أهميّة العقيدة الإسلامية
للعقيدة الإسلامية أهمية كبيرة في حياة الفرد، نذكر بعضها فيما يأتي:[١]
- العقيدة من ضروريات الحياة؛ إذ تساعد الإنسان على أن يعرف وجهته التي يقصدها، فهي التي تمكن للإنسان من أن يعي ويدرك حقيقة وجوده.
- تقدم العقيدة للإنسان كل ما يجب عليه أن يعرفه في حق الله تعالى؛ حتى يبلغ كمال المحبة، والمحبة لا تكتمل إلّا بتمام المعرفة.
- المعتقدات الدينية تعطي الإنسان الأمل في الحياة، والطموح إلى الوصول إلى مراتب أفضل في الدنيا والآخرة لمن يعتقد ويؤمن بها من الناس.
- تعتبر العقيدة أكبر دافع يحرّك الإنسان أو مجموعة المعتقدين نحو الإنجاز والبناء، وعيش الحياة بطريقة صحيحة.
- العقيدة تعتبر الأرضية والقاعدة الضروريّة للاستجابة للتشريعات، فالشخص المؤمن بدين ما يتبّع تعليماته في أدقّ تفاصيل حياته لأنّ لديه القابلية لذلك، قابلية تنبع من فهمه العقليّ لهذه الديانة وإيمانه بها.
- حاجة الإنسان للعقيدة أعظم من حاجته للطعام والشراب؛ فبها تحيا القلوب، وتطمئن النفوس، وتصح الأبدان.
العقيدة الإسلامية
العقيدة الإسلامية هي: اليقين، والتسليم، والإيمان الجازم بالله عز وجل، وتشمل العقيدة عند المسلم ستّة أقسام وهي: الإيمان بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وقد اهتمّ الإسلام بالعقيدة؛ لأنها الأساس الذي يقوم عليها الدين، إذ تُسمّى بالثوابت، والمسلّمات، والقطعيات، وجعل منها أصل الإيمان بالديانة الإسلاميّة، والمشتركات التي تتوحّد عليها كلمة المسلمين جميعاً.[٢]
خصائص عقيدة الإسلام
تفرّدت عقيدة الإسلام بمجموعة من الخصائص والميزات، نبيّنها فيما يأتي:
- الشمول
العقيدة الإسلامية صالحة لكلّ زمانٍ ومكان، وتهتم بشؤون الحياة بمختلف مجالاتها، وتؤدي دوراً مهماً في تنظيم الحياة العقائدية من الناحية الدينية، وتغطِّي كلّ ما يحتاجه الإنسان في مسائل الدنيا والآخرة، وأيضاً المتمثلة في العلاقة بين العبد وربه.[٣]
- الوسطية
لا إفراط ولا تفريط في عقيدة الإسلام، ويظهر ذلك بوضوح في أسس الإيمان، إذ تجدها خالية من الغموض والتعقيد، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لتكونوا شهداء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).[٤]
- توقيفية
أي إنَّ العقيدة الإسلاميَّة من الله -سبحانه وتعالى- وجاءتنا عن طريق المصادر الصحيحة، ولا مجال لتدخل البشر فيها، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ* صِرَاطِ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ).[٥]
- غيبية
العقيدة الإسلامية قائمة على الغيبيات؛ إذ تبحث في قضايا غيبية لا مجال للعقل أن يدركها، وعلى المسلم أن يُسلّم ويُصدّق بما جاء به الله تعالى، قال تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).[٦][٧]
المراجع
- ↑ منشور على موقع وزارة الأوقاف، كتاب العقيدة، صفحة 3.
- ↑ ناصر العقل، كتاب مجمل أصول السنة، صفحة 4.
- ↑ ناصر العقل، مجمل أصول السنة، صفحة 12.
- ↑ سورة البقرة، آية:143
- ↑ سورة الشورى، آية:52
- ↑ سورة البقرة، آية:3
- ↑ عبد القادر عطا صوفي، المفيد في مهمات التوحيد، صفحة 30.