أعمال هارون الرشيد
لقد اقترن اسم هارون الرشيد بأعماله العظيمة التي أنجزها، وهي كالآتي:[١]
- حقق هارون الرشيد النهضة العلميّة والأدبيّة في العصر الذي عاشه؛ حيث قرّب الشعراء، وأهل العلم، والأدباء من مجالسه التي كان يجلسها.
- طوّر نشاط التجارة الخارجيّة، وكذلك الأمر بالنسبة للعلاقات السياسيّة بين دولة الخلافة العباسيّة وممالك أوروبا؛ وأهدى هارون الهدايا القيّمة والمميّزة إلى الإمبراطور (شارمان)، وهذا عكس التقدم الذي توصلت إليه حضارة العرب في ذلك الوقت.
- تولّى الخلافة العباسيّة، وكان عمره 25 سنة، وكُنيته أبي موسى، ثُمَّ تكنّى بأبي جعفر.[٢]
- حرص على الطاعة والعبادة: إذ قال الخطيب البغدادي أنَّ بعض أصحابه قالوا أنَّ هارون كان يُصلي في كل يوم 100 ركعة، واستمرَّ على ذلك حتّى فارق الحياة، وكان يتصدق كل يوم ب1000 درهم، وكان يحج، ويحجج معه 100 من الفقهاء وأبنائهم، وعندما لا يحج هارون كان يُرسل إلى الحج 300 رجل، ويُنفق على حجتهم ويُكسيهم كسوة الحج.[٢]
- تميّز بحب السنة وتوقير العلماء: تميّز الرشيد بحب العلماء، وتعظيم حُرمات الدين، كما وكان يكره الكلام والجدال من غير فائدة.[٢]
- فتح كثير من البلاد، وبذلك فقد كان له دو في اتساع رقعة الإسلام.[٣]
- نشر الأمن في البلاد، وازداد الرخاء، وكثُر الخير في عهده.[٣]
- عُدَّ أول خليفة يلعب بالكرة والصولجان.[٤]
- شهد عدد من الغزوات والوقائع مع ملوك الروم، وكانت جزيتهم تأتي إليه من القسطنطينيّة طوال حياته.[٤]
- يُعدُّ هارون صاحب حادثة البرامكة؛ إذ تمكّن من القضاء عليهم خلال ليلة واحدة.[٤]
من صفات هارون الرشيد
تميّز هارون الرشيد بالصفات الآتية:[٤]
- عالماً بالأدب، وأخبار العرب، والفقه، والحديث.
- فصيحاً؛ إذ له عدد من الأشعار، وكان له محاضرات مع علماء زمنه.
- شجاعاً وقوياً؛ إذ كانت غزواته كثيرة، ولذلك لُقّب ب (جبّار بني العباس).
- متواضعاً.
- كريماً، ولا يوجد خليفة أجود منه.
- حَسَنُ السيرة والسلوك.[٣]
نبذة حول هارون الرشيد
هارون الرشيد هو أبو جعفر هارون بن المهدي محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي، ولد في الري، وكان والده أميراً على الري وخراسان عام 148، وكانت أمه تُسمّى بالخيزران (أم الهادي)، ويُذكر في وفاته أنّه رأى موته في منامه، وكانت رؤياه صادقة؛ إذ صدّقها الواقع، فقد رأى كفّاً فيه تربة حمراء، وكان شخص يقول: (هذه تربة أمير المؤمنين)، وعندما خرج هارون إلى خراسان مرَّ بطوس، ومرض في ذلك الموضع، وقال لخادمه: (أحضر لي شيء من تربة هذه البلاد)، فأتى إليه بتربة حمراء في يده، وعندما شاهدها قال: والله هذه الكف التي رأيتها في منامي، وكذلك التربة التي كانت فيها، ومن الجدير ذكره في هذا الصدد أنَّ الرشيد أمر بحفر قبره أثناء حياته، كما وأمر أن يُقرأ عندها ختمة كاملة للقرآن، وذهب هارون ونظر إلى قبره، وأخذ يقول: (إلى هنا تصير يا ابن آدم)، ثمَّ بكى، وقيل أنَّ روحه قُبضت بعد مرور 3 ليالي على هذه الحادثة.[٢]
المراجع
- ↑ أحمد أمين، "هارون الرشيد"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "خلافة هارون الرشيد"، www.islamstory.com، 12-4-2010، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "هارون الرشيد من خيرة الخلفاء"، www.islamqa.info، 3-9-2008، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام (الطبعة الطبعة: الخامسة عشرة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 62، جزء الجزء الثامن. بتصرّف.