أنواع شلل الأطفال

كتابة:

شلل الأطفال

يعرف شلل الأطفال بأنّه مرض فيروسيّ شديد العدوى يصيب الجهاز العصبي للإنسان، ويؤدّي إلى إحداث شلل تامّ خلال فترة قصيرة من التعرّض له قد تصل إلى ساعات من الزّمن، إذ يمكن أن تعاني حالة واحدة من كلّ مئتي حالة من الشلل العضال، ويصيب هذا الشلل السّاقين عادةً، كما يتوفّى نحو 5-10% من المصابين بالشلل؛ وذلك نتيجة توقّف عضلات التنفّس عن أداء عملها، وينتقل المرض بصورة غير مباشرة عن طريق براز الشّخص المصاب، كما يمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق المياه الملوّثة أو الطّعام الملوّث ثمّ يتكاثر في الأمعاء، ويصيب هذا المرض الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن خمس سنوات بصورة أساسيّة.

يمكن أن يعاني الشخص المصاب في بداية المرض من ارتفاع درجة الحرارة والتعب العام، وقد انخفضت معدلات الإصابة بالفيروس بمعدّل 99% أواخر الثمانينيات، إذ سجّلت ما نحوه 350 ألف حالة، وسجّلت 33 حالةً فقط في عام 2018، ويعود سبب هذا الانخفاض الهائل في الإصابة بهذا المرض إلى الجهود التي تُبذَل على الصّعيد العالمي من أجل التخلّص من المرض.

كما يجب الإشارة إلى أنّ إصابة طفل واحد فقط بشلل الأطفال في أي بقعة في العالم من شأنها أن تؤثّر على جميع الأطفال، وتشير التوقّعات إلى أنّ فشل استئصال هذا الفيروس من الأماكن الموبوءة يمكن أن يؤدّي إلى إصابة أكثر من 200 ألف حالة جديدة في جميع أرجاء العالم خلال عشر سنوات فقط.[١]


أنواع شلل الأطفال

على الرّغم من أنّ خطر مرض شلل الأطفال يكمن في المضاعفات التي يسبّبها من شلل وموت إلّا أنّ غالبيّة الأشخاص المصابين بهذا الفيروس لا يعانون من الكثير من الأعراض، وفي معظم الأوقات لا يدركون إصابتهم به، ويمكن أن يقسّم شلل الأطفال إلى ثلاثة أنواع كما يأتي:[٢]

  • شلل الأطفال الذي لا يسبّب الشّلل: يمكن أن يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض شلل الأطفال بنوع من الفيروس الذي لا يسبّب الشلل، ويسبّب هذا النوع عادةً نفس الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، وبعض الأعراض التقليدية للكثير من العدوى الفيروسيّة، ويمكن أن تستمرّ الأعراض لمدّة عشرة أيّام، ومن أبرزها ما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • التهاب الحلق.
    • صداع الرأس.
    • التقيّؤ.
    • الإعياء.
    • آلام الظهر والرّقبة أو تصلّبهما.
    • ألم أو تصلّب في الذّراعين أو الساقين.
    • ضعف العضلات أو الألم عند الضّغط عليها.
  • شلل الأطفال الذي يسبّب الشلل: يعدّ هذا النوع الأكثر خطورةً، كما أنّه نادر الحدوث، وغالبًا ما تكون الأعراض الأولية للمرض مشابهةً للنوع السابق، كارتفاع درجة الحرارة، والصّداع، إلّا أنّه خلال أسبوع من الإصابة ستظهر علامات وأعراض أخرى، وتشمل ما يأتي:
    • فقدان ردود الأفعال.
    • آلام العضلات الشّديدة أو ضعفها.
    • زيادة مرونة الأطراف.
  • متلازمة ما بعد شلل الأطفال: تعرف متلازمة ما بعد شلل الأطفال بأنّها مجموعة من العلامات والأعراض التي يمكن أن تصيب بعض الأشخاص بعد سنوات من الإصابة بشلل الأطفال، ويمكن أن تشمل هذه العلامات والأعراض ما يأتي:
    • ارتخاء العضلات وضعفها، أو الألم في المفاصل.
    • التّعب العام والإرهاق.
    • ضمور العضلات.
    • صعوبة في التنفّس أو البلع.
    • اضطرابات التنفّس المرتبطة بالنّوم، كتوقّف التنفّس أثناء النّوم.
    • تدنّي قدرة الشخص على تحمّل درجات الحرارة الباردة.

كما يحتاج الشخص إلى مراجعة الطبيب للحصول على توصيات التطعيم ضد شلل الأطفال قبل السفر إلى الأماكن الموبوءة بهذا المرض، كالأماكن التي يستخدموا فيها اللقاح عن طريق الفم، مثل: أمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية، وبعض أجزاء أفريقيا وآسيا، كما لا بدّ من مراجعة الطبيب إذا عانى الشّخص ممّا يأتي:[٢]

  • إذا لم يكمل الطّفل جميع لقاحات شلل الأطفال.
  • إذا عانى الطّفل من الحساسيّة تجاه لقاح شلل الأطفال.
  • إذا عاني الطفل من أعراض غير احمرار خفيف أو ألم في موقع حقن اللقاح.
  • إذا عاني الشخص من شلل الأطفال منذ سنوات، ويعاني الآن من ضعف وتعب غير معروفين.


لقاح شلل الأطفال

توجد ثلاث فصائل من فيروس شلل الأطفال البرّي، ويحتاج الأشخاص إلى الحماية من جميع أنواع هذا الفيروس، ويعدّ التطعيم أفضل حل، ويوجد نوعان من اللقاحات المستخدمة للحماية من مرض شلل الأطفال كما يأتي:[٣]

  • لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم: يستخدم لقاح شلل الأطفال الفموي في العديد من البلدان للوقاية من مرض شلل الأطفال، ويمكن أيضًا أن يواصل الفيروس الموجود في هذا المطعوم إصابة أشخاص جدد في المناطق التي تنخفض فيها معدلات التطعيم، وبعد الإعلان عن استئصال فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في عام 2015 تحوّل المطعوم من المطعوم الثلاثي لشلل الأطفال إلى المطعوم الثنائي، إذ يحتوي هذا المطعوم على النوع الأوّل والنوع الثالث من الفيروس.
  • لقاح فيروس شلل الأطفال المثبط: يحمي هذا النوع من اللقاحات من جميع أنواع فيروس شلل الأطفال الثلاثة، ولا يحتوي هذا اللقاح على فيروس حي، لذلك لا يمكن أن يُنقَل إلى الأشخاص ولا يمكن أن يسبب المرض لهم، وأضافت البلدان التي تستخدم اللقاح الفموي جرعةً واحدةً من هذا اللقاح إلى برنامج التّطعيم؛ وذلك للحماية من فيروس شلل الأطفال النوع الثاني.


المراجع

  1. "Poliomyelitis", who,22-7-2019، Retrieved 17-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (9-12-2017), "Polio"، mayoclinic, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  3. Center for Preparedness and Response (15-7-2019), "Polio Disease and Poliovirus"، cdc, Retrieved 17-8-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×