محتويات
آكلة فوضوية
تشتهر الثقوب السوداء بأنها تأكل كل ما يأتي قربها ، يتم التخلص من الكثير من الأشياء التي تسقط باتجاه الثقب الأسود، وذلك بفضل التموج المعقد للغاز بالقرب من الأفق، هذه النفاثات والتدفقات الغازية الخارجة التي تسمى الرياح تنشر الذرات في جميع أنحاء المجرة.[١]
عندما يمر نجم ضمن مسافة معينة من الثقوب السوداء" قريب بما يكفي ليتم ابتلاعه " يتم شد المادة النجمية وضغطها عند سحبها، وعندما يتم تدمير نجم بواسطة الثقوب السوداء تسمى العملية اضطراب المد والجزر النجمي ، وهذه العملية تطلق كمية هائلة من الطاقة ، مما يؤدي إلى إشراق المناطق المحيطة وهو حدث يسمى ب التوهج، ويمكنها إما تعزيز أو خنق ولادة النجوم الجديدة، وهذا يعني أن الثقوب السوداء فائقة الكتلة تلعب دورًا مهمًا في حياة المجرات ، حتى للمجرات البعيدة من جاذبيته.[١]
دراسة الجاذبية الكمية (Quantum gravity)
قدًر الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينج، في عام 1974 أن الاهتزاز الكمي على أسطح الثقوب السوداء يتسبب في تبخرها ، وتتقلص ببطء مع إشعاعها للحرارة، و منذ ذلك الحين كان تبخر الثقوب الأسود مصدر إلهام لأبحاث الجاذبية الكمية.[٢]
لذا إلى جانب علماء الفلك ، يهتم الفيزيائيون بالثقوب السوداء باعتبارها مختبر لـ "الجاذبية الكمية". تم وصف الثقوب السوداء من قبل قانون النسبية العامة لألبرت أينشتاين "وهي نظريتنا الحديثة في الجاذبية" ، بينما القوى الطبيعية موصوفة في فيزياء الكم، لذا حتى الآن ، لم يطور أحد نظرية الجاذبية الكمية الكاملة، لكننا نعلم بالفعل أن الثقوب السوداء ستكون اختبارًا مهمًا لأي نظرية مقترحة.[٢]
توفير تفسيرات عن ظهور المجرات
اكتشف الباحثون ثقبًا أسودًا نما بسرعة أكبر بكثير من مجرته التي تستضيفه، ما أثار هذا الاكتشاف تساؤلات حول الافتراضات السابقة لهم حول تطور وتكوين المجرات، ومن خلال النظر إلى الثقوب السوداء، يمكن للباحثين أن يكتشفو المزيد من المعلومات عن تطور المجرات، وربما حتى عن عملية بداية هذا الكون، فربما هذه المجرات تتصرف مثل المجرات التي كانت موجودة في وقت سابق في الكون منذ وقت الانفجار الكبير.
توفير العناصر لكوكب الأرض
تترك الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية الضخمة ورائها مخلفات عندما تنفجر، وتبعث هذه الانفجارات بعناصر مثل الكربون والنيتروجين والأكسجين الضرورية للحياة في الفضاء،[٣] كما ينتج من عمليات الاندماج بين (نجمين نيوترونيين أو ثقبين أسودين أو نجم نيوتروني وثقب أسود) عناصر ثقيلة قد ينتج عنها يوما ما جزءًا من كواكب جديدة.[٣]
تساهم الثقوب السوداء بتكوين نجوم جديدة وأنظمة شمسية جديدة حيث تؤدي موجات الصدمة الناتجة عن الانفجارات النجمية إلى تكوين نجوم جديدة وأنظمة شمسية جديدة، لهذا يمكننا القول بأننا مدينون بوجودنا على الأرض للانفجارات وأحداث الاصطدام التي حدثت منذ زمن طويل والتي شكلت الثقوب السوداء.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Tony Greicius (7/8/2017), "Infrared Echoes of a Black Hole Eating a Star", nasa, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب Natalie Wolchover (28/5/2020), "Black Hole Paradoxes Reveal a Fundamental Link Between Energy and Order", quantamagazine, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Avi Loeb (31/1/2021), "Did a Supermassive Black Hole Influence the Evolution of Life on Earth?", scientificamerican, Retrieved 25/1/2022. Edited.