أهم النصائح للمرأة الحامل

كتابة:
أهم النصائح للمرأة الحامل

أهم النصائح للمرأة الحامل

رعاية المرأة الحامل تتمثل بالالتزام بنمط حياة صحي أثناء الحمل، وهذا يشمل اتخاذ خيارات جيدة للأم وطفلها، والذهاب إلى الطبيب الخاص في زيارات منتظمة لمتابعة الحمل ونمو الجنين، ويجب تحديد موعد مع الطبيب حالما تكتشف المرأة أنّها حامل، وتؤخذ عينات من البول والدم في الزيارة الأولى ومرةً ​​أخرى في زيارات لاحقة؛ إذ تتحقق اختبارات البول والدم من البكتيريا، ومستويات السكر العالية التي تدل على الإصابة بمرض السكري، ومستويات البروتين المرتفعة التي تمثّل علامةً على تسمم الحمل، وهو نوع من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ومستويات المعادن المهمة للمرأة الحامل، بالإضافة إلى مناقشة أهم النصائح التي يجب اتباعها في التغذية والرياضة وتناول الأدوية وغيرها، والإشارة إلى الممنوعات أثناء الحمل.[١]


نصائح في التغذية

المصدر الرئيس لتغذية الجنين هو ما تأكله الأم وتشربه أثناء الحمل، إذ يوصي الأطباء بوجوب اشتمال النظام الغذائي للأم على مجموعة متنوعة من المأكولات والمشروبات الصحية التي توفر العناصر الغذائية الضرورية لنمو الجنين، وتحتاج المرأة الحامل إلى كميات أكثر من الكالسيوم وحمض الفوليك والحديد والبروتين من المعتاد، ووفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد فإنّ هذه الأسباب في أنّ هذه العناصر الغذائية مهمة للمرأة الحامل أكثر:[٢]

  • حمض الفوليك: هو عنصر أساسي في منع حدوث العيوب الخلقية في دماغ الطفل والحبل الشوكي، والمعروفة باسم عيوب الأنبوب العصبي، ومن المعروف أنّه يصعب الحصول على الكمية الموصى بها من الفوليك أسيد من النظام الغذائي وحده، لذلك يوصي الأطباء بتناول مكملاته اليومية التي تحتوي على 400 ميكروغرام لمدة شهر على الأقل قبل الحمل، وخلال مرحلة الحمل يجب زيادة الجرعة اليومية إلى 600 ميكروغرام، وهذه الكمية توجد في الفيتامينات المخصصة للمرأة الحامل، وتتضمن مصادر الفوليك أسيد الغذائية الطبيعية الورقيات الخضراء، والحبوب المدعمة، والخبز، والمعكرونة، والفاصولياء، والحمضيات.
  • الكالسيوم: يُعدّ الكالسيوم ضروريًا لبناء عظام الطفل وأسنانه، وإذا لم تتضمن الحمية الغذائية التي تتبعها المرأة الحامل كميةً كافيةً من الكالسيوم يعمل الجسم لاستخراجه من مخازن الأم في عظامها وإعطائها للطفل، وتختلف احتياجات المرأة الحامل للكالسيوم حسب العمر؛ إذ تحتاج النساء الحوامل من عمر 19 عامًا فأكثر إلى 1000 مليغرام منه يوميًا، وتحتاج الحوامل في عمر 14-18 عامًا إلى 1300 مليغرام يوميًا. ومن أهم مصادر الكالسيوم الغذائية الحليب، والزبادي، والأجبان، والأطعمة المدعمة بالكالسيوم، والسردين أو السلمون مع العظام، وبعض الخضروات الورقية.
  • الحديد: تبلغ الكمية المناسبة للنساء الحوامل من الحديد يوميًا 27 مليغرامًا؛ أي ضعف الكمية التي تحتاجها النساء، وأثناء الحمل تزيد الحاجة إلى كميات إضافية من الحديد لصنع المزيد من الدم لتزويد الطفل بالأكسجين، فالحصول على كميات غير كافية منه أثناء الحمل يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، مما يزيد من التعب وخطر الإصابة بالاتهابات، ويمكن زيادة امتصاص الحديد من الأطعمة المتناولة من خلال الحفاظ على تناول مصدر لفيتامين ج مع الوجبة نفسها الغنية بعنصر الحديد، إذ يمكن شرب كوب من عصير البرتقال مع الوجبة، ومن أهم مصادر الحديد الغذائية اللحوم، والدواجن، والأسماك، والفاصولياء المجففة، والبازيلاء، والحبوب المدعمة بالحديد.
  • البروتين: تزيد حاجة المرأة الحامل إلى المزيد من البروتين أثناء الحمل، وهو مادة مُغذّية، ويدخل في بناء أعضاء الطفل الحيوية، مثل: الدماغ، والقلب، ومن أهم مصادر البروتين الغذائية اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض، والمكسرات، والتوفو.


نصائح لممارسة الحامل الرياضة

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها فوائد عديدة للحامل وجنينها، ذلك من خلال ممارسة تمارين بسيطة للحفاظ على صحة الجسم ولياقته، والتي تساعد في تسهيل الولادة، مثل: المشي السريع، والسباحة، واليوغا، والبيلاتيس، وفي ما يأتي عدد من أهم فوائد ممارسة الرياضة أثناء الحمل:[٣]

  • تساهم في التعامل مع التغييرات التي تطرأ على الجسم، والضغط على المفاصل أثناء الحمل.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • حماية الأم من التعرض لمضاعفات الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم.
  • تزيد من فرصة الولادة المباشرة.
  • تسهل العودة إلى الشكل الطبيعي بعد الولادة.
  • تحسّن المزاج.


