ليلة النصف من شعبان
لم يثبت أي دليلٍ فيما يخصّ فضل ليلة النصف من شعبان، والوارد فيما يخصّها آثار مقطوعةٌ عن بعض التابعين وأحاديث موضوعةٌ وضعيفةٌ جداً، ولا يصحّ القول بأنّ كتابة الآجال والأعمار تكون في ليلة النصف من شعبان، وبناءً على ذلك فلا يصحّ إحياؤها أو صيام يومها أو تخصيصها بعبادةٍ ما، ولا حرج أو بأس من إحيائها كغيرها من الليالي دون الزيادة أو الاجتهاد أو التخصيص، كما لا حرج بصيام اليوم الخامس عشر من شعبان مع يومي الثالث عشر والرابع عشر بنية صيام الأيام البيض، أو بنية صيام الاثنين أو الخميس إن صادفهما، دون الاعتقاد بالزيادة في الأجر والفضل.[١]
حكم صيام النصف الثاني من شعبان
ورد النهي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- عن البدء في صيام شعبان من منتصفه، وكذلك لا يجوز صيام آخر الشهر من بابٍ أولى، ويخرج من النهي من كانت عادته صيام يومي الاثنين والخميس، أو صيام يومٍ وإفطار يومٍ، ولا حرج من البدء بالصيام من الثالث عشر أو الرابع عشر أو الخامس عشر من الشهر؛ فبذلك يتحقّق أكثر من نصف الشهر، أي أنّه لا حرج أيضاً من صيام كلّ الشهر أو أكثره.
بدعٌ في شهر شعبان
وردت بعض الأعمال التي لا تصحّ في شهر شعبان؛ منها: أداء عدد ركعاتٍ معينٍ ليلة النصف من شعبان، وصلاة البراءة؛ وهي التي تؤدى مئة ركعةٍ في ليلة النصف أيضاً، وصلاة ست ركعاتٍ اعتقاداً بدفع البلاء والكرب ونيل العمر الطويل، وقراءة سورة يس، والدعاء بدعاءٍ مخصوصٍ، ومن البدع المحدثة أيضاً الاعتقاد بأنّ ليلة النصف من شعبان ليلة القدر، وصنع الطعام وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، وهو ما يطلق عليه عشيات الوالدين.[٢]
المراجع
- ↑ "ليلة النصف من شعبان لا تخصص بالعبادة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "شهر شعبان"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.