أنواع عصارات الجهاز الهضمي

كتابة:
أنواع عصارات الجهاز الهضمي

الإنزيمات

تعد الإنزيمات إحدى البروتينات الموجودة داخل الخلية، والتي تقوم بالعديد من الأدوار المهمة في الجسم؛ حيث تدخل بالعديد من التفاعلات الكيميائية وتعمل على تسريعها، ويتم تصنيع هذه الإنزيمات داخل جسم الإنسان بشكل طبيعي، ويعتبر الجهاز الهضمي المصدر الرئيس لهذه الإنزيمات؛ حيث إن معظم هذه الإنزيمات يتم إنتاجها من قبل بعض أعضاء هذا الجهاز والتي تعمل على إفرازها ضمن العصارة الخاصة بها لتسهم في عملية الهضم، فما هي مكونات هذا الجهاز، وما أنواع عصارات الجهاز الهضمي وما هي وظائف هذه العصارات، وما الذي يمكن أن ينتج عن اختلال هذه العصارات.

مكونات الجهاز الهضمي

يعمل الجهاز الهضمي بشكل أساسي على هضم الطعام والسوائل؛ حيث يحوّل القطع الكبيرة إلى قطع صغيرة يسهل امتصاصها، ومن ثم يقوم بتوزيعها على مختلف خلايا الجسم؛ ليمدّها بالطاقة اللّازمة لأداء وظائفها المختلفة، ويتكون الجهاز الهضمي من الآتي:[١]

  • القناة الهضمية: وهي عبارة عن سلسة من الأعضاء المجوّفة المتّصلة ببعضها البعض لتشكّل أنبوبًا يمتدّ من فتحة الفم إلى فتحة الشرج، وتشمل كلًا من الآتي:
  1. الفم، ومن هنا تبدأ عملية الهضم.
  2. المريء.
  3. المعدة.
  4. الأمعاء الدقيقة، وهنا تكتمل عملية الهضم.
  5. الأمعاء الغليظة والمستقيم.
  6. الشرج.
  • أعضاء أخرى: تسهم في عملية الهضم ولكنها لا تشكّل جزءًا من القناة الهضمية، وتشمل كلًا من الآتي:
  1. اللسان.
  2. الغدد اللعابية الموجودة في الفم.
  3. البنكرياس.
  4. الكبد.
  5. المرارة.
  • أجزاء من أجهزة أخرى؛ كالأعصاب والأوعية الدمويّة، والتي تلعب دورًا أساسيًّا في عملية الهضم.

أنواع عصارات الجهاز الهضمي

هناك خمسة أعضاء رئيسة تسهم في إفراز عصارات الجهاز الهضمي؛ الغدد اللعابية والمعدة والبنكرياس والكبد والأمعاء الدقيقة، حيث يقوم كل عضو منها بإفراز العصارة الخاصة به، والتي تعمل على هضم الطعام إلى قطع صغيرة يمكن للجسم أن يمتصّها، أمّا عن هذه العصارات فهي كالآتي: [٢]

  • العصارة التي تفرزها الغدد اللّعابية، وتسمّى اللّعاب.
  • العصارة التي تفرزها المعدة، وتسمّى عصارة المعدة.
  • العصارة التي تفرزها غدة البنكرياس، وتسمّى بعصارة البنكرياس.
  • العصارة التي يفرزها الكبد، والتي تسمّى بالعصارة الصفراوية.
  • العصارة التي تفرزها الأمعاء الدقيقة، وتسمّى بالعصارة المعويّة.

وظائف عصارات الجهاز الهضمي

هنالك العديد من العوامل التي تلعب دورًا هامًا في الجهاز الهضمي، ولعلّ من أهمّها عصارات الجهاز الهضمي، والتي تحتوي على مجموعة من الإنزيمات التي تسرّع التفاعلات الكيميائية وتحوّل الطعام إلى المواد الغذائية الأساسية،[٣] كما أنّ لكل عصارة دورًا خاصًا بها، ومن بينها:[٤]

