نبذة عن مدينة لارنكا القبرصية

كتابة:
نبذة عن مدينة لارنكا القبرصية

قبرص

قبل أخذ نبذة عن مدينة لارنكا القبرصية يجدر التعرف على قبرص بشكلٍ عام، حيث تُسمّى قبرص رسميًّا جمهوريّةَ قبرص، ويبلغ عدد سكانها 1،155،403 نسمة حسب تقديرات عام 2013 ميلادي، وتعد نيقوسيا العاصمة الرسميّة لها والتي يبلغ عدد سكانها 313،400 نسمة، ويعد اليورو العملة الرسمية لها، بينما تعد اللغتين اليونانية والتركية اللغات الرسمية في الدولة والأكثر شيوعًا بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، وتعد أكبر المدن من حيث عدد السكان العاصمة نيقوسيا ثم تليها بالترتيب ليماسول ومدينة لارنكا القبرصية وفاماغوستا وبافوس وكيرينيا وبروتاراس ومورفو وأرادهيبو وبارالمني، وتعد الديانة الأرثوذكسية اليونانية الديانة الرسميّة فيها بنسبة 78% من السكان، بالإضافة إلى الديانة الإسلامية بنسبة 18% وسيتم في هذا المقال أخذ نبذةٍ عن إحدى المدن القبرصية، ألا وهي مدينة لارنكا القبرصية.[١]

مدينة لارنكا القبرصية

تقع مدينة لارنكا القبرصية على الساحل الجنوبي لجزيرة قبرص الواقعة في البحر الأبيض المتوسّط، حيث تعد ثالث أكبر مدينة في قبرص بعد نيقوسيا وليماسول، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 144،200 نسمة، بينما تعد أشهر المعالم التي تتميز بها مدينة لارنكا القبرصية واجهة شجر النخيل وكنيسة القديس لازاروس وتكية هالة سلطان وقناة كاماريس وقلعة لارنكا، بالإضافة إلى كون لارنكا الموطن الرئيس للمطار الرسمي في البلاد مطار لارنكا الدولي واحتوائها على ميناءٍ بحري ومرسى،[٢] وتبعًا للإحداثيات الجغرافية على الخريطة تقع مدينة لارنكا القبرصية على خط عرض 34.92 وخط طول 33.62، بينما تقع على ارتفاع 9 أمتار فوق مستوى سطح البحر.[٣]

تاريخ مدينة لارنكا القبرصية

تضم مدينة لارنكا القبرصية الحديثة الواقعة على الخليج جزءًا كبيرًا من مدينة الرواقي القديمة التي أسست على يد الميسينيون في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وأعيد بناؤها بواسطة البيزنطينيين، حيث كانت هذه المدينة مسقط رأس الفيلسوف اليوناني زينون الرواقي مؤسس المذهب الفلسفي الرواقية، ثم في فترة سيطرة الدولة العثمانية على مدينة لارنكا عام 1571 ميلادي إلى 1878 ميلادي تم توسيع الميناء الحديث وتطويره، ثم تلى ذلك التدخل التركي في المدينة عام 1974 ميلادي حيث تم توسيع الميناء مرةً أخرى وأغلاق الميناء الرئيسي للجزيرة في فاماغوستا وافتتاح مطار لارنكا الدولي كمرفق مؤقت وذلك بعد إغلاق المطار الدولي في نيقوسيا، وأصبحت لارانكا مكان تصدير البطاطا والأسمنت، بالإضافة إلى كونها قاعدة صناعيّة سريعة النمو، إذ تحتوي على مدبغةٍ ومصفاة نفط ومصنع جبنٍ تعاونيّ وتعد منتجةً للملح التجاريّ والمكانس والأغذية المصنعة والكيماويات.[٤]

تتصف المناطق المحيطة بلارنكا بأنها مناطق خصبة وزراعية إلى حدٍ كبير، إذ يعد القمح والشعير والبطاطا والفواكه والخضروات والمكسرات من المحاصيل الشائعة في لارنكا، حيث تعتمد الصناعة بشكلٍ أساسي على المنتجات الزراعية التي تشمل الدقيق المطحون والفواكه المعلبة والخضروات والمشروبات، بالإضافة إلى استخراج الملح والعديد من المعادن مثل النحاس والجبس، كما ينبغي معرفة أن اسم لارنكا "لارناكس" الحديث يعني باللغة اليونانية جنازة جنائزية نسبة إلى وجود العديد من المقابر الموجودة تحت ترابها، حيث تم العثور فيها على أكثر من ثلاثة آلاف ضريح والعديد من التوابيت.[٤]

