أهم كتب العقيدة

كتابة:
أهم كتب العقيدة

أهم كتب العقيدة المعاصرة

هناك العديد من الكتب التي تناولت موضوعات العقيدة المهمة، نورد أهمها فيما يأتي:

  • كتاب "الله جل جلاله" لسعيد حوى: يعتبر هذا الكتاب من أفضل ما كتب بالعقيدة؛ لأنَّه اختصَّ بوضع الإيمان بالله -تعالى- في موضعه الصَّحيح، بوجهة نظرٍ إسلاميَّةٍ سليمةٍ بعيدة عن كلِّ الانحرافات والمذاهب المضلّة، فتكلَّم عن وجود الله -تعالى-، وعن الأسماء والصِّفات، وشمل الموضوع بأقوال المعاصرين والقدماء، مع الدِّقة في التَّعبير والدِّقة العلميَّة في الكتابة، وفيه تفاصيل الدليل العقلي الذي يوصل للإيمان بتفصيلٍ للموضوع، ومع الأدلَّة والبراهين للوصول إلى النتيجة التي تنصُّ على أنَّ ما يوصل إليه العقل هو ما يوصل إليه الوحي الإلهي الصَّحيح، وبيَّن الأخطاء التي قد ترتكب في هذا الشأن، وقد اعتمد الكاتب فيه على الكثير من الكتب المنوَّعة القيِّمة التي تجعل من هذا الكتاب مرجعاً لا يستغنى عنه في هذا المجال.[١]
  • كتاب العقيدة الإسلامية كما جاء بها القرآن لمحمد أبو زهرة: يعتبر هذا الكتاب من أفضل الكتب في العقيدة الإسلاميَّة الصَّحيحة، فقد جاء ليصحِّح ما أخطأ فيه بعض الكُتَّاب الذين جعلوا من التوحيد مادةً جافَّةً، فصحّح ما أخطأوا وأعادهم إلى طريق السلف الذين راعوا في كتابتهم اتباع القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة والخلفاء الرَّاشدين والصَّحابة من بعدهم.[٢]
  • كتاب تعريف عام بدين الإسلام لعلي الطنطاوي: وهذا الكتاب هو من أفضل الكتب التي تُعرّف عن الدِّين الإسلامي بشكلٍ شاملٍ، وبأسلوبٍ عصريٍّ يناسب هذا الزَّمان، وقد كتبه في وقت كانت النَّاس فيه بأمسِّ الحاجة إلى هذا العمل، فكان قد انتشر الفلاسفة والملحدين، فكتب هذا الكتاب العالم علي الطنطاوي المختص بالفلسفة والآداب، وبعد التَّعريف عن الإسلام ردَّ فيه على من قالوا بأنَّ الكون جاء مصادفةً، وكان هدفه أن يعرض الدِّين الإسلاميَّ كما جاء به النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، فالكثير من النَّاس يريدون أن يفهموا الإسلام قبل أن يتطرَّقوا في تفاصيل التَّجويد، والتَّفسير، والفقه، فاجتهد وألَّف هذا الكتاب الذي يعتبر ملخَّصاً كذلك للعقيدة الإسلاميَّة.[٣]
  • كبرى اليقينيات الكونيَّة لمحمد البوطي: يعتبر هذا الكتاب من أهمِّ كتب العقدية؛ لما فيه من استدلالاتٍ على وجود الله -تعالى- الأزليِّ، ودلالاتِ عبوديَّةِ الإنسان له، وفيه ردودٌ على الفلاسفة المادِّيين بالمنطق والعقل، وفيه عرض للنَّظريات التي تنصُّ على أنَّ أصل الإنسان يأتي من حيواناتٍ عديدةٍ ومناقشتها ودحضها بالأدلَّة العلميَّة والعقليَّة، وفيه شرحٌ لأسماء وصفات الله -تعالى- بشكلٍ دقيقٍ مرتَّبٍ، وتكلَّم عن موضوع الرِّدَّة عن الدِّين وأسبابها، وموضوع الجبر والاختيار.[٤]
  • كتاب العقيدة الإسلاميَّة وأسسها: يقدِّم هذا الكتاب شرحاً لأركان العقيدة الإسلاميَّة بما يناسب هذا العصر ويلائمه، ففيه استعانةٌ بالعلوم؛ للتَّدليل على القضايا الدِّينيَّة، والاستعانة بالحجج والبراهين من القرآن الكريم والسُّنَّة الشَّريفة، اتِّباعاً لمنهج أهل السُّنَّة والجماعة والسَّلَف الصَّالح لعرض الفِكر الإسلامي في جانبه الاعتقاديِّ، ويستهدف هذا الكتاب فئة الشَّباب ليصحِّحَ الهفوات التي يواجهونها في البيئة من حولهم.[٥]


أهم كتب العقيدة القديمة

هناك العديد من المؤلّفات القديمة فيما يخصُّ موضوع العقيدة، نورد أهمَّها فيما يأتي:

