محتويات
تعرف على أعراض وأسباب التهاب السحايا عند الأطفال وطرق الوقاية والعلاج في المقال الآتي:
التهاب السحايا هو التهاب الأغشية التي تحمي الدماغ والحبل الشوكي، وغالبًا ما يحدث بسبب عدوى فيروسية أو بكتيريّة.
أبرز المعلومات حول التهاب السحايا عند الأطفال إليك في ما يأتي:
أعراض التهاب السحايا عند الأطفال
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا عند الأطفال ما يأتي:
- انتفاخ اليافوخ وهي النقطة اللينة على رأس الطفل وقد يكون هذا بسبب زيادة ضغط السوائل في الدماغ.
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة وهي علامة على إصابة الطفل بعدوى، لكن بعض الأطفال في حالات نادرة خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر، قد لا يكون لديهم حمى.
- إصابة الطفل بالقشعريرة مع أو بدون حمى.
- برودة في اليدين ودفء في القدمين.
- تصلب الرقبة، قد يحمل الأطفال أجسامهم في وضعية صلبة وقد يميل رأسه إلى الخلف.
- التهيج والبكاء خاصة عندما تحمله أو تحتضنه بسبب ألم في الرقبة أو تصلب في عضلات جسمه الصغير.
- التنفس السريع.
- القيء المستمر.
- رفض الطعام.
- الشعور المستمر بالنعاس أو صعوبة الاستيقاظ من النوم.
- قد يبدو بعض الأطفال ببساطة عصبيّين أو متعبين.
- ظهور طفح أحمر أو مظلم أو بقع في الجلد.
أسباب التهاب السحايا عند الأطفال
أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب السحايا عند الأطفال هي البكتيريا والفيروسات.
يعد التهاب السحايا الجرثومي عادة أكثر خطورة من التهاب السحايا الفيروسي، على الرغم من أن كلاهما يتطلب رعاية طبية فورية.
1. أسباب التهاب السحايا عند الأطفال البكتيريّة
يمكن أن يحدث الالتهاب السحائي البكتيري من عدة أنواع مختلفة من البكتيريا، من ضمنها:
- المكورات العقدية من المجموعة ب (Group B Streptococcus) التي تنتقل من الأم إلى المولود الجديد أثناء المخاض والولادة، إذا كانت الأم مصابة ولم تعالج.
- الإشريكية القولونية (Escherichia coli) تنتقل من الأم إلى الجنين أثناء المخاض والولادة، أو عن طريق تناول الطعام الملوث.
- البكتيريا المستدمية النزلية (Haemophilus influenzae) التي تنتشر عادة عن طريق السعال والعطس.
- الليستريا المستوحدة (Neisseria meningitidis) التي تنتشر عن طريق الأغذية الملوثة، يمكن أن يصاب الجنين بالليستريا أثناء الحمل إذا تناولت الأم طعامًا ملوثًا بالبكتيريا.
- النيسرية السحائية (Neisseria meningitidis) التي تنتشر عن طريق اللعاب.
2. أسباب التهاب السحايا عند الأطفال الفيروسية
العديد من الفيروسات المختلفة يمكن أن تسبب التهاب السحايا الفيروسي، من بينها:
-
فيروسات معوية (Non-polio enteroviruses)
هذه من الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا الفيروسي، وعادة ما تنتشر عن طريق ملامسة البراز، أو اللعاب، أو الإفرازات الملوثة من العين والأنف.
-
الإنفلونزا (Influenza virus)
يمكن أن تؤدي الإصابة بالإنفلونزا إلى التهاب السحايا عند الأطفال، فينتقل الفيروس إلى الهواء عندما يقوم شخص ما بالسعال أو العطس في مكان قريب من الطفل، أو من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب.
-
فيروسات الهربس (Herpesviruses)
هذه الفيروسات تسبب القروح الباردة والهربس التناسلي، يمكن لأي شخص أن ينشر فيروس الهربس المجهري للطفل من خلال التقبيل، أو أثناء الولادة.