  • اللعاب: ويحتوي هذا اللعاب على إنزيم الأميليز والذي يعمل على تحطيم الكربوهيدرات إلى أجزاء صغيرة، وإنزيم الليزوزيم الذي يحرص على بقاء الفم خاليًا من الجراثيم، بالإضافة إلى المخاط والذي يعمل على تغطية الطعام ليجعل مروره في القناة الهضمية أمرا سلسًا.
  • عصارة المعدة: وهي تشمل حمض الهيدروكلوريك والماء ومجموعة من الإنزيمات، أهمّها إنزيم البيبسين والذي يساعد في هضم الأطعمة الغنية بالبروتينات وإنزيم الليباز والذي يساعد في هضم الدهون.
  • عصارة البنكرياس: ويغلب عليها وجود العديد من الإنزيمات والتي تسهم في هضم الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، بالإضافة إلى احتوائها على بيكربونات الصوديوم، والتي تعمل على معادلة الحمض القادم من المعدة وتهيئة الوسط المناسب لعمل هذه الإنزيمات.
  • العصارة الصفراوية: وهي تخزّن في المرارة، وتفرز بعد تناول وجبات غنيّة بالدهون، وتعمل بشكل أساسي على تسهيل امتصاص الدهون، وتختلف هذه العصارة عن غيرها من عصارات الجهاز الهضمي بعدم احتوائها على الإنزيمات.
  • العصارة المعوية: وهي تحتوي على العديد من الإنزيمات لهضم الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، بالإضافة إلى المخاط والبيكربونات والماء.

أمراض تنتج عن اختلال العصارات الهضمية

تعتبر الإنزيمات أمرًا ضروريًا للصحّة الجيّدة، إّلا أنّها قد تؤثر سلبًا على صحة الإنسان لو حدث هناك أي اختلال فيها،[٥] وكذلك الأمر بالنسبة لعصارات الجهاز الهضمي كافة، ويبيّن الآتي بعض الأمثلة على ذلك:

  • التهاب المريء: والذي ينتج في معظم الحالات من رجوع عصارة المعدة الحامضة إلى المريء، وينعكس ذلك على المريض حيث يبدأ يعاني من صعوبة وألم أثناء عملية الهضم، بالإضافة إلى غثيان واستفراغ وحرقة في الصدر.[٦]
  • قرحة المعدة: والتي تنتج بسبب زيادة حموضة عصارة المعدة أو بسبب زوال الطبقة الوقائية للمعدة أو الأمعاء من هذا الحمض، مما يتسبب بألم حارق للمريض، أو قد لا يسبب أيّ أعراض، إلّا أن عدم معالجته لفترة طويلة قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي. [٧].
  • حصى المرارة: فإذا تجمّعت العصارة الصفراوية بالمرارة وحال عائق دون إفرازها، فإن ذلك سيؤدي إلى تركّز العصارة الصفراوية وبالتالي تكلّسها مكوّنة الحصى، ويعاني المريض في هذه الحالة من ألم حاد في أعلى يمين البطن، وقد يلمع هذا الألم أعلى الكتف.[٨]
  • التهاب البنكرياس: فإذا تمّ تنشيط الإنزيمات الموجودة في عصارة البنكرياس بوقت مبكر أثناء وجودها في البنكرياس، فإن ذلك يؤدي إلى ضرر البنكرياس ذاته مسببًا التهاباً فيه، فيأتي المريض بألم في البطن يمتد إلى الظهر، وقد يرافقه غثيان واستفراغ.[٩].

المراجع

  1. D, igestive System -- An Overview, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved in 31-12-2018, Edited.
  2. "5 Organs That Secrete Digestive Juices"، www.livestrong.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-12-2018.
  3. "How Your Digestive System Works", draxe.com, Retrieved 25-02-2021. Edited.
  4. 5Organs That Secrete Digestive Juices, , www.livestrong.com, Retrieved in 23-12-2018, Edited.
  5. Why Are Enzymes Important?, , www.healthline.com, Retrieved in 24-12-2018,Edited.
  6. Esophagitis, , www.healthline.com, Retrieved in 24-12-2018, Edited.
  7. What Is a Peptic Ulcer?, , www.webmd.com, Retrieved in 24-12-2018, Edited
  8. "Gallstones"، www.mayoclinic.org، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2018.
  9. What Is Pancreatitis?, , www.webmd.com, Retrieved in 24-12-2018, Edited
6374 مشاهدة
للأعلى للسفل
×