محتويات
ما هي المضادات الحيوية؟
في هذه الأيام، قد لا تجد من لا يعرف المضادات الحيوية، أو حتى تناولها يومًا ما، لذا من المهم معرفة ماهيتها وما يحيط بها من تفاصيل، إذ تعد أدوية ذات تأثير قوي في مكافحة العدوى الناتجة عن أنواع من البكتيريا، وذلك من خلال آليات عمل تختلف باختلاف أنواعها وتركيبها، ومن الجدير بالذكر أن جهاز المناعة قادر على مكافحة البكتيريا في بداية ظهورها وقبل تكاثرها، أي قبل إحداثها لأي عَرَض، مع إمكانية مكافحة العدوى حتى بعد ظهور الأعراض.[١]
تحدث عملية مكافحة البكتيريا تحديدًا عن طريق مهاجمة خلايا الدم البيضاء للبكتيريا الضارة، إلا أن الأمر قد يخرج عن السيطرة، حيث تتكاثر البكتيريا بشكل مفرط يصعب فيه محاربته من قبل جهاز المناعة وحده، مما يتطلب اللجوء إلى المضادات الحيوية، وتتعدد أنواعها وتختلف آليات عملها، وغالبًا ما توصف بعد موافقة الطبيب ووفق وصفة طبية، ومن الجدير بالذكر أن البنسلين كان أول ما عُرِف كمضاد حيوي.[١]
آلية عمل المضادات الحيوية
ما الطرق الرئيسة في مكافحة البكتيريا؟
تتنوع آلية مكافحة البكتيريا وذلك تبعًا لنوع المضاد الحيوي المناسب للبكتيريا المسببة للعدوى، وتتخذ الآليات طريقتين رئيسيتين؛ إما من خلال قتل البكتيريا، أو عن طريق إبطاء حركتها وإيقاف نموها، وفيما يأتي ذكر لكيفية مكافحة البكتيريا:[٢]
- منع إنتاج البروتين داخل البكتيريا.
- مهاجمة جدار البكتيريا أو الغلاف المحيط بها.
- التدخل في عمليات تكاثر البكتيريا.
استخدامات المضادات الحيوية
هل يمكن للمضادات الحيوية مكافحة الفيروس؟
تتعدد الحالات التي يمكن خلالها استعمال المضادات الحيوية، لكن الأمر المتفق عليه أن استخداماتها تقتصر على العدوى البكتيرية دون غيرها، إذ أنها ليست فعالة في مكافحة الالتهابات ذات المنشأ الفيروسي؛ كالأنفلونزا ونزلات البرد، وفيما يأتي إجمالٌ لأهم استعمالات المضادات الحيوية: [٣]
- علاج المشكلات الصحية غير الخطيرة: والتي من غير المرجح زوالها دون استعمال المضادات، مثل حب الشباب.
- علاج المشكلات التي يمكن أن تنتشر إلى أشخاص آخرين: حيث أنها قد لا تكون خطيرة بذاتها إلا أنها قد تسبب عدوى لأشخاص آخرين؛ مثل التهابات الجلد، العدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، القوباء.
- التسريع في التعافي من بعض الأمراض: حيث أشارت بعض الدلائل إلى أن استعمال المضادات الحيوية قد يعمل بشكل جيد في تسريع التعافي من عدوى الكلى، والتي قد يسبب استمرار انتشارها مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والتهابات النسيج الخلوي.
- الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية: ويشمل ذلك كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كقصور القلب، ومرضى السكري الذين يتناولون الأنسولين، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 72 ساعة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة نتيجة حالات مرضية كفيروس نقص المناعة البشرية، أو بعض الأدوية كالعلاج الكيميائي.
- الوقاية من العدوى البكتيرية في بعض العمليات الجراحية: وتتضمن هذه الحالات التحضير للخضوع لعملية جراحية في حال معاناة المريض من أمراض معينة، ومثال على هذه الجراحات؛ عمليات جراحة العيون، جراحة القلب، عمليات إزالة الزائدة الدودية والمرارة.
- الوقاية من العضات واللدغات والجروح: كتلك الناتجة عن لدغ حيوان، أو الجروح التي لامست التربة أو البراز.