  • متن العقيدة الطحاوية: تسمَّى بالعقيدة الطحاويَّة نسبةً إلى مؤلفها الإمام أبي جعفر الطحاوي -رحمه الله-، وهو من أهمِّ المؤلفات في العقيدة الإسلاميَّة، اعتمد فيه كاتبه على الاختصار، لذلك فهو ميسَّرٌ سهلُ الحفظ، وقد اتَّبَع فيه مذهب أهل السُّنَّة والجماعة.[٦]
  • كتاب لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السُّنَّة والجماعة للإمام الجويني: جاء هذا الكتاب ليعكس صورةً عن الفكر الكلامي الإسلامي على مذهب أهل السُّنَّة والجماعة، وفيه بيانٌ لأهمِّ الأُسُس والمبادئ التي تُبنى عليها العقيدة الإسلاميَّة، ففيه الحديث عن ذات الله -تعالى- وصفاته الواجبة وتفاصيلها، وعن النُّبوَّات والرُّسل، وعن خلق العالم، بصورةٍ واضحةٍ بعيدةٍ عن الأخطاء، وقد صنَّف الكتاب سيد محمد العلوي الذي اعتمد فيه على رسالةٍ كتبها الإمام الجويني، واختصرها وقدَّم عملاً مختصراً واضحاً دون أن يغيِّر الغاية التي كُتبت من أجلها الرِّسالة، وعندما تكلَّم عن حدوث العالم؛ قدَّم شرحاً للمصطلحات كالجوهر والعرض، والحدوث والقِدَم، ومعاني الجواز والإمكان وغيرها.[٧]
  • كتاب قواعد العقائد: هذا الكتاب من كتابة أبو حامد الغزالي، فيه شرحٌ لقواعد العقائد، حيث شَرَح فيه مسائل التَّوحيد بإسهابٍ وشمولٍ حسب مذهب أهلِ السُّنَّة والجماعة، وأقوال العلماء وسلف الأمَّة، بتنظيمٍ وترتيبٍ مبتدئاً بشرح الشَّهادتين وما يلزم من قولهما من الالتزام في الشَّرائع، ثمَّ وجَّه وأرشد وبيَّن درجات الاعتقاد وأركان العقيدة، وبيّن تفاصيل مصطلحات الإسلام والإيمان، وغير ذلك من المواضيع المهمّة، وذلك بأسلوبٍ مرتّبٍ منظّمٍ مبسّطٍ ومفيد.[٨]
  • الأربعين في أصول الدِّين، للإمام الغزالي: وهذا الكتاب هو الجزء الثاني من كتاب جواهر القرآن.[٩]
  • الاقتصاد في الاعتقاد، للإمام الغزالي: قام المحقّق إنصاف رمضان بتبسيط كتاب الاقتصاد في الاعتقاد للإمام الغزالي، وذلك لعظم الفائدة المتحصّلة منه، ولكن لغته قويَّةٌ قد يصعب فهمه على طلاب العلم الشَّرعيِّ في هذا العصر، لذلك قام بإعادة صياغته وترتيبه، وقد بيَّن فيه أنَّ هذا العلم من المهمَّات في الدِّين، وأنَّ معرفة العقيدة بتفاصيلها من فروض الكفاية، وفصَّل في مناهج الأدلَّة، فتكلَّم عن ذات الله -تعالى- وكلِّ ما يتعلَّق فيها، وصفاته، وأفعاله، وكذلك في النُّبوَّات وما يختصُّ بالرسل.[٩][١٠]
  • كتاب لمعة الاعتقاد لابن قدامة: هدف ابن قدامة في هذا الكتاب إلى تصحيح الاعتقاد الخاطئ عند النَّاس بالاعتماد على طريقة السَّلّف وأئمَّة المحدِّثين، فملأ الكتاب بالآيات القرآنيَّة، والنُّصوص الحديثيَّة، وأقوال الصَّحابة، وأقوال الأئمَّة.[١١]
  • كتاب الاعتقاد للإمام أبي الحسين محمد الفراء: وهو كتابٌ صغيرٌ في الحجم ولكنَّه ذو فائدةٍ كبيرةٍ، وفيه بيانٌ لعقيدة السَّلف في الإيمان، والتَّوحيد، والصِّفات، والقدر، والبعث، والصراط، والنبوَّة، وحقوق النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، والصَّحابة، وغير ذلك، كما يبيِّن فيه التَّصرُّف مع المخالفين لعقيدة السَّلف.[١٢]
  • كتاب الاعتصام للإمام الشاطبي: يمتاز هذا الكتاب باختصاصه في موضوع البدع، وفيه دراسةٌ للآيات والأحاديث والآثار الواردة في معنى البدعة، وكلُّ ما يتعلَّق بها بطريقةٍ علميَّةٍ مرتَّبةٍ وشاملةٍ وعقليَّةٍ، وتميّز برصانته في الأسلوب، ودقَّة العبارات والألفاظ.[١٣]


أهميَّة دراسة العقيدة الإسلاميَّة

للعقيدة الإسلامية ودراستها أهميَّةٌ بالغةٌ تتمثَّل بعدَّة أمورٍ، نوردها فيما يأتي:[١٤]

