 7.6، لكن في بعض الأحيان تتغيّر قيمة حموضة اللعاب ويصبح أكثر حمضيّة أو أكثر قاعدية.
ومن أعراض تغير حموضة اللعاب عن المعدل الطبيعي: وجود رائحة فم كريهة باستمرار، وحساسيّة الأسنان للمأكولات الباردة أو الساخنة، وتسوّس الأسنان.
إن اللعاب الأكثر حمضية هو الذي له قيمة حموضة أقل من المعدل الطبيعي، ممّا يؤثر على مينا الأسنان ويسبب تآكلها، ويسبّب تسوّس الأسنان، بينما يعد اللعاب الأكثر قاعدية هو الذي يملك قيمة حموضة أعلى من المعدل الطبيعي.
أسباب اختلاف أنواع اللعاب
هناك أسباب عدة لاختلاف لون اللعاب أو كثافته وهي:
1. أسباب اللعاب الكثيف
من أسباب اللعاب الكثيف:
- العلاج الإشعاعي في منطقة العنق والرأس.
- متلازمة جفاف الفم.
- التجفاف.
- انسدان الأنف.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- العلاج الكيميائي.
- الحمل.
- حصوات القناة اللعابية.
- أمراض العصبون الحركي.
- اضطرابات في الغدد اللعابية، مثل: السرطان أو متلازمة سجوجرن.
- التليف الكيسي.
2. أسباب اللعاب الأحمر
يمكن أن يكون اللعاب الأحمر نتيجة لنزيف الدم الناتج عن أي حالة في الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي مثل:
- التهاب المعدة.
- التهاب اللثة.
- قرحة الفم أو قرحة المعدة أو الأمعاء.
- خلع الأسنان.
- التهاب الشعب الهوائية.
- قصور القلب الاحتقاني.
- الرعاف.
- الالتهاب الرئوي.
- عدوى السلّ.
وفي بعض الحالات قد يكون بصق الدم عرض لأمراض أكثر خطورة مثل: دوالي المريء أو سرطان الرئة أو البلعوم أو الفم أو المعدة أو القرحة المعدية أو الوذمة الرئوية أو رضوض داخلية في الرئتين أو أعضاء الجهاز الهضمي.
3. أسباب اللعاب الأبيض المتكتل
يمكن أن تسبب فطريات المبيضات المبيضة (Candida albicans) عدوى الخميرة في الفم، ويعد الأشخاص المصابون بالسكري معرضون بشكل أكبر للإصابة بعدوى الفطريات وذلك لأن نسبة السكر المرتفعة في اللعاب يمكن أن تؤدي إلى نمو الخميرة.
يمكن أن يصف الطبيب دواءً مضادًا للفطريات لإزالة العدوى.
4. أسباب اللعاب المرّ أو الحامض
يعد الارتداد المعدي المريئي هو السبب الأكثر شيوعًا للطعم المرّ أو الحامض للعاب، وفي هذه الحالة يتدفق الحمض من المعدة إلى الحلق والفم مما ينتج عنه طعم سيء وكريه، بالإضافة إلى الطعم الحامض في الفم والحلق قد يصاحب الارتداد أيضًا مشكلات أخرى، مثل: رائحة الفم الكريهة أو الغثيان.
إذا قام الطبيب بتشخيص الارتداد فقد يقترح تغييرات في نمط الحياة للشخص، مثل: فقدان الوزن أو تجنب تناول الأطعمة الدهنية والحارة.
5. أسباب اللعاب ذو الحموضة غير الطبيعية
إن من أسباب تغير حموضة اللّعاب ما يأتي:
- العمر: حيث أن كبار السنّ لديهم لعاب أكثر حمضيّة من الأطفال.
- كمية البكتيريا داخل الفم: والتي تزيد من حموضة اللعاب.
- نوعية الطعام والشراب الذي يستهلكه الشخص: فمثلًا الخمر، والمشروبات الغازية، والجبنة، والكرز تعدّ حامضية بالتالي تزيد من حموضة اللّعاب.
أهمية اللعاب
يعد اللعاب سائلًا مهمًّا وذلك لأنه:
- يحافظ على الفم رطبًا.
- يساعد على مضغ الطعام والتذوق والبلع.
- يحارب الجراثيم في الفم ويمنع رائحة الفم الكريهة.
- يحتوي على بروتينات ومعادن تقوم بحماية مينا الأسنان وكذلك تمنع تسوّس الأسنان وأمراض اللثة.
- يساعد في الحفاظ على ثبات أطقم الأسنان في مكانها.