- بعض الحالات الطبية المتوقع حدوث عدوى للذين يعانون منها: كمرضى السرطان الذين يتلقون علاجًا كيميائيًا، أو الأشخاص الذين يعانون من التهابات المسالك البولية بشكل متكرر.
ما هي أبرز الأعراض جانبية للمضادات الحيوية؟
تحتوي أمعاء الإنسان على أنواع من البكتيريا النافعة وأخرى قد تكون سيئة، نظرًا لذلك فإن استعمال المضادات الحيوية قد يؤثر بالشكل الأكبر على الجهاز الهضمي، وتشمل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية ما يأتي: [٤]
- الإسهال
- القيء
- الغثيان
- الانتفاخ وعسر الهضم
- آلام في البطن
- فقدان الشهية
- وقد تشمل الأعراض الأخرى الناتجة عن أنواع محددة من المضادات؛ الشرى، الطفح الجلدي، سعال، ضيق التنفس، انتفاخ الحلق، والصفير.
- يمكن حدوث أعراض أخرى تصيب النساء تحديدًا والتي تنتج عن الإصابة بعدوى فطرية في المهبل، ينتج عنها حدوث حرقة، الحكة، إفرازات مهبلية تشبه الجبن، ويمكن معالجتها باستخدام مضادات لفطريات المهبل.
مقاومة المضادات الحيوية
هل يمكن أن تؤدي المضادات الحيوية للوفاة؟
قد يؤدي الاستعمال الخاطئ وغير المدروس إلى حدوث تغير في استجابة البكتيريا للمضادات الحيوية، إذ إنها تصبح مقاومة للدواء مما يجعل من الصعب علاج العدوى دون اللجوء إلى حلول أخرى، وتنشأ المشكلة غالبًا نتيجة استخدام الأدوية دون وصفة طبية، مما قد يعني استخدامها لغير الأغراض الصحيحة، أو لعلاج التهابات فيروسية، كما إن الوصف المفرط للمضادات الحيوية من قبل العاملين في القطاع الصحي، قد يزيد فرص حدوث المقاومة.[٥]
لا تعد مشكلة مقاومة المضادات الحيوية بالمشكلة البسيطة، إذ إنها تؤدي إلى زيادة معدل الوفيات، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف العناية الطبية، كما إن آليات المقاومة الجديدة قد تجعل من الصعب جدًا أو حتى من المستحيل علاج بعض الأمراض الخطيرة، كتسمم الدم، السيلان، وبعض الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، مما ينذر بخطر العودة إلى عصر ما قبل المضادات، والذي قد يعني أن الأشخاص معرضون للوفاة نتيجة عدوى بكتيرية بسيطة.[٥]
لذا وبناء على ما سبق فمن الضروري زيادة الوعي للوسائل والآليات الواجب اتباعها لتجنب والحد من زيادة مقاومة البكتيريا، وفيما يأتي بعض الآليات التي قد تساعد في الحد من زيادة مقاومة البكتيريا:[٥]
- يجب على الأفراد عدم استخدام الأدوية إلا بعد وصفها من قبل الأخصائي.
- من الضروري عدم طلب الدواء في حال أكد الأخصائي عدم حاجة الفرد له.
- عدم مشاركة الدواء نفسه مع الأفراد الآخرين.
- الحرص على الابتعاد عن مصادر العدوى المحتملة، والعمل على تنظيف اليدين بشكل مستمر.
- تجنب الاتصال المباشر مع المرضى المصابين بعدوى بكتيرية.
- الحرص على انتقاء الأطعمة التي لم تعالج باستخدام مضادات حيوية.
- الحرص على طهو الطعام وتحضيره بالطرق الصحيحة.
- الحفاظ على جرعات المطاعيم التي من الضروري الحصول عليها.
- استخدام المياه النظيفة ذات المصادر الآمنة.
المراجع
- ^ أ ب "What to know about antibiotics", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ↑ "How Do Antibiotics Work", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ↑ "Uses -Antibiotics", www.nhs.uk, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ↑ "What Are Antibiotics", www.webmd.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ^ أ ب ت "Antibiotics resistance", www.who.int, Retrieved 2020-04-24. Edited.