  • تحقيق حاجة الإنسان لمعرفة خالقه.
  • العقيدة هي أوَّل ما يُطالب المسلم بمعرفته والإيمان به، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكاةَ، فإذا فَعَلُوا، عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهُمْ، وأَمْوالَهُمْ إلَّا بحَقِّها، وحِسابُهُمْ علَى اللَّهِ).[١٥]
  • العقيدة الإسلاميَّة تحقِّق للإنسان الأمان، والاستقرار، والسَّعادة الأبديَّة، قال -تعالى-: (بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).[١٦]
  • العقيدة الإسلاميَّة تحقِّق للإنسان الرَّخاء، والسَّكينة، والعافية، قال -تعالى-: (وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلـكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ).[١٧]
  • العقيدة الإسلاميَّة تحقِّق التَّمكين في الأرض وقيام الدَّولة الإسلاميَّة، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).[١٨]
  • الأخلاق الحسنة منبعها من العقيدة الصَّافية النَّقيَّة، لذلك كانت دراسة العقيدة الإسلاميَّة أمراً أساسيَّاً ومهماً لكلِّ مسلمٍ يطمح للسموِّ بأخلاقه وتقرُّبه لربِّه.[١٩]
  • العقيدة الإسلاميَّة الصَّحيحة هي السَّبب الأساسي لقبول الأعمال عند الله -تعالى-، قال -تعالى-: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).[٢٠][٢١]
  • العقيدة الإسلاميَّة هي الأصل الذي تُبنى عليه الفُروع، والأساس الذي يقوم عليه بنيان الإيمان، فالانحرافات والضَّلال هما سبب الفساد في العقائد.[٢٢]


المراجع

  1. سعيد حوى، الله جل جلاله، مصر: دار الفكر العربي، صفحة 5-6. بتصرّف.
  2. سعيد حوى، العقيدة الإسلامية كما جاء بها القرآن الكريم، مصر: مجمع البحوث الإسلامية، صفحة 3-5. بتصرّف.
  3. علي الطنطاوي، تعريف عام بدين الإسلام، مصر: دار الوفاء، صفحة 8-12. بتصرّف.
  4. محمد البوطي (1997 م)، كبرى اليقينيات الكونية "وجود الخالق ووظيفة المخلوق" (الطبعة الثامنة)، بيروت - لبنان: دار الفكر، صفحة 7-15. بتصرّف.
  5. عبد الرحمن الميداني (2009 م)، العقيدة الإسلامية وأسسها (الطبعة الرابعة عشر)، دمشق - سوريا: دار القلم، صفحة 7، 10. بتصرّف.
  6. عبد الرحمن بن ناصر البراك (2008 م)، شرح العقيدة الطحاوية، الرياض - المملكة العربية السعودية: دار التدمرية، صفحة 17، جزء 1. بتصرّف.
  7. عبد الملك الجويني (1987 م)، لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة (الطبعة الثانية)، بيروت - لبنان: عالم الكتب، صفحة 5، 7، 75. بتصرّف.
  8. الإمام الغزالي (1985 م)، قواعد العقائد (الطبعة الثانية)، بيروت - لبنان: عالم الكتب، صفحة 39-40. بتصرّف.
  9. ^ أ ب عبد الرحمن بن صالح المحمود (1995 م)، موقف ابن تيمية من الأشاعرة (الطبعة الأولى)، الرياض - المملكة العربية السعودية: مكتبة الرشد، صفحة 623، جزء 2. بتصرّف.
  10. الإمام الغزالي (2003 م)، الاقتصاد في الاعتقاد بشرح د. إنصاف رمضان (الطبعة الأولى)، دمشق - بيروت: دار قتيبة، صفحة 6 + 15-16. بتصرّف.
  11. ابن عثيمين (1995م)، تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين (الطبعة الثالثة)، الرياض - المملكة العربية السعودية: مكتبة أضواء السلف، صفحة 3. بتصرّف.
  12. ابن أبي يعلى (2002 م)، الاعتقاد (الطبعة الأولى)، الرياض - المملكة العربية السعودية: دار أطلس الخضراء، صفحة 6، جزء 1. بتصرّف.
  13. إبراهيم بن عيسى الشاطبي (2008 م)، الاعتصام (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، صفحة 9، جزء 1. بتصرّف.
  14. عبد العزيز آل عبد اللطيف (1422هـ)، التوحيد للناشئة والمبتدئين (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 32. بتصرّف.
  15. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 22، صحيح.
  16. سورة البقرة، آية: 112.
  17. سورة الأعراف، آية: 96.
  18. سورة الأنبياء، آية: 105.
  19. عاطف السيد، التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها، صفحة 134. بتصرّف.
  20. سورة آل عمران، آية: 185.
  21. عبد الله بن عبد الحميد الأثري (2003 م)، الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة (الطبعة الأولى)، الرياض - المملكة العربية السعودية: مدار الوطن للنشر، صفحة 8، جزء 1. بتصرّف.
  22. حسن أيوب (1983 م)، تبسيط العقائد الإسلامية (الطبعة الخامسة)، بيروت - لبنان: دار الندوة الجديدة، صفحة 20، جزء 1. بتصرّف.
3949 مشاهدة
للأعلى للسفل
×