القصة القصيرة
القصّة القصيرة من الفنون الأدبية النثريّة التي تحتلُّ مكانًا مهمًّا بين النّصوص الأدبية المختلفة، وقد ظهرت في الغرب ثمّ تأثر بها العرب، بعد اطّلاعهم على نماذج من القصص الغربية، ولذلك ظهرت القصة القصيرة عند العرب في مطلع القرن العشرين، وتتصف القصة في بداياتها بأنّها كانت بسيطة وتقليديّة، وربما طويلة نسبيًّا عند الرواد إلّا أنّها تطورت وأصبحت تعبيرًا فنيًا جديدًا مكثفًا عن أحاسيس ومشاعر البسطاء وآمالهم، وحاول الكتّاب أن يعبروا فيها عن واقعهم، وما يدور حولهم من أمور متعدّدة، ثمّ تطورت فنيات القصة القصيرة، واستخدموا عناصرها المتعدّدة من الشخصيات، والزمان، والمكان، والعقدة، والحل، بالإضافة إلى أن الكتّاب استخدموا التقنيات السردية ومنها الحوار الداخلي"المنولوج" ، والتذكّر، وتيّار الوعي وغيرها، ممّا أدى إلى تطوير القصة القصيرة بمستوى يختلف عن بداياتها التقليدية، وهذا أتاح لها التجدّد الدائم، والقدرة على استيعاب شتى ألوان التشكيل الفنيّ، ممّا أدى إلى جعلها قادرة على التعبير عن رؤية الكتّاب، وملامسة الواقع، ومتناسبة مع العصر.[١]
أهم رواد القصة القصيرة من العرب
القصّة القصيرة فنّ كَتَب فيه عدد كبير من الأدباء في الوطن العربي، وكان لهم بصمتهم الخاصة في نشأته، إذ أضافوا إليه عددًا من التقنيات الفنيّة، ولا سيما في البدايات انتقالًا إلى مرحلة التجريب، ممّا جعلها فنًّا متجددًا، ومنهم ما يأتي:
زكريا تامر
زكريّا تامر أديب سوريّ وصحفي وكاتب قصص قصيرة، وهو من أبرز كتّاب القصة القصيرة في العالم العربيّ، ولد في دمشق عام 1931، وكان له دور في تأسيس اتّحاد الكتّاب العرب في سوريا[٢]، وتعدّ كتاباته إحدى الأعمدة الرّاسخة في الكتابة الساخرة في الأدب العربي , ففي كتاباته يحاول أن يبرز التناقضات والصراعات في الوعي العربي، وفي الحياة بشكل عام، فمنذ صدور مجموعته القصصيّة الأولى "صهيل الجواد الأبيض" عام 1960، استطاع زكريا تامر أن يكتب قصة قصيرة عربية مليئة بالرموز والغرائب التي تحاول أو تهدف إلى تعرية الواقع من الداخل والخارج بسخرية لاذعة، مما جعلها سمة خاصة بعالمه القصصي، ويُضاف إلى ذلك سمة الكابوسيّة في أعماله القصصية التي تظهر بوضوح في الفضاء المكاني الذي يتوزّع بين المقبرة والقبو الموحش والبارد والشوارع الضيقة المعتمة المليئة بالأبطال الذين يُعانون من القهر والاغتراب والحرمان والضياع بسبب السّلطة والسّطوة والحياة وأحداثها المختلفة مما يعطي قصصه طابعًا خاصًا وبذلك يستطيع أن يوجه للمجتمع نقدًا لاذعًا، وتعد مجموعته القصصية "النمور في اليوم العاشر" من أهم المجموعات القصصية التي حَظيت باهتمام كبير من القراء؛ لِما فيها من انتقاد للمجتمع، والظلم، والتركيز على مدى معاناة الشخصيات التي أشار إليها في قصصه، وقد ترجمت أعماله القصصية إلى لغاتٍ أجنبيّة متعدّدة.[٣]
محمود سيف الدين الإيراني
سيف الدّين هو أديب فلسطيني يعد رائدًا من روّاد القصة القصيرة في الأردن، وله مجموعة من الكتابات النثرية، وُلد في يافا عام 1914، وهو صاحب مجلة الفجر الأسبوعية الصادرة في يافا عام 1935، وقد استقرّ في الأردن عام 1940، وتوفّي عام 1974، ومن مجموعته القصصية: أول الشوط عام 1937، ومع الناس عام 1956، وما أقل الثمن عام 1962، ومتى ينتهي الليل عام 1964، ولم تكن كتاباته مقتصرة على القصة القصيرة، فقد كان يكتب المقالة، ويكتب في النقد الأدبي.[٤]
