أهم أعمال نجيب محفوظ

كتابة:
أهم أعمال نجيب محفوظ

فن الرواية

تُعرف الرواية على أنّها فنّ أدبيّ نثريّ يقوم على سرد أحداث تَجري بين عدد من الشخصيات في بيئات زمكانية محدّدة، وهي من الآداب العالمية التي مرت بمراحل مختلفة في نشأتها بين العرب والغرب، وقد اختلفت نشأة هذا الفن وآثاره على المتلقّي بين العرب والغرب، ففي الوقت الذي شاعت فيه الأنواع النثرية الأخرى كالخطابة والأمثال والوصايا لدى العرب لتعبر عن احتياجاتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية، كانت الرواية لدى الغرب تكاد تستأثر بالمنثور كله كما كان لها دور بالغ في توجيه الحياة الأوروبية[١]، وعلى الرغم من هذا التباين إلّا أن الرواية قد تمكّنت من اكتساح الأدب العربي لتسيد أصناف النثر فصدرت روايات عظيمة كالسراب واللص والكلاب وميرامار التي تعد من أهم أعمال نجيب محفوظ.

أشهر الروائيين العرب

على الرّغم من النقد الذي واجهه فن الرواية في أوائل نشأته في البيئات العربية، وتزاحمه بين الآداب النثرية الأخرى في القدرة على تبيان التعبير الإنساني وتصوير واقعه السياسي والاجتماعي من مَناحٍ عدة، ظهر عدد من رواد الرواية العربية الواقعية والفلسفية ومن أبرزهم ما يأتي.

غسان كنفاني

غسان كنفاني، وهو روائيّ وقاصّ وصحفيّ فلسطينيّ لم يستطع روائي عربي حديث أن يسلط الأضواء على مأساة الشعب الفلسطينيفي ميثدان القصة بتأثير أقوى مما فعل غسان كنفاني[٢]، وقد تم اغتياله على يدي المخابرات الإسرائيلية سنة 1972، كتب بشكل أساسي في مواضيع التحرير الفلسطيني، أجبر وعائلته على النزوح من بلده سنة 1948، فانتقل لسوريا ثم لبنان حيث حصل على الجنسية اللبنانية واستقر هناك، ومن أبرز أعماله الأدبية: موت سرير رقم 12، وأرض البرتقال الحزين، ورجال في الشمس[٣].

الطيب صالح

الطيب صالح، وهو أديب سوداني تنوعت أعماله الأدبية بين القصة القصيرة والرواية، اكتسب شهرة عالمية بفضل روايته موسم الهجرة إلى الشمال فهي أهم رواية عربية في القرن العشرين، عالج من خلال أعماله الأدبية قضايا عربية بارزة كالسياسة والاستعمار والجنس والمجتمع، ومن أبرز أعماله: دومة ود حامد، عرس الزين، نخلة على الجدول.[٤]

حنان الشيخ

وهي روائية لبنانية، كتبت أولى رواياتها في عمر التاسعة عشر، وقد ترجمت رواياتها إلى إحدى وعشرين لغة، ، ومن أبرز رواياتها: انتحار رجل ميت، رواية امرأتان على شاطئ البحر، رواية أكنس الشمس عن السطوح.[٥]

جمال الغيطاني

جمال الغيطاني، وهو روائي وصحفي مصري، وهو صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد من أكثر التجارب الروائية العربية نضجًا، حاز على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1980، ومن أبرز رواياته: الخطوط الفاصلة، ورواية وقائع حارة الزعفراني، ورواية نجيب محفوظ يتذكر.[٦]

إسماعيل فهد إسماعيل

وهو كاتب وروائي كويتي، ويعد بحق المؤسس الأول لفن الرواية في الكويت، وحاز على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية سنة 1989، ومن أبرز رواياته: كانت السماء زرقاء، ورواية الضفاف الأخرى، ورواية الحبل.[٧]

عبد الرحمن منيف

عبد الرحمن منيف هو من أبرز الروائيين العرب في القرن العشرين، تمكن من خلال رواياته أن يعكس واقع الحياة الاجتماعية والسياسية والنقلات الثقافية العنيفة التي شهدتها المجتمعات العربية، ومن أبرز رواياته: مدن الملح، ورواية شرق المتوسط.[٨]

نجيب محفوظ

وهو أديب وروائي مصري حاز على جائزة نوبل للآداب سنة 1988، ونشر ما يعادل خمسين كتابًا بين روايات ومقالات ومسرحيات ودراسات ومذكرات وتحليلات سياسية.[٩]

نجيب محفوظ

هو أديب مصري معروف سمي باسم مركب" نجيب محفوظ" تيمنًا بالطبيب الذي أشرف على ولادته وقد تعسّرت، ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية في القاهرة وقد أمضى حياته فيه واستلهم منه أحداث رواياته التي سعى بها إلى آفاق الأدب وسار بها نحو العالمية، وظل يتنقل بين أحياء القاهرة القديمة فيما مضى من حياته متأثرًا بها إلى الحد الذي جعله يبني عليها إبداعاته الكتابية، ولم تكن حياة نجيب محفوظ المدرسية والعملية إلا اعتيادية رتيبة فلم يحلق في سماء الإبداع ويكسر رتابة الحياة سوى في كتاباته، وقد بدأ نجيب محفوظ ينشر قصصه ومقالاته في سن صغيرة منذ سنة 1930، حيث أحصي ما نشره في صغره فبلغ 47 مقالًا و74 قصة، وقد كانت قصته "ثمن الضعف" أولى أعماله القصصية التي نشرت له في المجلة الجديدة سنة 1934، وتابع بعد ذلك كتابة قصصه ورواياته حتى سنة 1994، وكانت روايته الثلاثية بين القصرين وقصر الشوق والسكرية من أهم أعمال نجيب محفوظ الروائية لضخامة حجمها ولإمكاناتها الفنية العالية ومضمونها الذي يلامس واقع المجتمع المصري بشكل مباشر.[١٠]

