محتويات
تُعدّ الإصابة بالبواسير أمرًا مزعجًا ومؤلمًا، وبسبب الحرج الذي يترافق معها، نقدم لكم معظم المعلومات الهامة حول البواسير وأعراضها وعلاجها.
البواسير الإصابة بها ليس بالأمر اللطيف، فهي مؤلمة والحديث حول هذا الموضوع مع الطبيب محرج. فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات حول البواسير:
ما هي البواسير؟
البواسير هي قطع تحتوي على دم وموجودة بشكل طبيعي في فتحة الشرج، وهي مشكلة شائعة فوق عمر الثلاثين، ويمكن أن تظهر أعراض البواسير لدى الرجال والنساء على حد سواء.
نسبة انتشار البواسير أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من الإمساك بشكل مستمر، ويمكن تقسيم البواسير وفقًا لمكانها كما الآتي:
- البواسير الخارجية: موجودة خارج فتحة الشرج.
- البواسير الداخلية: تعمل على الإغلاق فتحة الشرج بشكل محكم.
أعراض الإصابة بالبواسير
تتمثل أعراض البواسير في ما يأتي:
- امتلاء البواسير بالدم عند بذل جهد كبير أثناء التغوط وتفقد مع الوقت تمسكها بجدار القناة الشرجية، ونتيجة لذلك عند التغوط يمكن أن يظهر نزيف وهبوط للزوائد اللحمية.
- الشعور بحكة شديدة وتهييج في منطقة ظهور البواسير.
- عدم الراحة.
- تورم منقطة الشرج.
- تسرب البراز في بعض الأحيان.
أسباب الإصابة بالبواسير
الأسباب الرئيسة للبواسير تختلف، وتتثمل أبرزها في الآتي:
- البقاء لفترة طويلة في المرحاض بوضعية القرفصة.
- بذل جهد كبير عند التغوط.
- الوراثة.
- الشيخوخة.
- الإصابة المزمنة بالإمساك.
- الحمل والولادة عند النساء.
البواسير والحمل
تظهر أعراض البواسير أثناء الحمل خلال الأشهر الأخيرة منه، وتكون ناجمة عن ضغط الرحم على الأوعية الدموية في منطقة الحوض، الأمر الذي يصعب من تدفق الدم في الوريد.
يزيد على ذلك التغيرات الهرمونية الحادة خلال فترة الحمل وزيادة احتمالات حدوث الإمساك، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 15% من النساء الحوامل يُعانينّ من البواسير وخاصةً في الثلث الثالث من الحمل.
الخبر السار هو أن العلاج باستخدام الكريمات التقليدية عادةً يساعد وفي معظم الحالات وهي تزول بعد فترة قصيرة من الولادة.
فحص البواسير
كم من الوقت تقضي في المراحيض وكيف يؤثر ذلك على تكون البواسير؟ معظم المرضى الذين يعانون من مشكلة في الفتحة الشرجية ينسبون تلك الشكوى للبواسير.
لدى بعضهم وبعد الفحص يتم العثور على مشكلة أخرى هي المسؤولة عن تلك الشكوى، مثل:
- الحكة الشرجية: هي حكة يُمكن أن تكون ناتجة من التعرض لأحد الطفيليات في الجهاز الهضمي.
- الشق الشرجي: هو صدع في جدار القناة الشرجية، والذي يعدّ عنه في الألم والحرقة أثناء التغوط وبعده.
- الناسور: هو اتصال غير طبيعي بين القناة الشرجية والجلد حول فتحة الشرج.
على الرغم من الفحص المزعج، فالتوصية تتمثل بضرورة الخضع للفحص في حال ظهور أي عرض من أعراض الإصابة بالباسور، ويتم الفحص من خلال فحص الإصبع الذي يُبين للطبيب الحالة.
علاج البواسير
في معظم الحالات يتم في البداية اختيار العلاج المحافظ، ويشمل هذا العلاج على:
- توصيات لتحسين التغذية وعادات التغوط.
- استخدام الكريمات، مثل: التحاميل أو المراهم، وهي معدة لتخفيف حالة الضيق، وتخفيف الألم والتهيج الموضعي.
في الحالات التي لا تعطي فيها العلاجات المحافظة نتيجة مناسبة فيمكن استخدام مجموعة متنوعة من العلاجات السريرية مثل:
- الربط بواسطة الأربطة المطاطية.
- الحرق بواسطة الأشعة تحت الحمراء.
- استخدام المواد المخثرة.
هذه العلاجات سهلة نسبيًا، وتجرى في العيادة ولا تنطوي على أي ألم.
أخيرًا في الحالات الشديدة والمتقدمة قد تكون هناك حاجة إلى التدخل الجراحي، حيث كانت الجراحة في السابق تتم بشكل روتيني لاستئصال البواسير لكن فترة التعافي منها كانت تستمر لفترة طويلة نسبيًا، ويرافقها الألم.
اليوم يتم تنفيذ عملية استئصال بواسطة تكنولوجيات جديدة ومتقدمة والتي تقلل من وقت العملية وفترة التعافي.
الوقاية من البواسير
إليكم أهم الطرق التي تساعد في الوقاية من البواسير:
- منع الإمساك والبراز الصلب: ذلك يتم من خلال تغيير عادات التغوط.
- النظام الغذائي: المقصود هنا الغذاء الغني بالألياف مع كثرة تناول السوائل.
- الحفاظ على النظافة: وذلك بعد التغوط بشكل خاص.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة: هذا يُساعد في منع البواسير ويُخفف الأعراض التي تصاحب البواسير.