أهمية القدوة الحسنة وأثرها في تربية الأبناء

كتابة:
أهمية القدوة الحسنة وأثرها في تربية الأبناء


القدوة الحسنة

فطر الإنسان على حب الاقتداء بغيره، ويحب الإنسان أن يقتدي بمن هو أكثر علمًا وأرفع شأنًا، ولأهمية القدوة الحسنة فقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يقتدي بالأنبياء والرسل من قبله، وأمر الصحابة أن يتخذوا النبي صلى الله عليه وسلم لهم قدوة حسنة.[١]

وأمرنا نحن أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)، وفي تربية الأبناء يجب الاهتمام بمن جلعهم أبناؤنا قدوة لهم فلهذا أثر كبير على حياتهم.[١]


أهمية القدوة الحسنة في تربية الأبناء

الإنسان بفطرته يحب التقليد والمحاكاة وخصوصًا عندما يكون طفلًا، لذا يهتم الآباء بجعل من حول أبنائهم قدوة حسنة لهم، من خلال الأصدقاء والشخصيات التاريخية، وأولهما النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب على المربي أن يكون صاحب رسالة وثبات على دينه ليكون هو أيضًا قدوة لأبنائه، ومن أهمية القدوة الحسنة ما يأتي:[٢]

  • التقدم بسلوكيات المجتمع الإسلامي وأخلاقه، فالأمة التي تقتدي بقدوة حسنة تكون أمة عظيمة.
  • القدوة الحسنة تفيد في السير على الطريق الصحيح في جميع الأوقات وخصوصًا عند الأزمات.
  • محاولة الاستفادة من تجارب الآخرين والتعلم من أخطائهم، وتطوير النفس والارتقاء بها.
  • القدوة الحسنة توفر الكثير من الوقت والجهد في تربية أبنائهم، فالأبناء عندما يقتدون بمن هو قويم السلوك فالوالدان غير مضطران لهدم السلوك السيء وبناء السلوك الحسن فهم في هذه الحالة حالة بناء.


أثر القدوة الحسنة في تربية الأبناء

تكمن أهمية وجود قدوة حسنة في تربية الأبناء في تخريج أبناء صالحين يتبعون ما أمر الله به ويجتنبون ما نهى عنه، وذلك لأن الابن أو الابنة هم من أفراد الأسرة التي هي لبنة أساسية في المجتمع، فكلما ارتقينا بلبنة لبنة من لبنات المجتمع، كلما زاد ازدهارنا وتقدمنا ورفعتنا.[٢]


صفات القدوة الحسنة

يجب أن تتمتع القدوة الحسنة بمجموعة من الصفات وفيما يأتي ذكر لأبرزها:[٣]

  • الإخلاص

الإخلاص صفة أساسية في من يقتدي به الناس، أو من هو محط قدوة لأن العمل بلا نية خالصة لوجه الله تعالى هو عمل لا فائدة منه، ولكي يستطيع أن يؤثر حقًا يجب أن يكون هذا الفعل صادرًا من قلبه خالصًا لوجه الله تعالى

  • العلم

إذ كيف سيقتدي به الناس وهو على جهل، وهذه حقيقة مسؤولية كبيرة على المقتدى به، إذ عليه أن يتفقه في أمور الدين والتربية وأساليبها وهذا كله ليكون قدوة حسنة لأبنائنا ليستطيعوا أن يتعلموا منه بطريقة سليمة.

  • حسن الخلق

إذ كيف سيقتدي الأبناء بمن هو فظ غليظ القلب معهم، بل سينفروا منه ويعاندوا كل ما يقوله، فعليه أن يكون حليمًا صبورًا محبًا للأطفال سامعًا لهم ولما يشتكون منه وأن يكون صديقًا لهم ليثقوا به ويقتدوا فيه.

وديننا العظيم لم يترك شيئًا إلا واهتم به من كبيرة وصغيرة، فنرى أنه حتى أبسط الأمور تحدث عنها ووضع لها قواعد وشروط، فكيف له أن يغفل عن أمر هام كهذا؟ حاشاه، فهناك العديد من النماذج التي هي قدوة حسنة أهمها رسول الله صلى الله عليه وسلم.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر (26/12/2019)، "أهمية القدوة الحسنة"، الألوكة الاجتماعية، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب لمياء (23/3/2019)، "أهمية القدوة ونماذج منها"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب رقية بنت محمد المحارب (8/11/2007)، "القدوة وأثرها في التربية"، موسوعة مداد، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
12173 مشاهدة
للأعلى للسفل
×