أهم أعمال نجيب محفوظ

تنوعت أهم أعمال نجيب محفوظ وتوزعت بين ألوان الفنون النثرية الحديثة، فكتب عددًا كبيرًا من المقالات الأدبية والاجتماعية بحكم عمله في المجلة الجديدة في القاهرة، كما عمد إلى نشر بعض قصصه القصيرة من خلالها، إلا أنه اشتهر وعرف بفضل رواياته التي كان أبرزها ما يأتي.

بين القصرين وقصر الشوق والسكرية

وهي من أبرز وأهم أعمال نجيب محفوظ فهي سلسلة مكونة من ثلاث روايات، وتحمل تسميتها أسماء أحياء من أحياء القاهرة القديمة، واشتهرت هذه الرواية باسم ثلاثية نجيب محفوظ.[١١]

اللص والكلاب

وهي من أهم أعمال نجيب محفوظ الروائية التي حولت إلى عمل سينيمائي، نشرت سنة 1958، وهي مستوحاة من واقعة حقيقية شهدتها أسرة مصرية وقاسى بطلها آلام الغدر والخيانة.[١٢]

السراب

وهي رواية درامية ذات حبكة مفتوحة تتعدد عقدها وتتأزم فلا تحل، وهي لذلك قد شكلت مادة غنية للسينما العربية، حيث حولت هذه الرواية إلى فيلم، امتازت بما حملته من أسلوب تشويق خاص يدفع القارئ للتفاعل مع الحبكة القصصية والمشاركة الفكرية في حلها، كما أن لغتها لغة فلسفية عميقة مرصعة بكثير من ألفاظ العامة الشائعة والدارجة في الواقع المصري.[١٣]

ميرامار

وهي من أهم أعمال نجيب محفوظ الاجتماعية، فقد عالج من خلالها قضايا اجتماعية بارزة كما سلط الضوء فيها على المرأة كما كان يفعل في سائر رواياته، حيث أبرز من خلالها ملامح المرأة المصرية المثابرة القوية من خلال أسلوب الراوي كلي العلم حيث يقحم نجيب محفوظ نفسه في سائر أحداث الرواية مطلعًا القارئ على أحداثها.[١٤].

الحرافيش

وهي ملحمة روائية، من أهم أعمال نجيب محفوظ، صدرت سنة 1977، حولت سنة 1986 إلى فيلم سينيمائي وأطلق عليه اسم التوت والنبوت، وهي رواية اجتماعية حرص نجيب محفوظ من خلالها على تصوير الواقع المصري البسيط من خلال تسليطه للضور على الطبقة العاملة من المجتمع المصري.[١٥]

كفاح طيبة

وهي رواية تاريخية تعد من أبرز وأهم أعمال نجيب محفوظ كتبها في مطلع حياته الإبداعية، نشرت سنة 1944، يصور نجيب محفوظ من خلالها طموح الشعب المصري ومساعيه لنيل الحرية والاستقلال والخلاص من الغزاة والأعداء، وهو بهذه الرواية يريد أن يخلد كفاح الشعب المصري الذي دام عبر التاريخ.[١٦]

ثرثرة فوق النيل

نشرت هذه الرواية سنة 1966، وهي من أهم أعمال نجيب محفوظ حيث كان لها أثر كبير في مجرى حياة نجيب محفوظ الأدبية والسياسية إذ أثارت غضب المسؤولين من مجلس قيادة الثورة، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.[١٧]

الجوائز الحاصل عليها نجيب محفوظ

حاز نجيب محفوظ بفضل إبداعه الأدبي على شهرة واسعة، فكتاباته لم تكن مقصورة على فن من فنون النثر الحديثة دون غيره، فقد كانت أهم أعمال نجيب محفوظ قد توزعت بين فن المقالة و فن القصة والرواية، ولذلك فقد حاز على عدد من الجوائز منها:[٩]

  • جائزة قوت القلوب الدمرداشية سنة 1943.
  • جائزة وزارة المعارف سنة 1944.
  • جائزة مجمع اللغة العربية سنة 1946.
  • جائزة الدولة في الأدب سنة 1957.
  • حاز على وسامين من الطبقة الأولى في العامين: 1962 و1972 بالإضافة إلى قلادة النيل العظمى سنة1988.
  • جائزة نوبل للآداب سنة 1988.

المراجع

  1. "فن الرواية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2019. بتصرّف.
  2. روجر آلن (1997)، الرواية العربية (الطبعة د.ط)، مصر: المجلس الأعلى للثقافة، صفحة 205.
  3. "غسان كنفاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  4. "الطيب صالح"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  5. "حنان الشيخ"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  6. "جمال الغيطاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  7. "إسماعيل فهد إسماعيل"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  8. "عبد الرحمن منيف"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  9. ^ أ ب "نجيب محفوظ"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  10. "نجيب محفوظ"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  11. "الثلاثية (نجيب محفوظ)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  12. "اللص والكلاب (رواية)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2019. بتصرّف.
  13. "السراب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
  14. "ميرامار"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف
  15. "ملحمة الحرافيش"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
  16. "كفاح طيبة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
  17. "ثرثرة فوق النيل (رواية)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
4833 مشاهدة
للأعلى للسفل
×