محتويات
أهمية الوعي الفكري
يشير مصطلح الوعي الفكري (بالإنجليزية: Intellectual Awareness) إلى امتلاك الفرد المهارة الكافية لتحديد هويته الفكرية الخاصة به، غير المنسوخة عن غيره، والتي تمكنه من فهم الأفكار، والتعبير عنها بنفسه، وابتكار أفكار جديدة،[١] وفيما يأتي نسلط الضوء على أهمية الوعي الفكري:[٢]
- خلق فرد متوازن قادر على الابتكار، وإنتاج أفكار جديدة، وتميّزه وتفرّده عن الآخرين، بحيث لا يكون نسخةً عن غيره.
- توسيع إدراك الفرد لفهم المواضيع المختلفة، واحترام الحضارات والثقافات والديانات الأخرى.
- تشجيع الفرد على توسيع دائرة وعيه، واكتساب معارفَ جديدة، وكذلك البحث عن تجارب جديدة دائمًا، تضيف له المزيد من الوعي والخبرات، مما ينعكس عليه وعلى المجتمع ككل بالفائدة.
- توضيح دور الفرد في المجتمع، ومساعدته على فهم نفسه بشكل أكبر، بالإضافة إلى تمكينه من تطوير علاقات أكثر وضوحًا واتساقًا مع الآخرين ليس فقط في محيطه الضيق، بل على مستوى العالم.
- زيادة تعاطف الفرد وتفهّمه للآخرين، وبالتالي التخلي عن أي أحكام مسبقة على الآخرين، وتقبّلهم كما هم، مما يجعل منه إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنىً، بعيدًا عن مشاعرالكراهية، ورفض الآخر.
- تبنّي الفرد للأفكار التي يقتنع بها بنفسه، وليس الأفكار التي يحشوها الآخرون في رأسه لتنفيذ ما يرونه هم صحيحًا، فيكون قادرًا على التمييز بين الخطأ والصواب، والتطرف والوسطية العقلانية.
ممارسات لزيادة الوعي الفكري
يعتبر الوعي الفكري غير متوارث، بل يستطيع الفرد اكتسابه وزيادته بأحد الطرق التالية أو جميعها:
القراءة للمتعة
على الفرد أن يجد الوقت الكافي لنفسه كي يقرأ في مواضيع ممتعة بالنسبة له، وعدم الاكتفاء فقط بالقراءة المفروضة عليه مثل المقررات الدراسية، فقراءة المواضيع التي يهتم بها الفرد تنمّي فكره، وتمدّه بالمزيد من المعلومات التي تستقر بعقله، ويكون مقتنعًا بها، ثم يضيف عليها أفكارًا إبداعية جديدة.[٣]
مناقشة موضوع مع طرف معارض
دائمًا ما يميل الفرد لمناقشة فكرة معينة، أو مشكلةٍ ما مع من تنطبق معه أفكاره، ولكن هذا يبقيه في نفس دائرة الوعي بلا تطوّر، بالمقابل فإن مناقشته مع من يختلف معه في الأفكار تُحدث عصفًا ذهنيًا، وتولّد أفكارًا جديدةً، وتجعله قادرًا على فهم معلومات جديدة.[٣]
التطلع دائمًا لمستويات أعلى من التعلّم
من خلال وصول الفرد لأماكن جديدة، واستكشاف تجارب جديدة، بالإضافة إلى تعلّم أشياء جديدة تنمّي عقله، وتزيد من وعيه ومعرفته، وتكون الأداة الحيوية لمساعدته على الابتكار، والنجاح، والتقدم.[٣]
تعلّم لغات جديدة
تعلّم اللغات الأجنبية تساعد على التعرف على ثقافات جديدة، وتوسّع دائرة المعارف، ولإتقان هذه اللغة لا بد للفرد من التواصل مع المتحدثين الأصليين للغة، مما يمكنه من التعرف على الثقافات والأفكار جديدة، ناهيك عن أن تعلم اللغات الجديدة تفيد الفرد في مستقبله المهني، وتساعده على الارتقاء الوظيفي.[٣]
ممارسة الألعاب الترفيهية المفيدة
مثل الألعاب التي تتكون من بطاقات تحوي أسئلةً عن معلومات عامة وإجاباتها، إذ يمكن للفرد أن يلعبها وحده، أو مع مجموعة من الأشخاص، وتكمن فائدة هذه الألعاب في اختبار معلوماته، بالإضافة إلى معرفة معلومات جديدة، وزيادة مستوى وعيه وإدراكه.[٣]
وبالإضافة إلى ما سبق يمكنه أن يمارس ألعاب الألغاز التي تنطوي على مشاكل مختلفة وضرورة إيجاد الحلول لها، مثل لعبة الكلمات المتقاطعة، فهذا النوع من الألعاب يحفّز العقل على التفكير، واكتساب معارف جديدة.[٣]
تعلم العزف على آلة موسيقية
يوجد للموسيقى تأثير قوي على العقل والحالة النفسية، فالعزف على آلة موسيقية يعلّم الفرد الالتزام بالإيقاع، ويستطيع من خلاله أن يُبدع في إنشاء معزوفات موسيقية ممتعة.[٣]
الاستعانة بدفتر اليوميات
كتابة الأفكار وما يشعر به الفرد في دفتر اليوميات تساعده على التعبير عن مشاعره، لا سيما إذا كان يواجه صعوبة في التعبير عنها ومشاركتها مع الآخرين، حيث تساعده على فهم نفسه أكثر، من خلال التعمق في التفكير وترتيب أفكاره عند ترجمتها على الورق.[٣]
المراجع
- ↑ "Key To Intellectual-Awareness | Grow Educated !", Episteme Passion, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ↑ "What is Intellectual Wellness and Why is it Important?", Daily Mom, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Ali Geary (26/3/2014), "Eight simple steps to increase your intellectual wellness", Illinois State University, Retrieved 28/1/2022. Edited.