أهمية التسامح مع الذات

كتابة:
أهمية التسامح مع الذات



مفهوم التسامح مع الذات

التسامح مع الذات: هو أن يتخلص الإنسان من شعوره بالذنب ومن حصر ذاته في الماضي ومآسيه، فيصل إلى مرحلة العفو ومسامحة نفسه وذلك بالرجوع إلى الماضي وإلى الأخطاء التي صدرت منه دون قصد منه فيسامح نفسه عليها.[١]


أهمية التسامح مع الذات

التسامح فرصة للتعاون والتعارف والتضامن كما له أهمية كبيرة في تحسين العلاقات بين أفراد المجتمعات، ويعزز مبدأ التعايش السلمي

فيحترم الإنسان ذاته ويتقبلها ويتصالح معها وهذا ينعكس إيجابيا على الآخر فيحترمه ويقبله كما هو، كما أن التسامح ضرورة بشرية لتفادي الصراعات والنزاعات والكراهية والعنف الذي ينتج من الاختلاف الطبيعي بين البشر.[٢]


وإذا كان الإنسان متسامحاً مع ذاته استطاع بذلك أن يصل إلى مرحلة الاتزان الجسماني فيفكر بشكل صحيح، وسيكون لديه اتزان في القوة الروحانية التي ستؤثر إيجابا على اتزان الذهن، ومن ثم اتزان الشعور والأحاسيس فأي شيء يحدث لنا إنما هو بسبب عدم انضباط التسامح لدينا.[٣]


دوائر التسامح

حتى يصل الإنسان لمرحلة التسامح مع ذاته ينبغي أن يكون على اطلاع بدوائر التسامح:[٤]

  • سامح نفسك ليصل الإنسان لمرحلة التسامح فيجب عليه أن يسامح نفسه ليسامحه الله فيطلب المغفرة من الله والله غفور رحيم .
  • سامح والديك لتصل مرحلة التسامح مع ذاتك فعليك أنا تسامح والديك على جميع الأخطاء التي بدرت منهم دون قصد أثناء التربية ولتعلم بأنهم بذلوا أقصى جهدهم في تربيتك وجعلك أفضل منهم.
  • سامح أولادك عليك أن تغفر لأولادك الأخطاء التي تصدر عنهم فهم في مرحلة تربية وتعليم فعليك أن تسامحهم.
  • سامح أفراد عائلتك كما يحصل بين أفراد كل عائلة قد تحصل خلافات أو سوء فهم وحتى نصل لمرحلة التسامح مع الذات وجب علينا أن نسامح أفراد عائلتنا.
  • سامح الناس ولأن الإنسان يستوحش من العيش بمفرده ينبغي عليه أن يسامح غيره ممن أساء إليه ويعفو عنه ويلتمس له الأعذار.


السماح بالرحيل

هو التخلي والتحرر من المشاعر السلبية التي تحيط بالفرد وتقيده وتحاوطه بمشاعر الخذلان والعجز ، فيسمح الإنسان لمشاعره بأن تتحرر وتخرج دون مقاومتها، كما وأنها تسمح للإنسان باكتشاف مكنونات نفسه وأسباب تشكل المشاعر السلبية من الطفولة إلى الآن فيتبصر الإنسان بذاته أكثر ويصبح طبيب نفسه وقادراً على تجاوز كافة العقبات التي تعيق طريقه ونجاحه.[٥]


وإذا ما تصالح الإنسان مع ذاته ونفسه وتخلص من مشاكله وآثارها السلبية عليه وانتقل من حالة الشعور بالذنب إلى تقبل ذاته وحُبّها والتصالح معها، تصبح روحه خفيفة حرة فيتحرر من الطاقة السلبية وبذلك ترتفع الطاقة الإيجابية ومعها يحب الإنسان نفسه ويتصالح معها ويقف معها ويساندها لتصل إلى أعلى مراحل السلام والاستسلام ومن ثم ينعكس هذا التسامح مع النفس على معاملته مع الآخرين فيصبح شخصا متسامحا محبا للحياة لا ينظر لصغائر الأمور ويعفو ويصفح عن غيره.[٥]

المراجع

  1. إبراهيم الفقي، قوة الحب والتسامح، صفحة 5. بتصرّف.
  2. عبد الأحد مصطفى عبد الرحمن لو، نظرية التسامح من منظور الدبلوماسية القرآنية، صفحة 5. بتصرّف.
  3. إبراهيم الفقي، قوة الحب والتسامح، صفحة 10. بتصرّف.
  4. إبراهيم الفقي، قوة الحب والتسامح، صفحة 38. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ديفيد هاوكينز (2019)، السماح بالرحيل (الطبعة 3)، بناية يعقوبيان بلوك ب طابق 3شارع الكويت المنارة بيروت:دار الخيال، صفحة 25، جزء 2. بتصرّف.
3704 مشاهدة
للأعلى للسفل
×