ولكنّ الإيراني له دورٌ كبير في إنضاج القصة القصيرة في الأردن وفلسطين، فقد جعل لها مكانة في هذا الجزء من بلاد الشام، فقد ظلّ حريصًا على تطوير تجربته طموحًا ، مطلعًا على الآداب الغربية والشرقية، متتبعًا الأصول الجديدة والحديثة لإبداع نص قصصيّ متطوّر، وقد هيّأت له هذه العوالم الذاتية والموضوعية أن ينتقل بقصته التي يكتبها، و بالقصة في فلسطين والأردن خاصة وبلاد الشام عامة، إلى أدوار جديدة لم تكن موجودة ولن تكون موجودة إلا باهتمام الإيراني وحرصه على تطوير القصة، ومن العوامل التي ساعدت الإيراني على التطوّر في فن القصة القصيرة أنه كان يترجم بعض النصوص والقصص الغربية إلى العربية، ممّا أدى إلى اتصاله بالتجارب الأدبية العالمية، وقد كانت هذه الترجمات تدل على ذوقه الأدبيّ[٥]، وكلّ ما سبق يدلّ على أن تجربة الإيراني القصصية خصبة متنوعة، متعددة المستويات تعكس الواقعية من جهة والرومانسية من جهة أخرى، ويضاف إلى ذلك اهتمامه بعناصر القصة القصيرة، ومحاولاته في استخدام التقنيات الفنية المتنوعة التي من شأنها أن تخرج القصة القصيرة من طور التقليدية.[٥]
عيسى الناعوري
هو من أعلام القصة القصيرة ومن روادها في الأردن، وقد جاء بعد الإيراني، وقد اهتمّ بالقصة القصيرة وحاول تطويرها بشكل جيد، ولكنه لم يكتب القصة القصيرة فقط، فقد تعدّدت اهتماماته الأدبية؛ إذ كتب في الشعر وله خمس مجموعات شعرية، وكتب سيرة ذاتية بعنوان: "الشريط الأسود"، وله كتابان في أدب الرحلات، ورواية بعنوان: "ليلة في القطار" وهي تتحدث عن الصراع بين الفكر الشرقي والفكر الغربي بجانب القصة القصيرة وغيرها، وبذلك استطاع أن يغني الحركة الأدبية في الوقت الذي كان يعيش فيه، وبدأ بكتابة القصة القصيرة عام 1940. وُلد الناعوري عام 1918 في قرية ناعور ونسب إليها، أسّس مجلة أدبية باسم "القلم الجديد" عام 1952، وقد نجحت نجاحًا كبيرًا، لكنّها توقفت بعد عام من صدورها بسبب الصعوبات المالية التي واجهتها، ومن المهمّ الإشارة إلى أهم مجموعاته القصصية بما أنّ هذه المقالة تركّز على الريادة في القصة القصيرة وهي: طريق الشوك 1955، خلي السيف يقول 1956، عائد إلى الميدان 1961 وغيرها.[٥]
حسني فريز
ولد فريز في السلط عام 1907، وهو أحد رواد القصة القصيرة في الأردن، بدأ يكتب القصة القصيرة في أواخر الخمسينات، ونشرت معظمها في الصحف المحلية أو في المجلات، ثم جمعها في كتاب، و مجموعاته القصصية هي:مجموعة" قصص ونقدات" وهي تضم أربعة قصص قصيرة، بالإ ضافة إلى مجموعة " قصص من بلدي" وفيها ثلاث ةثلاثون قصة، ومجموعة "قصص وتمثيليات" وفيها ست قصص قصيرة، وقد كانت هذه القصص تتحدث عن هموم المجتمع الأردني، وتعبر عن الواقع، معتمدًا على خبرته وتجاربه في الحياة والمجتمع، ولذلك فإن قصصه سلطت الضوء على قضايا المجتمع الأردني في فترات زمنية متباعدة؛ إذ عرضت لثلاثة أجيال: الأبناء، والآباء،والأجداد.ولم يكتب حسني فريز القصة القصيرة فقط، فقد كتب في الشعر، والرواية، والمقالة والخاطرة.[٦]
محمد تيمور
هو من أهم رواد القصة القصيرة في مصر، وقد كان له بصمة مهمة في فن القصة، وكانت له كتابات في فن المسرح، ويعد من الأدباء الذين كسروا الجمود اللغوي في الكتابة الأدبية؛ بحيث كانت له الريادة في استخدام اللهجة العامية المصرية البسيطة في الكتابة الأدبية بدلًا من اللغة الفصحى التي كانت هي أساس الكتابة الأدبية في عصره؛ ولذلك فإن استخدام اللغة العامية في القصة القصيرة يعدُّ تمردًا على طبيعة العصر الثقافية التي تجعل اللغة الفصحى هي لغة الأدب الحقيقي الذي يستحق القراءة، وقد اتسمت كتاباته بالواقعية، وله مجموعة قصصية اسمها "ما تراه العيون".[٧]
يوسف إدريس
