أهمية المشاركة السياسية للمرأة

كتابة:
أهمية المشاركة السياسية للمرأة
باتت مسألة تمكين المرأة في المجال السياسي ودعم مشاركتها الجادة في الحياة السياسية مسألة جدلية، فلم تطرح بشكل كاف على أجندة الأحزاب السياسية، والمؤسسات الحكومية في كافة أنحاء العالم، نتيجة للواقع الاجتماعي السائد في بعض المجتمعات.[١]


وتبرز ملامح مشاركة المرأة سياسياً كمطلب وطني على اعتبار أنها تمثل نصف المجتمع، وتتعاون مع الرجل في الأمور الحياتية، وعليه فإن مشاركتها سياسياً تعتبر أحد أبرز مظاهر الديموقراطية، وتحقيق العدالة والتي سبق أن وافقت عليها الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات التي تلت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مثل اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.


مفهوم المشاركة السياسية

هو شكل من أشكال الممارسة السياسية الذي يسمح لجميع أفراد المجتمع بدون تمييز حق المشاركة في صنع السياسة العامة للدولة، وحق المشاركة في عملية صنع القرارات بصورة تضمن تنظيم الجماهير الشعبية واستغلال طاقاتهم وإطلاق العنان لطاقاتهم المدفونة بما يضمن الأهداف المنشودة.[٢]


أهمية المشاركة السياسية للمرأة

تتجلى أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية في النقاط التالية:[٣]

  • دعم دور المرأة والارتقاء بها وإدماجها في عملية التنمية، إلى جانب تحسين المستوى السياسي والاجتماعي لديها لتولي مهام الدفاع عن القضايا السياسية التي تواجه المجتمع كالفقر والبطالة.
  • تواجد المرأة في مراكز صنع القرار من شأنه أن يحسن من نظرة المجتمع للمرأة، وتقبل المرأة في العمل السياسي.
  • تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة، سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً.
  • القضاء على الصورة النمطية للنساء والأدوار النمطية التي حددها المجتمع لهن.
  • يعتبر مؤشر على إرساء مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، وتعديل الصورة التقليدية للمرأة وزيادة مشاركتها في مواقع صنع القرار.[٤]
  • إن مشاركة المرأة في التمثيل النيابي والأحزاب يزيد من مسؤوليتها تجاه قضايا المجتمع والمرأة، مما يزيد من انتمائها، والإسهام في تحسين إنتاجية الدولة.
  • يحسن من مستوى وعيها الثقافي والفكري لمحاربة أي عوامل خارجية تزعزع كينونتها أو وازعها الديني.
  • تعميق مفهوم المواطنة لديها ورفع ولاءها وانتماءها.
  • استثمار هام للدولة في استغلال فكر المرأة لدفع عجلة التنمية.[٥]


مقترحات لتفعيل مشاركة المرأة سياسياً

لدعم الدور القيادي للمرأة يجب الأخذ بعين الاعتبار ما يلي:

  • تعديل القانون الذي يضمن المشاركة السياسية بشكل عام ومشاركة المرأة بشكل خاص.
  • إقامة الدورات التدريبية التي ترسخ مفهوم النوى الاجتماعية وأهمية المرأة في تولي مناصب قيادية.
  • مساندة التحول الديموقراطي وإرساء مفاهيم حقوق الإنسان والمواطنة وقبول الآخر
  • التركيز على دور المرأة في عملية صنع السلام وحل الصراعات.
  • الاطلاع على تجارب دول رائدة في مجال مشاركة المرأة سياسياً والاستفادة منها.
  • خروج المرأة من دائرة الاهتمام بقضاياها، والمطالبة بقضايا المجتمع كونها جزء منه.
  • تدريب النساء ليكن قادرات على الحضور والتأثير.
  • التعريف بالاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بحقوق المرأة.
  • دعم المرأة للمرأة في الانتخابات.
  • السعي لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً وقانونياً.
  • تحديث المناهج التعليمية بتغيير الصورة النمطية للمرأة.


المراجع

  1. علاء زهير الرواشدة، وأسماء ربحي العرب (2016)، "المعوقات التي تحد من مشاركة المرأة الأردنية في الحياة السياسية في ضوء بعض المتغيرات الاجتماعية -دراسة ميدانية على عينة من النساء الرائدات في إقليم الشمال"، مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد 1، المجلد 43، صفحة 1. بتصرّف.
  2. حميد سامي ابتسام ، الدور البرلماني للمرأة، صفحة 66. بتصرّف.
  3. رشا أحمد عواد النعيمات (2021)، "مشاركة المرأة األردنية في الحياة السياسية ودراسة المعوقات وسبل معالجتها (1954- 2020 )"، رسالة ماجستير غير منشورة، اطّلع عليه بتاريخ 1/2/2022. بتصرّف.
  4. غسان عبد الخالق، المرأة التجليات وآفاق المستقبل، صفحة 252. بتصرّف.
  5. دعاء مسلم العش (2020)، "الحقوق السياسية للم أرة في التشريع االردني والشريعة االسالمية"، رسالة ماجستير غير منشورة، اطّلع عليه بتاريخ 1/2/2022. بتصرّف.
4996 مشاهدة
للأعلى للسفل
×