محتويات
أهمية الإسلام
إنَّ لدين الإسلام أهمية بالغة، وهذه الأهمية تنعكس على كلٍّ من الأفراد والمجتمعات، نبيّن هذه الأهمية على الوجه الآتي:
أهمية الإسلام للفرد
تكمن أهمية الإسلام بالنسبة للفرد في عدَّة أمور، ومنها ما يأتي:[١][٢]
- تحقيق الرضا النفسيّ والقلبيّ للفرد، ويزيد من شجاعته وإقدامه.
- تحقيق الصلاح والاستقامة، وتحريره من العقائد الباطلة إلى عقيدة الإسلام، ونقله من ظُلمات الشرك والكُفر إلى النور، والعلم، والإيمان.
- الثبات على طاعة الله -تعالى- في جميع الأحوال، وتحقيق الخوف منه وخشيته، وجعل نظر الإنسان موجهاً إلى الدار الآخرة، مع العلم والتَّيقن من عظمة الله -تعالى-.
- زرع الخير والفضيلة في الإنسان؛ الأمر الذي يقوده إلى السعادة والطُمأنينة.[٣]
- تحقيق السير إلى الله -تعالى- على أساسٍ خالص، من خلال جعل الإسلام دُستوراً له في حياته، والعيش به وتطبيقه في كل تفاصيل حياته.[٤]
- السُمو بالإنسان ورفعه فوق بقية الكائنات؛ بتمييزه بالعقل، وجعله خليفةً لله -تعالى- في أرضه، ويُساعده الإسلام في نشر السلام، والعدل، والمحبة.[٥]
- ترسيخ الإيمان وأركانه في قُلوب الناس، والدُعوة إلى التفكُر والتدبُر، والقيام بالعبادات وأركان الإسلام؛ الأمر الذي يقوي صلة العبد بربه.
- الالتزام بتعاليم الدين وتطبيقها.
أهمية الإسلام للمجتمع
يعود الإسلام بالنفع والفائدة على المُجتمع؛ الأمر الذي يزيد من أهميته بالنسبة للمجتمعات، وتتجلّى هذه الأهمية من خلال عدة جوانب، منها ما يأتي:[٦][٧]
- عصمة المال، والدم، والعرض، وتحقيق العدالة، والرحمة، والقضاء على الإلحاد، وحفظة لكرامة الإنسان، كما أنه مصدرٌ من مصادر العزة والسعادة، ويُحقق الأُلفة والأُخوة بين أفراد المُجتمع الواحد.
- نشر الأمن بين الناس، وإشاعة المحبة بينهم، وتحقيقه لمصالح ومنافع المُجتمع.[٨]
- تحرُر المُجتمعات من الشهوات والمُغريات، ونشر العدل بين الناس، وتحقيق الكرامة لهم، والحفاظ على نظافة المُجتمع، وطهارته، ونقائه.[٩]
- القضاء على العصبيّة والطُغيان، ونشره للمحبة والتسامُح، والتوجه بالمُسلم نحو التفكير بأُمّته وبمن حوله؛ فيسعى لإغاثة الملهوف، وتأمين الخائف.[١٠]
الخصائص العامة للإسلام
توجد العديد من الخصائص التي تميز بها الإسلام، وهي كما يأتي:[١١][١٢]
- الربانيّة: أي أنَّ مصدره من عند الله -تعالى-، ويشمل العقيدة، والعبادة، والمُعاملة، ودليله: كقوله -تعالى-: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)،[١٣] وأنَّ هذا الدين ليس من عند أحدٍ من البشر، ويترتيب على هذه الخاصية كماله وبُعده عن النقص والجهل، وأنَّ ميزان التفاضل فيه بناءً على التقوى.
- الوسطيّة: لقوله -تعالى-: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ويَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)،[١٤] وتعني اتباع الصراط المستقيم، والثبات عليه، وعدم الميل عنه.
- الوضوح: أي أنه واضحٌ في تعاليمه، بعيدٌ عن الغُموض والتعقيدات.
- الكمال: وهو خلوه من النقص والعيب، وأنه تامٌ في جميع أحكامه.
- الشُمول: أي أنه شاملٌ لحياة البشر في الدُنيا والآخرة، في جميع الأزمنة والأمكنة.
- التوازن: من خلال الموازنة بين جميع جوانبه وعدم طغيان جانبٍ على آخر، كما وازن الإسلام بين متطلبات الجسد ومتطلبات الروح، وبين المصلحة الفردية، والمصلحة الجماعية، وبين الواقعية والمثالية.
- العمليّة: أي صلاحية تطبيقه في كُل زمانٍ ومكان.
- العدالة والمُساواة: وتمثل ذلك في جميع صوره وأحكامه؛ كرفعه التكاليف عن الأطفال.
- المثالية والواقعيّة: ويُقصد بهذا أن دين الإسلام قد جمع بين واقعية مُتطلباته من الفرد، وبين مثالية النتائج التي يُتوصل لها من خلال تطبيق تعاليمه الحكيمة والعادلة.[١٥]
المراجع
- ↑ مناهج جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة وطرقها، صفحة 173-176، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ لا يوجد، مقاصد الشريعة الإسلامية، صفحة 7-16. بتصرّف.
- ↑ لا يوجد، مقاصد الشريعة الإسلامية، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ أحمد غلوش (2003)، السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي (الطبعة 1)، صفحة 426. بتصرّف.
- ↑ عبد الرشيد سالم (1982)، طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها (الطبعة 3)، صفحة 54-56. بتصرّف.
- ↑ عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (الطبعة 4)، جدة:دار الوسيلة للنشر والتوزيع، صفحة 348، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ مناهج جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة وطرقها، صفحة 176، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 216، جزء 94. بتصرّف.
- ↑ أحمد غلوش (2003)، السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي (الطبعة 1)، صفحة 427. بتصرّف.
- ↑ عبد الرشيد سالم (1982)، طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها (الطبعة 3)، صفحة 56-59. بتصرّف.
- ↑ مناهج جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة، صفحة 409-422، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ مركز قطر للتعريف بالإسلام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، التعريف بالإسلام، صفحة 320-326. بتصرّف.
- ↑ سورة غافر، آية:2
- ↑ سورة البقرة، آية:143
- ↑ منقذ السقار، تعرف على الإسلام، مكة المكرمة:رابطة العالم الإسلامي، صفحة 39-48، جزء 1. بتصرّف.