وُلد يوسف إدريس في قرية البيروم، محافظة الشرقية في مصر في عام 1927، وهو كاتبٌ ومسرحي وقصصي أثرى الأدب العربي بالعديد من الأعمال والروايات. تخرج في كلية الطب عام 1947، وتخصص في الطب النفسي، إلا أنه كان محبًا للأدب، ولذلك فإنه كتب العديد من النصوص الأدبية التي أدت إلى شهرته، وكان لمهنة الطب أثر فيما يكتب فهذه المهنة مكنته من الاطلاع على أحوال المرضى في أشد لحظات ضعفهم الإنساني، مما جعل منه إنسانًا شديد الحساسية وشديد القرب من الناس ،واستطاع أن يعبر عنهم، ويعبر عما في دواخلهم، وقد كتب أول قصصه القصيرة في أثناء دراسته في الجامعة، وبعدها نشر إدريس عددًا من قصصه القصيرة في جريدة المصري، ومجلة روز اليوسف[٨]، ومن مجموعاته القصصية: أرخص الليالي 1954، حادثة شرف 1958، لغة الآي آي 1965، وغيرها[٩]، وقد حصل يوسف إدريس على وسام الجمهورية عام 1963، وتوفي عام 1991.[٨]
غسان كنفاني
وُلد الأديب غسان كنفاني في مدينة عكا، شمال فلسطين في عام 1936، انضمّ إلى حركة القوميين العرب عام 1953، وسافر للتدريس في دولة الكويت عام 1955، وعمل محررًا في إحدى صحفها، وكتب أول قصصه القصيرة بعنوان:"القميص المسروق"، وعنها نالَ الجائزة الأولى في إحدى المسابقات الأدبيّة، ثم انتقل إلى بيروت عام 1960، إذ وجد فيها مجالًا أدبيًا رحبًا. وبدأ العمل في مجلة "الحرية"، كما كان يكتب مقالًا أسبوعيًا لجريدة المحرر البيروتية، وقد كانت مقالاته تلقى صدى واسعًا بين القراء. كان كنفاني يكتب القصة القصيرة، والرواية، والمسرحية، وقد كان أدبه معبّرًا عن الناس، وما جرى لفلسطين في النكبة والنكسة، واستطاع أن يعبر عن نفسه وعن الناس، وعمّا يدور حوله من أحداث، فأدبُهُ يتصف بالواقعية والالتزام[١٠]. ومن مجموعاته القصصية: موت سرير رقم 12 في عام 1961، أرض البرتقال الحزين في عام 1963، ولكنّ مشواره الأدبي لم يكتمل؛ لأنه اغتيل في الثامن من شهر تموز عام 1972 في بيروت بعد انفجار عبوّة ناسفة وُضعت في سيارته.[١١]
جبران خليل جبران
هو أديب لبناني من أدباء المهجر الشمالي، أسّس مع مجموعة من الأدباء الرابطة القلمية، فهو من رموز النهضة الأدبية في العصر الحديث، وقد كتب في القصة القصيرة والرواية والشعر، وقد تميزت كتابته بالطابع الرومانسي من جهة، والطابع الفلسفي من جهة أخرى، وقد كانت لغته سلسة تميل إلى الشاعرية، ومن أشهر رواياته: "الأجنحة المتكسرة" ، ومن مجموعاته القصصية مجموعة "عرائس المروج" نشرت عام 1906؛ إذ احتوى هذا الكتاب على ثلاث قصص قصيرة تمت ترجمتها فيما بعد إلى الإنجليزية تحت عناوين متعددة، وفي العام نفسه بدأ كتابة عمود خاص به في الصحيفة التي كان يكتب لها تحت عنوان دمعة وابتسامة، ويضاف إلى ذلك مجموعة أخرى هي مجموعة "العواصف"، وقد كانت تتحدث عما يمكن أن بتعرض له الإنسان من ظلم وقهر في حياته، ومن المهم الإشارة إلى أن أعمال جبران الأدبية تُرجمت إلى لغات متعدّدة، ولاقت صدى كبيرًا عند القراء. توفّي جبران عام 1931.[١٢]
ميخائيل نعيمة
وُلد نعيمة في جبل صنين في لبنان عام 1889، وأنهى دراسته المدرسية في مدرسة الجمعية الفلسطينية في بسكنتا، ثم أكمل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على الجنسية الأمريكيّة أيضًا، وهو من جماعة المهجر الشمالي، ومن مؤسّسي الرابطة القلمية مع مجموعة من الأدباء: جبران خليل جبران، وإيليا أبي ماضي وغيرهما، وهو من شعراء النهضة الأدبية في العصر الحديث، وله كتاب الغربال وهو كتاب نقديّ، بالإضافة إلى أنه كتب القصة القصيرة ومن مجموعاته القصصية مجموعة "كان ما كان" وهي تتكوّن من مجموعة من القصص لكن هذه القصص تعدّ طويلة نسبيًّا، وتركز على القضايا الإنسانية، وهموم االإنسان، والمشاعر الإنسانية، ويتضح ذلك في قصة "العاقر" التي تبيّن مدى معاناة المرأة في المجتمع العربي، والظلم الذي قد يقع عليها دون ذنب لها، فتكون ضحية المجتمع الذي لا يرحمها[١٣]، وقد قام ميخائيل نعيمة بترجمة كتاب النبي لجبران. وأخيرًا، توفّي الأديب نعيمة عام 1988.[١٤]
