أهم عوامل نجاح الحقن المجهري

كتابة:

الحقن المجهري

يُعرَف الحقن المجهري بأنّه أحَد وسائل الإخصاب المخبري التي تُجرى لحالات التلقيح الخارجيّة، إذ تُنفّذ عمليّة الإخصاب عبر طريقتين؛ إحداهما تَرك البُويضة في صَحن مخبري يحتوي على 50000 حيوان منوي والانتظار حتى اختراق أحد هذه الحيوانات المنويّة للبُويضة، والطريقة الأُخرى تتضمّن التدخُّل الخارجي عبر الاختصاصي في استخدام إبرة صغيرة جدًا لحقن حيوان منوي واحد في منتصف البُويضة، ثمّ تركها في الصحن المخبري ضمن ظروف بيئيّة ملائمة لمدّة يوم إلى 5 أيام، بعد ذلك نقلها إلى رحم الأم لاستكمال مراحل الحمل الطبيعيّة.[١]


أهم عوامل نجاح الحقن المجهري

إنّ من أهم عوامل نجاح الحقن المجهري وزيادة فرصة إنجاب طفل يتمتّع بصحة جيّدة وفق ما يأتي:[٢]

  • عمر الأم: إذا كانت سنّ الأمّ صغيرة زادت فرصة نجاح عملية الحقن المجهري وإنجاب طفل يتمتع بصحة جيدة، وغالبًا ما تقلّ فرص نجاح الحقن المجهري عند النساء اللواتي تزيد أعمارهنّ على 40 سنة.
  • حالة الجنين: يرتبط نقل الأجنّة الأكثر تطورًا بارتفاع معدل الحمل مقارنةً بالأجنّة الأقل تطورًا، ومع ذلك، قد لا تنجو الأجنّة كلها، ويُستشار الطبيب في وضع الأجنة.
  • التاريخ الإنجابي: يُحتمل أن تكون النساء اللواتي سبقت لهنّ الولادة أكثر قدرةً على الحمل عن طريق عمليّة الحقن المجهري من النّساء اللواتي لم يلدن قطُّ، كما أنّ معدلات النجاح أقل عند النساء اللواتي سبق لهنّ استخدام التلقيح الصناعي عدّة مرّات لكن لم يحدث لديهنّ الحمل.
  • سبب العقم: يزيد وجود نسبة طبيعيّة من البيوضات من فرصة حدوث الحمل باستخدام الحقن المجهري، كما أنّ النساء اللواتي يعانين من التهاب في بطانة الرحم تبدو قدراتهنّ على الحمل عن طريق الحقن المجهري أفضل مقارنةً بالنّساء اللواتي يعانين من العقم غير المبرّر.
  • عوامل نمط الحياة: إنّ النساء اللواتي يدخّنّ عادةً ما يوجد لديهنّ عدد أقل من البيوض أثناء عملية الحقن المجهري، وقد يتعرضنّ للإجهاض في كثير من الأحيان؛ إذ إنّ التدخين يقلّل من فرصة نجاح الحمل باستخدام الحقن المجهري بنسبة 50%، كما أنّ السمنة تقلّل من فرص الحمل والولادة، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ شرب الكحول وتعاطي المخدّرات والكافيين المفرط وبعض الأدوية قد يبدو ضارًا أيضًا.


دواعي اللجوء إلى الحقن المجهري

يُوصي الطبيب بإجراء الحقن المجهري أثناء عمليّة الإخصاب الخارجيّة لأسباب عدّة؛ ومنها:[٣]

  • انخفاض تِعداد الحيوانات المنوية لدى الزوج.
  • بُطء حركة الحيوانات المنويّة، وارتفاع نسبة غير الطبيعي منها.
  • عدم القدرة على ملاحظة الحيوانات المنويّة في السائل المنوي المقذوف، بالتالي الحاجة إلى استخلاص عيّنة من الحيوانات المنويّة مباشرة من الخِصيتيَن، أو القناة التي تُخزّن بها أو ما تُعرف باسم البَربخ، وهي غالبُا ما تنتج من تعرُّض الزوج لإصابة ما، أو استئصال القناة الدافقة.
  • مشاكل في الانتصاب والقذف، نتيجة التعرُّض لمشكلات، أو إصابات في الحبل الشوكي، أو الإصابة بمرض السكري.
  • الحاجة إلى استخدام الحيوانات المنويّة المُجمّدة ذات الكفاءة الأقل.
  • الحاجة إلى فحص الأجنّة؛ لتجنُّب انتقال بعض الأمراض الوراثيّة إليها.