اقتصاد مدينة لارنكا القبرصية

يشهد اقتصاد مدينة لارنكا نموًا جيدًا منذ عام 1975 ميلادي، وذلك بعد فقدان ميناء مدينة فاماغوستا الذي كان يتم فيه نقل وتخليص 80 % من البضائع العامة، بالإضافة إلى إغلاق مطار العاصمة مطار نيقوسيا الدولي، وذلك يوضح أهمية ودور ميناء ومطار لارنكا في تطور ونمو اقتصاد الجزيرة القبرصيّة، حيث تم صرف 650 مليون يورو في تطوير مطار لارنكا، بينما يشكل قطاع الخدمات بما في ذلك قطاع السياحة ثلاثة أرباع القوى العاملة في لارنكا، إذ تتواجد في مدينة لارنكا المكاتب الرئيسة للعديد من شركات السفر والسياحة وغيرها من الشركات المرتبطة بالسفر.[٢]

السياحة في مدينة لارنكا القبرصية

تعد مدينة لارنكا القبرصية مدينةً جميلةً ساحليّةً تطل على الساحل القبرصيّ وتتصف بكونها تعج بالحياة العصريّة والحياة الهادئة في ذات الوقت، إذ تعد هذه المدينة من المدن السياحيّة بالدرجة الأولى وهذه بعض المعالم السياحيّة والأماكن المهمة فيها:[٥]

شاطئ ماكنزي

نظرًا لكون قبرص جزيرةً تقع في قلب البحر الأبيض المتوسط تعد الشواطئ الساحرة والسواحل الخلابة أكثر ما يميزها، ويعد شاطئ ماكنزي جوهرة ساحل لارنكا، حيث يعد شاطئ ماكنزي ذو الرمال الذهبية والبحر المتلألئ الذي يتعمق تدريجيًّا من الشواطئ المثالية للعائلات بالذات التي لديها أطفال صغار، يحتوي هذا الشاطئ على كل ما يحتاجه السائح من أماكن لشراء الطعام والشراب على مدار اليوم وعلى أسرةٍ ومظلاتٍ رخيصة للإيجار للحماية من أشعة الشمس.[٥]

قلعة لارنكا

تعد قلعة لارنكا حجر الأساس للتراث القبرصيّ، إذ يعود تاريخ بنائها للعصور الوسطى القديمة، وتضم هذه القلعة العديد من الآثار القيمة والجميلة العائدة لماضيها النبيل، إذ كان الهدف من إنشائها هو الدفاع عن السواحل القبرصية، وتعد قلعة لارنكا أصغر القلاع في الجزيرة القبرصيّة ومع ذلك فإنها تتميز بكونها محافظةً على آثارها بشكل جميل، بحيث تضمن لزائرها توفير جولةٍ رائعة في تاريخها بالإضافة إلى نزهة غامرة عبر الماضي.[٥]

دير ستافروفوني

يعد دير ستافروفوني من أكثر معالم لارنكا المثيرة للجدل، حيث يُحظَر على النساء دخوله، وتعد زيارة هذا الدير تجربةً فريدةً لأنه لم يتغير كثيرًا بمرور الوقت، حيث يقع هذا الدير في أعالي التلال ويوفر إطلالةً خلابة، ومن الجدير بالذكر إن هذا الدير لا يزال موقعًا مقدسًا ويلتزم سكانه بالحفاظ على التقاليد الأرثوذكسية وعلى قدسيته كمكانٍ للعبادة، وبناءً على ذلك فإنهم يلتزمون بسياسية دخول الذكور فقط ويخضعون الزائرين لقواعدهم الصارمة، كما ينبغي معرفة أنه توجد كنيسة أصغر من هذا الدير في الموقع ذاته ويتاح للضيوف ذكورًا وإناثًا دخوله.[٥]

المراجع

  1. "Cyprus Facts", www.worldatlas.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Larnaca", www.wikiwand.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  3. "Where Is Larnaca, Cyprus?", www.worldatlas.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Larnaca", www.britannica.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Top Things To Do And See in Larnaca", theculturetrip.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
6614 مشاهدة
للأعلى للسفل
×