أهم رواد القصة القصيرة من الغرب
وبما أن القصة القصيرة ظهرت بداياتها في الغرب ثم انتقلت إلى العرب في رأي بعض النقاد الذين درسوا فن القصة، فإن من المهم في هذه المقالة أن يتم الإشارة إلى أهم الأدباء الغربيين الذين بدأوا بكتابتها ومنهم:
إدغار ألن بو
وُلِدَ إدغار آلان بو 1809 في بوسطن، في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ الكتابة في السنة الثالثة عشرة من عمره؛ إذ كان يكتب الشعر في ذلك الوقت، ولكنه واجه من يثبطه عن كتابة الشعر مثل: مدير المدرسة وقريبه جون آلان، الذي فضَّل أن يتبع عائلته في مجال تجارتهم. ولأن بو كان يُفضل كتابة الشعر عن جني الأرباح كان يؤلف بعض القصائد وهو يعمل في التجارة[١٥]، بل إنه كتب بعض قصائده على ظهر بعض الأوراق التجارية، كتب بو القصة القصيرة ويعد من روادها في أمريكا، ومن أبرز قصصه: جريمتا شارع مورج وتعد هذه القصة أوَّلَ قصةٍ في أدبِ القصصِ البوليسيِّة الحَديث[١٦]، وكذلك له قصة بعنوان: أنت من فعلها، وقد تُوُفِّيَ فَقِيرًا مَدِينًا عَنْ عمر الأَرْبعِينَ عامًا في عامِ ١٨٤٩، وبعْدَ عامَيْنِ مِن وَفاةِ زَوْجتِهِ الَّتي أحَبَّها حبًّا شديدًا وشعر بالألم لعَدمُ قدرته على الوَفاءِ بنَفَقاتِ عِلاجِها.[١٧]
جي دي موباسان
هو كاتب فرنسيّ يكتب القصة القصيرة والرواية أيضًا، وتميّز أسلوبه الأدبيّ بالواقعية، والبساطة؛ وذلك لأنّ معظم قصصه كانت تتحدث عن الحرب الفرنسية، فهي تصف مآسي المدنيين ومعاناتهم في وقتها، وقد ترجمت إبداعاته إلى لغات كثيرة[١٨]، ومن الأهمّ القصص لموياسان في رأي النقاد هي قصة الحلية، ورأى النقاد الذين درسوا القصة في العالم أنها النموذج الكامل للقصة القصيرة ذات النهاية المفاجئة، التي تتوفر فيها العناصر الأساسية للقصة القصيرة من الشخوص، والمكان والزمان، والمسوغات المنطقية للأحداث، والنهاية، كما تتوفر فيها عناصر أخرى مثل: التشويق، والمصادفة المعقولة، والتصوير الدرامي، والتدرج لبلوغ النهاية، توفّي موباسان عام 1893.[١٩]
أنطوان تشيخوف
وُلد أنطون تشيخوف في عام 1860 في روسيا، له العديد من القصص منها، “سيدة مع الكلب” و”الراهب الأسود” و”النورس” و”العم فانيا”، ويعد من أفضل الكتّاب في القصة القصيرة ، ومن كبار الأدباء الروس، وكتب أيضًا في المسرح، وقد كان لمسرحياته تأثير عظيم على المسرح العالمي في القرن العشرين، بالإضافة إلى عمله بوصفه طبيبًا. وقد استطاع من خلال كتاباته أن يركز على عمق الطبيعة البشرية والأهمية الخفية للأحداث اليومية العادية، وكان يمزج فيما كتب بمهارة بين الكوميديا والتراجيديا. وقد لاقت قصته "السهوب" نجاحًا كبيرًا، ونال عنها جائزة بوشكين عام 1888، وأظهر تشيخوف في معظم أعماله الأولى تأثرًا بالروائيين الروس الأوائل مثل: تولستوي ودستويفسكي.[٢٠]
دستويفسكي
