أهمية الإعراب والبناء في اللغة العربية

كتابة:
أهمية الإعراب والبناء في اللغة العربية


أهمية الإعراب والبناء في اللغة العربية

حدد علماء اللغة أهمية الإعراب والبناء في مجموعة من النقاط الأساسية التي اصطلح عليها بينهم وصارت مرجعاً في تحديد أهمية هذا الفرع من فروع علوم اللغة وما يتصل به من النحو والصرف، ومن هذه النقاط ما يأتي:

  • الإعراب أعطى المتكلم حرية التصرف في البناء التركيبي للجملة، كما يمنحه مساحة لا بأس بها من الحرية في التقديم والتأخير، معتمداً على أمرين رئيسين هما رتبة الكلمة، أي موقعها في الجملة وعلامتها الإعرابية.
  • الإعراب يحرك الطاقة الكامنة في اللغة العربية، ويزيل عنها ما قد يلتبس فيها نتيجة تغيير بنية الجمل.
  • الإعراب والبناء دليلان على الفطرة اللغوية التي يحتفظ فيها العرب، والتي كانت عندهم قبل اختلاط الأمم وشيوع اللحن.
  • الإعراب عمود اللغة وهو أهم وسائل التفاهم فيها.
  • الإعراب أسهم ولا يزال يسهم في فهم نصوص السنة النبوية الشريفة فهماً صحيحاً ودقيقاً.
  • الإعراب رفع من قيمة البلاغة في اللغة العربية وساهم في إثبات وتوضيح نظرية النظم الشهيرة التي وضعها الجرجاني.
  • الإعراب يساعد في التذوق الأدبي للنثر والشعر، لأن الأسلوب الرفيع للنصوص الشعرية لا يمكن للقارئ أن يفهمه أو يتعامل معه إلا لو كان على بينة ومعرفة جيدة بقواعد البناء والإعراب في اللغة.

أهمية الإعراب عند سيبويه

ينظر سيبويه إلى اللغة العربية بوصفها لغة تتوخى الإيضاح والإبانة، والإعراب هو أحد أهم وسائل الإفصاح والتبيين والإيضاح وذلك من خلال الصلات التي يعقدها بين الكلمات، بما يضمن تكوين الجمل العربية السليمة.[١]

أهمية الإعراب عند ابن فارس

لم يقتصر إدراك أهمية الإعراب على سيبويه، بل امتدَّ منه إلى غيره من علماء العربية الذين أدركوا دوره الكبير في بناء اللغة وإيضاحها ومن هؤلاء العلماء، العالم الشهير ابن فارس الذي رأى أن المعنى لا يستقيم بغير الإعراب وأن الإعراب واحد من أهم عناصر التركيب اللغويّ.[١]


ويعبر ابن فارسٍ عن هذا بقوله: "أما الإعراب فيع تميز المعاني، ويوقف على أغراض المتكلمين، وذلك أن قائلاً لو قال: ما أحسنُ زيد، غير معرب أو قال: ضرب عمر زيد غير معرب، لم يوقَف على مرادِه".[١]

الإعراب

تضرب جذور الإعراب في كلِّ ميادين اللغة من النحو والبلاغة والصرف، كما تمتد منها إلى التاريخ وغيره من العلوم المتصلة اتصالاً مباشراً باللغة، وتعتبر دراسة الإعراب والتعرف إليه من أول وأهم المجالات التي يجب على المهتم باللغة العربية دراستها.[٢]


تُشتق كلمة الإعراب من العرب، ويأتي في مقابلها كلمة الإعجام، وقد كان لهذا دلالة كبرى على أهميتها لدى العرب، فبها يستبينون صحة النصوص ويضبطون فيها ما التبس عليهم من شؤون الكلام، ويفهمون دينهم وأشعارهم ويحفظونها.[٣]


يقوم على الجانب الآخر من الإعراب ما يعرف بالبناء، والبناء جزء لا يتجزأ من المنظومة اللغوية في اللغة العربي، فالكلام العربي إما معرب بتغير حركة آخره مع تغير موقعه، أو مبني ثابت على حركة واحدة مهما اختلف موضعه.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت فضل الله علي، الإعراب وأثره في المعنى، صفحة 3. بتصرّف.
  2. فضل الله علي، الإعراب وأثره في المعنى، صفحة 3-7. بتصرّف.
  3. فضل الله علي، الإعراب وأثره في المعنى، صفحة 3-7. بتصرّف.
  4. عبدالله الدايل، البناء في اللغة العربية قسيم الإعراب، صفحة 5. بتصرّف.
4220 مشاهدة
للأعلى للسفل
×