محتويات
المومياء
إن المومياء هي جثث تم المحافظة عليها لفترات طويلة دون أن تتحلل عن طريق التحنيط، ويتم تحنيط المومياء بإيقاف عملية التحلّل عن طريق سحب الرطوبة منها وجعلها جافة، ويلزم المعرفة بتشريح جسم الإنسان للقيام بعملية التحنيط.[١]
أنواع المومياء حسب النشأة
تتكون المومياء بشكل طبيعي بفعل مجموعة من العوامل، فضلاً عن مقدرة الإنسان من القيام بهذه العملية، وفيما يلي شرح لكيفية حدوث الطريقتين:[٢]
مومياء طبيعية
تتكون المومياء بشكل طبيعي بفعل مجموعة من العوامل ضمن بيئات مختلفة حيث تتيح هذه البيئة تجفيفًا سريعًا للأنسجة من عوامل الرطوبة، مما يحد بشكل كبير من عوامل التحلل وسرعته، نذكر منها:
- الصحراء: تعتبر من البيئات التي تحدث فيها عملية التحنيط بشكل طبيعي بسبب درجات حرارتها العالية والمناخ الجاف، والذي يكاد يكون معدومًا من الأمطار وعوامل الرطوبة.
- الأقبية: تكون الأقبية ذات مناخ جاف، ودرجات حرارة ثابتة، بالإضافة إلى مرور مقدار مناسب من الهواء لمنع الغبار من التراكم فوق هذه الجثث.
- البيئات المتجمدة: تمتلك هذه البيئات درجات حرارة منخفضة جداً، ومناخ جاف مثل مناخ جبال الألب.
- مستنقعات الخث: الخث هو تربة رطبة نتجت عن تحلل النباتات، وتتميز بيئة هذه المستنقعات بأنّها حمضية بسب وجود مركب التانين بمستويات كبيرة، والذي يستخدم في عملية التحنيط، فضلاً عن نقص الأكسجين فيها ممّا يمنع عوامل التحلل كالبكتيريا من القيام بعملها.[٢][٣]
مومياء بشرية
هي مومياء تدخّل البشر في تحنيطها بعدة طرق، منها:[٣][٤]
- النطرون: كان الفراعنة يفرغون الجثة من الأعضاء بأدوات صنعت خصيصاً لذلك عدا القلب؛ وذلك لاعتقادهم بأنه مركز وجود الإنسان، وذكائه، ثم يستخدمون مادة تسمى النطرون؛ وهو مركب طبيعي مكون من كربونات الصوديوم مخلوط مع بيكربونات الصوديوم، وتترك هذه المادة داخل الجسد لمدة 40-50 يوماً، إذ تسحب هذه المادة الرطوبة من الأنسجة ليصبح الجسد جافًا؛ وذلك لمنع أو تقليل عوامل التحلل، ثم بعد ذلك تُلف الجثث بالكتان، والذي يعد حاجزًا مضادًا للبكتيريا.
- التدخين: كانت تستخدم هذه الطريقة لتحنيط الجثة في قبائل في غينيا؛ حيث توضع الجثث في أكواخ وتُدخّن حتى يجف الجسد، ومن ثم تُغطّى بالطين الأحمر؛ للمحافظة على البناء الهيكلي الخاص بها.
- التجفيف: لجأت إلى هذه الطريقة حضارة تشينتشورو في تشيلي، إذ تميزوا بما يعرف بالمومياوات السوداء؛ نسبة إلى المنغنيز الأسود، حيث كانوا يغطون أجساد الجثث بطبقة منه بعد أن يقوموا بقطع الرأس والأطراف، وبعد عملية التفريغ.
- تحنيط الذات: لجأ إلى هذه الطريقة مجموعة من الرهبان لأسباب دينية، حيث يقوم الراهب فيهم بوضع نظام غذائي معين؛ وذلك لاستهلاك معظم دهون الجسم، وبعد ذلك يشرب الراهب شاياً ساماً بهدف التخلص من كل السوائل التي في جسده.
مظاهر مشتركة للتحنيط الطبيعي والبشري
رغم اختلاف آلية التحنيط هناك عدد من المظاهر المشتركة بين هاتين الطريقتين:[٢]
- فقدان الوزن الناجم عن جفاف الجسم.
- تقلص الجلد واسوداده بسبب فقدان الرطوبة.
- نقصان حجم الرأس.
- الاحتفاظ بالأسنان والأظافر.
- الحفاظ على ملامح الوجه قدر الإمكان.
المراجع
- ↑ "Egyptian Mummies", si, Retrieved 29/3/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Mummies", encyclopedia, Retrieved 29/3/2022. Edited.
- ^ أ ب "Mummification", historymuseum, Retrieved 29/3/2022. Edited.
- ↑ MOLLIE BLOUDOFF, "Mummies Around the World—Dried, Smoked, or Thrown in a Bog", nationalgeographic, Retrieved 29/3/2022. Edited.