هو روائيّ وكاتب قصص قصيرة وصحفيّ وفيلسوف روسي، وهو واحدٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم، بدأ بالكتابة في العشرينات من عُمره، كتب رواية بعنوان: المساكين 1846، ويعد من الكتّاب العالميين الذين اهتمّوا بالنفس الإنسانية والقضايا الفلسفية، ويعد أحد مؤسّسي المذهب الوجودي، فقد كانت روايته القصيرة "الإنسان الصرصار" أولى الأعمال في هذا التيّار. عمل دوستوفسكي صحفيًّا ومحررًا لبعض المجلات، وكان ينشر مقالاته فيها، ومن المهم الإشارة إلى أنه اشتهر برواياته ومن أهمها رواية "الجريمة والعقاب"، وكتب إلى جانب الروايات القصةَ القصيرة، ومن مجموعاته: السيد بروخارشين 1846، قصة في تسع رسائل 1847، زوج غيور 1848.[٢١]
جابرييل جارثيا ماركيز
ولِدَ ماركيز في عام 1927 في كولومبيا، وقد نشأ في بيت العائلة مع أجداده يستمع منهم إلى الحكايات العائلية الشيقة ،وقد أثَّر ذلك في كتاباته ثم أصبح صحفيًّا في نهاية المطاف، ويبدو أن الاستماع إلى الحكايات العائلية أثر في شخصيته مما جعل منه كاتبًا يمزج بين الواقع والخيال في كتاباته[٢٢]، وكتب القصة القصيرة إلى جانب الرواية ومن أشهر روايته: "مئة عام من العزلة" التي كانت تشكل نموذجًا أدبيًّا في الواقعية السحرية التي تعد من أنواع الواقعيات الأدبية إلى جانب الواقعية التقليدية، والاشتراكية، وغيرها، وله عدد كبير من القصص القصيرة والحكايات منها: الإذعان الثالث 1947،حواء في هرتها 1947،الضلع الآخر للموت 1948،مرارة ثلاثة سائرين أثناء النوم1949،حوار المرآة 1949،عينا الكلب الأزرق1950 وغيرها. توفي ماركيز في عام 2014.[٢٣]
المراجع
- ↑ "قصة قصيرة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "زكريا تامر"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "زكريا تامر"، beidipedia.miraheze.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "محمود سيف الدين الإيراني"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت محمد عبيد الله (2001)، القصة القصيرة في فلسطين والأردن منذ نشأتها حتى جيل الأفق الجديد، عَمّان: وزارة الثقافة، صفحة 103،104. بتصرّف.
- ↑ إبراهيم الفيومي (1997)، دراسات في الرواية والقصة القصيرة، عَمّان: وزارة الثقافة، صفحة 180،182. بتصرّف.
- ↑ "محمد تيمور"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "من هو يوسف إدريس - Yusuf Idris؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "يوسف إدريس"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو غسان كنفاني - Ghassan Kanafani؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "غسان كنفاني"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو جبران خليل جبران - Khalil Gibran؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "ميخائيل نعيمة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "نبذة حول الأديب: ميخائيل نعيمة"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو إدغار آلان بو - Edgar Allan Poe؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "جريمتا شارع مورج | إدجار آلان بو"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "إدجار آلان بو"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "موباسان"، arz.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "غي دو موباسان"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو أنطون تشيخوف - Anton Chekhov؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "فيودور دوستويفسكي"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو غابرييل غارسيا ماركيز - Gabriel García Márquez؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.
- ↑ "غابرييل غارثيا ماركيث"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2020. بتصرّف.