الوزن الصحي للحامل

إنّ زيادة الوزن المناسبة أثناء الحمل تساعد الطفل على النمو إلى حجم صحي، لكنّ زيادة الوزن المبالغ بها أو انخفاض الوزن قد يؤديان إلى الإصابة بمشكلات خطيرة للأم وطفلها؛ إذ إنّ زيادة الوزن المفرطة تزيد من فرص الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وبعده، وإذا كانت الأم تعاني من زيادة الوزن عند الحمل يزيد ذلك من احتمال صوبة الولادة، والحاجة إلى إجراء عملية قيصرية؛ لذلك يساعد الحصول على قدر صحي من الوزن في حدوث الحمل والولادة بسهولة، وقد يسهّل العودة إلى الوزن الطبيعي بعد الولادة.

تشير نتائج الأبحاث إلى أنّ زيادة الوزن الصحية تقلل من فرص تعرّض الأم وطفلها لمشكلات السمنة والوزن في وقت لاحق من الحياة، لذلك من أهم النصائح للمرأة الحامل هي زيادة الوزن ببطء شديد، فالأسطورة القديمة المتداولة تُشير إلى أنّ: "طعام الحامل هو لشخصين" ليست صحيحةً؛ إذ إنّه خلال الأشهر الثلاثة الأولى يبلغ حجم الجنين حجم حبة الجوز فقط، ولا يحتاج إلى الكثير من السعرات الحرارية الإضافية؛ لذا يُنصح بالمعدل الآتي لزيادة الوزن للمرأة الحامل:[٤]

  • 0.25 - 1.5 كيلوغرام في الأشهر الثلاثة الأولى.
  • 0.75 - 1.5 كيلوغرام شهريًا من الشهر الرابع وما بعده.

تستطيع المرأة التحدث مع مزوّد الرعاية الصحية المُتابع لها عن مقدار الوزن الذي يجب أن تكتسبه، وتحديد أهداف لزيادة الوزن الصحية، ومتابعة الوزن في المنزل أو في عيادة الطبيب، لكن ينبغي تجنب محاولة إنقاص الوزن أثناء الحمل، ففي هذه المرحلة يجب تناول طعام صحي لمساعدة الطفل في النمو، وفي بعض الحالات تفقد بعض النساء قدرًا ضئيلًا من الوزن في بداية الحمل بسبب الأعراض المصاحبة له، مثل: التقيؤ، والغثيان، والحساسية تجاه بعض الأطعمة والروائح.


نصائح للحامل في تناول الأدوية

أكثر من 80% من النساء الحوامل يتناولن الأدوية التي تُصرف من دون وصفة طبية أثناء الحمل، و60% فقط منهن يستشِرن اختصاصي الرعاية الصحية عند اختيار الدواء، ويعزى استخدام الدواء أثناء الحمل عمومًا إلى ارتفاع ضغط الدم أو مشكلات القلب أو الحالات المرتبطة بالحمل، مثل: الغثيان، والتقيؤ، أو الحالات الحادة، مثل: الحساسية الموسمية، أو الالتهابات البكتيرية. ومن بين الأدوية الأكثر استخدامًا في الحمل مضادات التقيؤ، ومضادات الحموضة، ومضادات الهيستامين، والمسكنات، ومضادات الميكروبات، ومدرات البول، والمنوّمات، والمهدئات.

وتشمل التحديثات الحالية لجدول التحصين إعطاء لقاح الكزاز والدفتريا والسعال الديكي في كل حمل، وينبغي التوصية بلقاح الإنفلونزا للنساء الحوامل كلّهن، ويكون إعطاؤه في الثلث الأخير من الحمل، ويجب أن يستند قرار علاج الحالات المرتبطة بالحمل إلى عدد من العوامل، بما في ذلك سلامة الأم والطفل، وشدة الأعراض، وإمكانية تحسين نوعية الحياة.

ويُستحسَن استشارة الطبيب الخاص قبل تناول أيّ دواء علاجي أو عُشبي؛ لتفادي حدوث أيّ آثار جانبية تؤذي الجنين، ويُفضّل عدم تناول أيّ علاج دوائي دون الحاجة أو كانت الحامل تتحمّل الأعراض ولا تؤثر بنسبة كبيرة في نوعية الحياة، وتُستثنى من ذلك علاجات الأمراض المزمنة وغيرها التي يجب عدم إيقاف تناول الدواء فيها.[٥]


المراجع

  1. "Taking Care of You and Your Baby While You’re Pregnant", familydoctor, Retrieved 14-8-2019. Edited.
  2. Cari Nierenberg (10-1-2018), "Pregnancy Diet & Nutrition: What to Eat, What Not to Eat"، livescience, Retrieved 14-8-2019. Edited.
  3. "10 steps to a healthy pregnancy"، babycentre, Retrieved 14-8-2019.
  4. "Health Tips for Pregnant Women", niddk.nih, Retrieved 14-8-2019. Edited.
  5. "Drugs in Pregnancy", medscape, Retrieved 14-8-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×