أهم مؤلفات ابن النفيس

كتابة:
أهم مؤلفات ابن النفيس

أهم مؤلفات ابن النفيس

نشأ ابن النفيس في بيئة علمية غنية وتتلمذ على يد أشهر الأطباء في دمشق في عصره، واستمرّ بنهل العلم حتّى حظي بمكانة مرموقة ورفيعة بين العلماء والأطباء؛ إذ إنّه عُدّ من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الطب العربي،[١] وقد وضع في هذا المجال العديد من الكتب والمؤلفات القيّمة، وفيما يأتي تعريف موجز ببعضها:


كتاب الموجز في الطب

يعدّ هذا الكتاب من الكتب المشهورة والقيمة التي أُلّفت في مجال الطب، وهو في حدود (311) صفحة تحدث فيها ابن النفيس عن الكثير من القواعد والقوانين الطبية والمسائل المتعلقة بها، بالإضافة إلى ذكر العديد من الوصفات العلاجية، وتشخيص الكثير من الأمراض والحالات الطبية التي قد تكون صعبة وغريبة، كما حرص ابن النفيس في هذا الكتاب على توجيه النصائح التي تساهم في الوقاية من الأمراض المختلفة.[٢]


كتاب المختار من الأغذية

يتحدّث ابن النفيس في كتابه المعنون بـ "المختار من الأغذية" خلال صفحاته (96) عن موضوع التراث الطبي العربي وتطور التداوي عن طريق الغذاء منذ القِدم حتى العصر الحديث، بالإضافة إلى تحديد أنواع الأغذية التي ينبغي تناولها تبعًا للأمراض والحالات الطبية المختلفة، كما ذكر ابن النفيس في هذا الكتاب بعض الطرق التي يبحث عنها البعض للتنحيف، إلى جانب الطرق التي يبحث عنها البعض للتسمين.[٣]


كتاب شرح تشريح القانون

يعدّ هذا الكتاب من الكتب المهمة التي وضعها ابن النفيس، وقد شرح فيه وفقًا لآرائه وملاحظاته وعلق على ما ورد في الكتاب المعنون بـ "تشريح القانون" لابن سينا، وتوصل من خلاله إلى عدة اكتشافات طبية، من أبرزها اكتشافه أنّ عضلات القلب تتغذى من خلال الأوعية الدموية الموجودة فيها وليس من الدم المحيط بها، بالإضافة إلى اكتشافه الدورة الدموية في الرئة.[٤]


كتاب شرح فصول أبقراط

يُذكر أنّ هذا الكتاب لابن النفيس المعنون بـ "شرح فصول أبقراط" يعدّ من المؤلفات العلمية المهمة، وقد تحدث فيه عن الحكيم والطبيب اليوناني "أبقراط" وتاريخ الطب، فشرح ما ورد عن أبقراط من فصول في المجال الطبي.[٥]


كتاب الشامل في الطب

يعدّ كتاب "الشامل في الطب" من الكتب الموسوعية، إذ يُشار إلى أنه يقع في 300 مجلّد، بيّض منها ابن النفيس 18 مجلدًا، ويوجد هذا الكتاب في متحف الآثار العامة في بغداد، وفي عدد من المكتبات المختلفة في عدّة دول.[٦]


كتاب الرسالة الكاملية

يعدّ هذا الكتاب من مؤلفات ابن النفيس في السيرة النبوية، واسمه بالكامل هو "الرسالة الكاملية في السيرة النبوية"، وقد كتبه ابن النفيس في الأساس ليعارض به رسالة ابن سينا المعنونة بـ "حي بن يقظان"، ويذكر بعض المؤرخين أن ابن النفيس في هذا الكتاب انتصر لأهل الإسلام وآرائهم في النبوة والشرائع.[٦]


مؤلفات أخرى

توجد عدة مؤلفات أخرى وضعها ابن النفيس، من بينها: كتاب طريق الفصاحة في النحو، وكتاب المهذب في الكحل المجرب (وهو كتاب في طبّ العيون)، وكتاب المختصر في أصول علم الحديث النبوي، ورسالة الأعضاء، وكتاب بغية الطالبين، وغيرها من المؤلفات.[٦]


من هو ابن النفيس

ابن النفيس هو الشيخ الطبيب علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي والمعروف بـ "ابن النفيس الحكيم"، وقد استنبط المؤرخون مما ورد عنه بأنّ ابن النفيس ولد سنة (607) هـ في دمشق وعاش الشطر الأول من حياته فيها وبدأ بتعلم الطب، ثم رحل إلى مصر في الثلاثينات من عمره، واستقر في القاهرة وعمل كحالًا في أكبر مستشفايتها حتى أصبح مديرًا له، فنال شهرة واسعة كطبيب، وعمومًا لقد أثرت البيئة والعصر الذي عاش فيه ابن النفيس في شخصيته بصورة كبيرة.[٧]


صفات ابن النفيس

تمتع ابن النفيس بالعديد من الصفات التي عرف بها واشتهر بها بين أقرانه، ومنها ما يأتي:[٨]

  • سعة علمه وتمكّنه منه.
  • تقدمه في العلوم الفلسفية.
  • صحة ذهنه وتمكنه من العلوم العقلية.


ابن النفيس واكتشاف الدورة الدموية

يعدّ ابن النفيس أول من اكتشف ووصف دوران الدم في القلب والرئتين وصفًا علميًا دقيقًا وصحيحًا، وذلك منذ القرن الثالث عشر الميلادي، وقد تلقى العلماء هذه النظرية وهذا الاكتشاف المهم بالكثير من الشكّ والحذر، فأثاروا حوله الشكوك وناقشوه طويلًا حتى تيقنوا من صحته وأصبح حقيقة علمية لديهم.[٩]


المراجع

  1. عواد محمود عواد، الفلسفة الإلهية عند ابن النفيس، صفحة 16. بتصرّف.
  2. ابن النفيس، الموجز في الطب، صفحة 1. بتصرّف.
  3. ابن النفيس، المختار من الأغذية، صفحة 1. بتصرّف.
  4. ابن النفيس، شرح تشريح القانون، صفحة 1. بتصرّف.
  5. ابن النفيس، شرح فصول أبقراط، صفحة 1. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت محمد تكروري، ميزر الخلف، الإنجاز العلمي العربيوتأثيره على النهضة الأوروبية، صفحة 57-63. بتصرّف.
  7. محمد تكروري، ميزر الخلف، الإنجاز العلمي العربي وتأثيره على النهضة الأوروبية، صفحة 15-20. بتصرّف.
  8. محمد تكروري، ميزر الخلف، الإنجاز العلمي العربي وتأثيره على النهضة الأوروبية، صفحة 19. بتصرّف.
  9. محمد تكروري، ميزر الخلف، الإنجاز العلمي العربي ةتأثيره على النهضة الأوروبية، صفحة 67-72. بتصرّف.
4845 مشاهدة
للأعلى للسفل
×