أهم المشاكل التي يعاني منها المراهقون

كتابة:
أهم المشاكل التي يعاني منها المراهقون

مرحلة المراهقة

المراهقة هي ثاني مرحلة من مراحل نمو الإنسان، وتعد مرحلة انتقالية تبدأ من عمر عشر سنوات إلى اثنتي عشرة سنة، وتنتهي عند الوصول إلى سن الرشد، وتنقسم إلى ثلاث مراحل وهي المراهقة المبكرة، المتوسطة، والمتأخرة [١]، وتتميز هذه الفترة بالتغيرات البيولوجية والفسيولوجية والاجتماعية التي تحدث خلالها، من أهمها تغير المظهر الخارجي بشكل ملحوظ كتغير الطول والوزن، بالإضافة إلى اكتمال الأعضاء التناسلية وتغير في الهرمونات، وعندما يشعر المراهق بهذه التغيرات يبدأ رحلة البحث عن شخصيته واكتشافها والتفكير في هويته ورغبته في الاستقلال، وسيتم في هذا المقال مناقشة أهم المشاكل التي يعاني منها المراهقون.[٢]

أهم المشاكل التي يعاني منها المراهقون

تعد المراهقة فترة حساسة جدًا، لأنها تلعب دورًا مهمًا في بناء مستقبل الإنسان وشخصيته اعتمادًا على الاختيارات والقرارات التي يتخذها خلالها، فضلًا عن الاختبارات التي يواجهها مما يوقعه في حيرة ويشعره بالرغبة في تطوير نفسه وتعلم مهارات وخبرات جديدة، فيتأثر إما سلبًا أو إيجابًا بنتائج هذه الاختبارات، ويعد من الطبيعي أن يمر المراهق بعقبات ومشكلات، لكن تكمن الأهمية في قدرته على مواجهتها والتغلب عليها [٣]، ومن أهم المشاكل التي يعاني منها المراهقون: [١]

  • المشكلات النفسية: من أكثرها شيوعًا الصراع الداخلي الذي يحدث نتيجة وجود اختلاف بين تفكير المراهق والواقع الذي يعيشه، بالإضافة إلى إصابته بالاكتئاب، أو الشعور المستمر بالقلق وضعف الثقة بالنفس فينعكس ذلك على تفكيره وتصرفاته مع نفسه والأشخاص حوله.
  • مشكلات الإدمان: قد يحاول المراهق التهرب من مواجهة التحديات والتغيرات التي يمر بها فيلجأ إلى الإدمان على الكحول وتعاطي المخدرات والتدخين، مما يعود عليه بالضرر ويعرضه للمخاطر الصحية والنفسية.
  • المشكلات الصحية: تتضمن الوزن الزائد أو النحافة الزائدة وتغير الجسد أثناء النمو فيشعر أن شكل جسده غير لائق، وأنه في موضع انتقاد من قبل الآخرين.
  • المشكلات الجنسية: حيث تنمو الغدد الجنسية في هذه المرحلة، فيعاني المراهق من ارتفاع معدل الشهوة والرغبة، وقد يلجأ إلى اتباع سلوك ملتوي معين، مثل ممارسة العادة السرية نتيجة لقلة الوعي بالأضرار السلبية لها.
  • المشكلات السلوكية: من أهم المشاكل التي يعاني منها المراهقين والتي تسببها رغبة المراهق في فرض رأيه والدفاع عن أفكاره وأفعاله وميله إلى التحرر والاستقلال، فيكون في حالة اندفاع وتأهب دائم، ويعتقد أنه يمكن الوصول إلى مراده بالعنف والتمرد ومخالفة الأعراف والقوانين بالإضافة إلى العصبية وحدة التعامل مع الأشخاص ذوي السلطة كالأهل والمعلمين.
  • المشكلات الاجتماعية: كالعزلة والرهاب الاجتماعي والانطواء والخجل، وكل ذلك يحدث نتيجة لوجود نقص في التكيف الاجتماعي أو النفسي أو الجسدي لدى المراهق.

كيفية التعامل مع المراهقين

تتأثر قدرة المراهق على تخطي مرحلة المراهقة والتغلب عليها اعتمادًا على نسبة فهمه لطبيعة هذه المرحلة واحتيااجاتها وكيفية تعامل الأشخاص معه خاصةً والديه، لذلك فإنه من الضروري معرفة أهم المشاكل التي يعاني منها المراهقين، مع الأخذ بعين الاعتبار نوع المشكلة لمعرفة الأسلوب الذي يجب اتباعه مع المراهق، والعمل على زيادة الوعي الذاتي ،الاجتماعي ،التربوي، والثقافي لديه، كما يجب فهم حاجة المراهق بالإنصات إليه والاهتمام به ومساندته وتوجيهه، ومعرفة المهارات التي يتميز بها والعمل على تطويرها وتشجيعه على المشاركة في النشاطات البدنية والتطوعية لما لها من دور كبير في تعزيز ثقته بنفسه واكسابه الكثير من الخبرات.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "مراهقة"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-02-2020. بتصرّف.
  2. "أهم التغيرات التي تحدث عند سن الـ18"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 09-02-2020. بتصرّف.
  3. "ما هي سمات مرحلة المراهقة"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 09-02-2020. بتصرّف.
  4. "فن التعامل مع المراهقين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-02-2020. بتصرّف.
4583 مشاهدة
للأعلى للسفل
×