أهداف المدرسة البنائية في علم النفس

كتابة:
أهداف المدرسة البنائية في علم النفس




أهداف المدرسة البنائية

تهدف المدرسة البنائية إلى ترسيخ العديد من العناصر والمبادئ، وأهمّها مبدأ أنّ المعرفة تُبنى على معرفة أخرى أو تجارب شخصية، كما تهدف إلى العديد من الأمور الأخرى كما يأتي:[١]


جعل التعلم عملية نشطة

تنص المدرسة البنائية على أنّ التعلم يتضمن مدخلات حسية لبناء المعنى، إذ يحتاج المتعلم إلى القيام بشيء أو تجربة ما لكي يتعلم، فهو نشاط فعّال، كما يحتاج المتعلمون إلى الانخراط في العالم وتجاربه، والانخراط في المناقشات، والقراءة، والأنشطة المختلفة، وغيرها؛ حتى يتعلموا بنشاط وتفاعل بعيدًا عن التلقين.[١]


جعل التعلم نشاطًا اجتماعيًا

تهدف المدرسة البنائية إلى تأكيد ارتباط التعلم ارتباطًا مباشرًا باتصال المتعلم بالأشخاص الآخرين؛ إذ يُؤثر المعلمون، والعائلة، والأقران، والمعارف على عملية التعلم، ولا يُعد عزل التعلم وحصره بالمواد والمناهج التعليمية التلقينية طريقة جيدة لنمو الطلاب؛ إذ يُشكّل التفاعل الاجتماعي عاملًا محوريًا في التعلم، من خلال المحادثة، والتفاعل، والتطبيقات الجماعية التي تُساعد الطلاب على التعلم وتوسيع المعرفة.[١]


وضع المواد التعليمية في سياق مناسب

ترى المدرسة البنائية أنّ المتعلم لا يتعلم حقائق ونظريات منفصلة عن حياته أو عن بعضها البعض، فالمتعلم يتعلم بطرق وأساليب مرتبطة بالأشياء والحقائق التي يعرفها بالفعل، ومرتبطة بما يُؤمن به ويعتقده، فمعظم الأشياء التي يسهل عليه تعلمها، والنقاط التي يحفظها بسهولة تكون مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالأشياء التي تدور حوله.[١]


تعزيز المعرفة شخصية

تقوم البنائية على التجاربك والمعتقدا الموجودة بالفعل لدى المتعلم؛ ولذلك تُصبح المعرفة شأنًا شخصيًا، حيث تتشكل المعرفة والمعلومات التي يتعلمها بشكل جديد بحسب معرفته وتجاربه السابقة، إذ لكل شخص معارفه وخبراته السابقة التي تُؤثر على تعلمه، لذا فإنّ الطريقة والأشياء التي يتعلمها الناس ويكتسبونها من التعليم تكون مختلفة تمامًا فيما بينهم.[١]


تعزيز دور العقل كأساس للتعلم

تسعى المدرسة البنائية إلى إشراك العقل في التعلم، إذ ترى أنّ التعلم موجود في العقل؛ فعلى الرغم من أنّ الخبرات العملية، والإجراءات الجسدية التفاعلية ضرورية للتعلم، إلّا أنّ العقل يُعد مفتاحًا أساسيًا للتعلم الناجح، كما أنّ الخبرات العقلية ضرورية للاحتفاظ بالمعرفة المكتسبة.[١]


التركيز على إيجاد الدافع للتعلم

ترى المدرسة البنائية أنّ الدافع عاملُ أساسي للتعلم، وقد يكون المتعلم غير قادر على معرفة دافعه الداخلي، أو إذا كان موجود من الأساسي، لذا لا بد للمعلمين من إشراك المتعلمين في العملية التعليمية لتنشيط عقولهم، ومساعدتهم على إيجاد الدافع والحماس للتعلم، إذ يصعب على المتعلم الذي لا يجد دافعًا ربط ما يتعلمه من بتجاربه ومعرفته السابقة.[١]


مفهوم المدرسة البنائية

تقوم المدرسة البنائية على نهج تعليمي ينص على أنّ الناس يبنون أو يصنعون معارفهم الخاصة، وأن الواقع يتم تحديده من خلال تجارب المتعلم، كما تُؤمن البنائية بالبناء الشخصي للمعنى والمعرفة المكتسبة من قبل المتعلم من خلال التجربة، وأنّ المعنى المكتسب يتأثر بالمعرفة والتجارب السابقة الخاصة بالمتعلم.[٢]


أنواع المدرسة البنائية

للمدرسة البنائية 4 أنواع هي كما يأتي:[٣]

  • البنائية البسيطة

البنائية البسيطة هي من أبسط أشكال المدرسة البنائية، ويُمكن اعتبارها أساسًا لجميع النظريات البنائية الأخرى، تُبنى فيها المعرفة من قبل المتعلم من خلال تفسير خبراته الشخصية بناءً على قدراته المعرفية والعقلية، ولا يُمكن أخذها من البيئة المحيطة به بشكل تلقائي، بل تستدعي المشاركة النشطة في التعلم للحصول عليها.

  • البنائية الجذرية

تُؤكد البنائية الجذرية على بناء المعرفة بالتجارب والتفاعل، إذ ترى أنّ المعرفة الموجودة في المناهج والكتب المدرسية ليست بالأهمية المروّج لها.

  • البنائية الاجتماعية

ترى البنائية الاجتماعية أهميّة في تأثير الزملاء وأفراد المجتمع على تجربة الفرد وعملية التعلم، كما يُؤثر المدرسون، والأصدقاء، والإداريون، والأقران بشكل مباشر على المتعلم في الأنشطة المختلفة في الفصل الدراسي، وفي خارج المدرسة.

  • البنائية الثقافية

ترى البنائية الثقافية بأنّ ثقافة المكان وتقاليده تؤثر على منظور الشخص المعرفي ورأيه في الأشياء، فمن خلال النظر إلى الخلفية الثقافية للشخص؛ يُمكن للمرء أن يستنتج العوامل التي تّؤثر على إدراكه بسهولة.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "What is Constructivism?", Western Governors University, 27/5/2020, Retrieved 2/4/2022. Edited.
  2. Saul McLeod, "Constructivism as a theory for teaching and learning", simplypsychology, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  3. "CONSTRUCTIVISM LEARNING THEORY IN EDUCATION", ecoleglobale, 21/3/2020, Retrieved 15/1/2022. Edited.
6253 مشاهدة
للأعلى للسفل
×