محتويات
أهم الاختراعات التكنولوجية لعام 2021
شهد عام 2021م العديد من التطورات والاختراعات التكنولوجية، حيث بلغ عدد الاختراعات التكنولوجية فيه أكثر من 100 اختراع تكنولوجي في جميع أنحاء العالم،[١] وفيما يأتي أبرزها:
الذكاء الاصطناعي
يُعرف نظام الذكاء الاصطناعي (GPT-III) بأنه أكبر وأشهر نماذج الكمبيوتر ذات اللغة الطبيعية التي تتعلم الكتابة والتحدث، والذي قد أحدث ثورة كبيرة في طريقة فهم البشر والتفاعل معهم، حيث تم تدريب النظام على معرفة وفهم النصوص لآلاف الكتب وأجزاء كبير من صفحات الإنترنت لمحاكاة النصوص المكتوبة بواسطة الإنسان بأداء منقطع النظير، مما يجعله النموذج اللغوي الأفضل الذي تم إنتاجه باستخدام التعلم الآلي حتى الآن.[١]
ولكن فيما بعد ظهر أحد عيوب هذا النظام وهو أنَّه قد لا يفهم ما يكتب، وذلك يجعل النتائج أحيانًا غير منطقية، إضافةً إلى أنه يتطلب تدريبًا مكثفًا ومستمرًا، وكمية هائلة من البيانات والأموال، مما يحد من تطوير نماذج مماثلة في المختبرات ذات الموارد المتواضعة، ولأنه مُدرَّب على فهم نصوص من الإنترنت، والتي تعتبر مليئة بالمعلومات الخاطئة والآراء المتحيزة؛ فهو غالبًا ما ينتج مخرجات متحيزة ومليئة بالأخطاء.[١]
خوارزميات اقتراحات تطبيق التيك توك
أصبح تطبيق التيكتوك ومنذ إطلاقه في الصين عام 2016م أحد أسرع شبكات التواصل الاجتماعي نموًا في العالم، حيث إنه قد حصد مليارات المرات من التنزيلات، وجذب مئات الملايين من المستخدمين حول العالم، وفي عام 2021م غيرت الخوارزميات الخاصة بتيكتوك طريقة انتشارها على الإنترنت، حيث أخرجت خوارزمية التيكتوك نظامًا جديدًا لانتشار مقاطع الفيديو، بينما تميل المنصات الأخرى إلى إبراز المحتوى الذي يحظى بجاذبية جماعية من المستخدمين، فإن النظام الجديد يعتمد على تقديم محتوى ذي صلة بمجموعات محددة من المستخدمين الذين يتشاركون في اهتمامات معينة.[١]
ساهم نظام الخوارزميات الجديد في حصول صنّاع المحتوى على عدد كبير من المشاهدات، وبالمقابل فقد أعطى المستخدمين ميزة اكتشاف أنواع مختلفة من المحتوى بسهولة، وهذا ما جعل التطبيق يحصد أعلى معدلات انتشار في كافة دول العالم.[١]
بطاريات الليثيوم المعدنية
قدمت شركة (QuantumScape) وهي شركة ناشئة في وادي السيليكون بطارية معدن الليثيوم التي ستجعل السيارات الكهربائية في متناول أيدي الجميع، ووفقًا لنتائج الاختبارات لهذه البطارية فإنها ستزيد من نطاق استخدام السيارات الكهربائية دون الحاجة لشحن بنسبة 80%، إضافةً إلى أنه يمكن شحنها بسرعة، لذا فقد أبرمت الشركة الناشئة صفقة مع شركة فولكس فاجن، والتي بدورها قالت إنها ستبيع السيارات الكهربائية التي تعمل ببطارية معدن الليثيوم بحلول عام 2025م.[١]
الهيدروجين الأخضر
بدأت أوروبا في بناء البنية التحتية لمشروع صناعة الهيدروجين الأخضر، إذ يعتبر الهيدروجين بديلًا فعالًا للوقود الأحفوري، حيث إن احتراقه لا يلوث البيئة ولا ينبعث منه غاز ثاني أكسيد الكربون، ويُمكن باستخدامه إنتاج وقود اصطناعي سائل سهل الاستخدام كبديل للبنزين أو الديزل، ومع انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يعني أن الهيدروجين الأخضر أصبح الآن رخيصًا بما يكفي ليكون عمليًا، واعتبر هذا المشروع مجرد خطوة أولى نحو شبكة عالمية متوقعة من محطات التحليل الكهربائي، القائمة على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج الهيدروجين.[١][٢]
تحديد المواقع بدقة فائقة
يُستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يوميًا لتحديد المواقع بدقة كبيرة، ولكن التطور الجديد في هذا النظام أظهر تقنيات جديدة عالية الدقة، ويُمكنها تحديد المواقع بسنتمترات أو مليمترات بدلًا من النظام السابق الذي يصل مداه إلى بضع أمتار، حيث تم إطلاق نظام ملاحة جديد يدعى (Big Dipper)، الذي وقد طورته شركة (Ling Xin) الصينية في يونيو/ حزيران عام 2020م، بالإضافة إلى أنها قد أطلقت 4 أقمار صناعية بهدف دعم هذا النظام، كما سيتم إطلاق المزيد من الأقمار عام 2023م لدعم هذا النظام.[١]
لقاحات RNA الرسول
مع بدء جائحة كوفيد-19 المستجد بدأ الباحثون العاملون في شركات التكنولوجيا الحيوية المنتجة للقاحات إلى اللجوء إلى (mRNA) كوسيلة لإنتاج لقاحات محتملة، حيث تعتمد لقاحات فيروس كورونا الجديدة على تقنية لم يتم استخدامها من قبل في صناعة اللقاحات، مما قد يؤدي إلى إنتاج لقاحات ضد الأمراض المعدية المختلفة، كالملاريا، كما قد يساعد في تعديل الجينات المسببة لأمراض خطيرة، مرض فقر الدم المنجلي، وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، إضافةً إلى مساعدة الجسم على محاربة الخلايا السرطانية.[١]