-
فيروس الحماق النطاقي (Varicella-zoster)
هذا الفيروس يسبب جدري الماء والقوباء المنطقية، وهو شديد العدوى وينتشر عادة عن طريق التنفس، أو التحدث، أو الاتصال ببثور الشخص المصاب.
-
فيروس الحصبة (Measles virus)
هذا المرض شديد العدوى وينتشر من خلال الكلام، والسعال، والعطس، وتشارك الأدوات، مثل: الكؤوس، أو أدوات الاستحمام.
-
فيروسات أخرى
مثل: فيروس غرب النيل (West Nile virus)، أو فيروس التهاب المشيمة اللمفاوي (Lymphocytic choriomeningitis virus).
الأطفال الأكثر عرضة لالتهاب السحايا
التهاب السحايا هو عدوى غير شائعة ولكنها خطيرة، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فإن الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا هم من لا يتجاوزون عمر الشهرين.
الخبراء ليسوا متأكدين من سبب إصابة بعض الأطفال بالتهاب السحايا لكنهم يعتقدون أنه أمر مرتبط بأنظمة المناعة غير الناضجة لدى الطفل.
يمكن أن يكون للالتهاب السحائي تأثيرًا دائمًا على الأطفال، وربما يصبح مميتًا في بعض الحالات، قد يقلل العلاج الطبي الفوري من خطر إصابة الطفل بالمضاعفات.
علاج التهاب السحايا عند الأطفال
يعتمد علاج التهاب السحايا عند الأطفال على مسبب الالتهاب:
1. علاج التهاب السحايا عند الأطفال الفيروسي
لا يستجيب التهاب السحايا عند الأطفال الفيروسي للمضادات الحيوية، وعادة لا يكون خطيرًا مثل التهاب السحايا الجرثومي (باستثناء فيروس نقص المناعة البشرية في الأطفال حديثي الولادة).
يعتمد في العلاج على الراحة والرعاية الطبية، وغالبًا ما يزول بسرعة إلا أن الطفل قد يعاني لبعض الوقت من الصداع والتعب.
2. التهاب السحايا عند الأطفال البكتيري
يتم التعامل مع التهاب السحايا عند الأطفال البكتيري بالمضادات الحيوية التي تعطى بشكل وريدي.
ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فإن معظم الأطفال الذين يتلقون العلاج بالمضادات الحيوية الفورية سوف يتعافون تمامًا من التهاب السحايا، لكن قد يترك لديهم بعض الآثار الجانبية عند تأخر العلاج، مثل: مشاكل في السمع، أو صعوبات التعلم، أو الشلل، أو الصرع.
الوقاية من التهاب السحايا عند الأطفال
هذه التدابير الوقائية قد تجنب طفلك الإصابة بالتهاب السحايا:
- الحصول على اللقاحات اللازمة كما حددتها مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) أو حسب توصيات الطبيب، على الرغم أن اللقاحات لا تمنع جميع حالات التهاب السحايا عند الأطفال إلا أنها تساعد في الحماية من أنواع السحايا الجرثومية والفيروسية الخطيرة.
- تجنب تقبيل الأطفال من قبل الأشخاص الذين يعانون من القروح الجلدية.
- إبقاء طفلك بعيدًا عن المرضى أو الذين يعانون من السعال أو العطس.
- تجنب بقاء الطفل بين تجمعات كبيرة من الناس.
- غسل اليدين قبل تحضير الطعام للطفل أو إرضاعه.
- الطلب من الآخرين غسل أيديهم قبل حمل طفلك وتجنب ملامسة وجهه.
- حصول النساء الحوامل على اختبار المكورات العقدية من المجموعة ب في فترة ما بين 35 و 37 أسبوعًا من الحمل.
- تلقي المضادات الحيوية أثناء المخاض لمنع انتقال العدوى إلى الجنين للأمهات اللواتي يحصلن على نتيجة إيجابية في اختبار المكورات العقدية من المجموعة ب.
- الاحتفاظ بالطفل في الأماكن المغلقة أثناء نشاط البعوض، وإلباسه السراويل الطويلة وأكمام طويلة لتجنب قرصات البعوض.
- تجنب تعريض الطفل لدخان السجائر فقد يزيد من خطر إصابته بأمراض فيروسية أو جرثومية.