طريقة إجراء الحقن المجهري

في البداية يجب أن تحصل الأم على بعض الأدوية لعدّة أشهر لإنتاج العديد من البويضات الناضجة للإخصاب، وهذا ما يُسمّى تحريض الإباضة، وقد تخضع أيضًا لفحوصات الموجات فوق الصوتية أو اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمونات وتتبّع إنتاج البيوض، وبمجرّد أن تنتج المبايض كميّةً كافيةً من البويضات الناضجة يسحب الطّبيب البويضات من جسم الأم، وهذا ما يسمّى استرجاع البيض، وهو إجراء جراحي بسيط يُنفّذ في عيادة الطبيب أو عيادة الإخصاب، كما ستحصل الأم على دواء للمساعدة في الاسترخاء والراحة أثناء العملية، وتستخدم الموجات فوق الصوتية التي تساعد في الرّؤية داخل الجسم، ويضع الطبيب أنبوبًا رقيقًا مجوفًا خلال المهبل والمبيض والبصيلات التي تحمل البويضات، وتُوصَل الإبرة بجهاز شفط يسحب البويضات برفق من كلّ جريب.

في المختبر تُخلط البويضات بحيوانات منوية من الأب، وهذا ما يسمّى التلقيح، وتُخزّن البويضات والحيوانات المنوية معًا في وعاء خاص، ويحدث الإخصاب، وفي حال كانت الحيوانات المنوية ذات حركة منخفضة فقد تُحقن مباشرةً في البويضات لتعزيز الإخصاب، وعندما تنقسم الخلايا الموجودة في البيوضات المخصّبة وتصبح أجنّةً يراقب الأشخاص الذين يعملون في المختبر تطوّر هذه الأجنة، وبعد 3-5 أيام من استرجاع البويضات يوضع جنين واحد أو أكثر في رحم الأمّ، وهذا ما يسمّى نقل الأجنة، إذ يمرّر الطّبيب أنبوبًا رفيعًا عبر عنق الرّحم إلى الرحم، ويُدخل الجنين مباشرةً داخل الرحم عبر الأنبوب.

يحدث الحمل إذا زُرعت أيّ من الأجنّة في بطانة الرحم، وتحدث عملية نقل الأجنة في عيادة الطّبيب أو عيادة الإخصاب، وهي غير مؤلمة، ويجب أن تحصل الأم على الراحة بقية اليوم بعد نقل الجنين، وتعود إلى الأنشطة العادية في اليوم التالي، وتتناول الأقراص أو تحصل على حقن يوميّة لهرمون البروجسترون لمدّة 8-10 أسابيع الأولى بعد انتقال الجنين، إذ يساعد هذا الهرمون في إبقاء الجنين على قيد الحياة في الرّحم.[٤]


الآثار الجانبية للحقن المجهري

إنّ عملية الحقن المجهري لا تؤدّي إلى حدوث الحمل في الحالات جميعها، غير أنّها قد تؤدّي إلى بعض الأضرار الجانبية الجسدية والنفسيّة؛ لذلك تجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى هذه الطريقة للحمل، ويوجد عدد من المخاطر المرتبطة بعملية الحقن المجهري، ومنها ما يأتي ذكره:[٥]

  • آثار جانبيّة من الأدوية المستخدمة أثناء العلاج؛ مثل: الهبّات السّاخنة، والصّداع.
  • الحمل بعدد من الأجنّة؛ مثل: التوائم، وقد يبدو ذلك خطيرًا على كلّ من الأم والطّفل.
  • الحمل خارج الرحم، فيه تُزرع البويضة المخصّبة في قناة فالوب وليس في الرّحم.
  • متلازمة فرط تنبيه المبيض (OHSS)، إذ يتطوّر عدد كبير من البويضات في المبايض في الوقت نفسه.


المراجع

  1. "What is Intracytoplasmic Sperm Injection (ICSI)?", reproductivefacts,2014، Retrieved 2019-5-6. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (22-6-2019), "In vitro fertilization (IVF)"، mayoclinic, Retrieved 25-8-2019. Edited.
  3. "Fertility treatment intracytoplasmic sperm injection (ICSI)", babycentre,2017-1، Retrieved 2019-5-6. Edited.
  4. "What is IVF?", plannedparenthood, Retrieved 25-8-2019. Edited.
  5. "IVF", nhs,11-6-2018، Retrieved 25-8-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×