أهمية دراسة علم الدلالة

كتابة:
أهمية دراسة علم الدلالة


أهمية دراسة علم الدلالة

لدراسة علم الدلالة أهمية كبيرة ترتبط بصورة أساسية بالدور الذي يؤديه علم الدلالة، ويمكن حصر أهم النقاط بما يأتي:[١]

  • عدُّ الألفاظ عنصرًا من عناصر الدلالة؛ لهذا يجب على الباحثين الاهتمام بها في دراساتهم حول اللفظ ومعناه.
  • فهم المعنى ينتج عنه فهم طبيعة اللغة، وذلك لأنّ للمعنى دورًا كبيرًا في تطبيقات علم اللغة والتحليل اللغوي.
  • أهمية المعنى تنتج من اتصال الألفاظ بالتفكير؛ وهذا مهم في بعض العلوم الإنسانية الأخرى، مثل: الفلسفة وعلم النفس.
  • ارتباط دلالة اللفظ في نواحي الحياة المختلفة والتواصل بين الأفراد، ووجود خلل في فهم دلالة اللفظ يؤدّي إلى خلل في التواصل فيما بينهم.
  • تعبير الكلمة عن معناها وهذا هو أصل علم الدلالة وهو فهم المعنى المقصود للكلمة، أي معرفة روح اللفظ، فكما قيل الألفاظ أجساد والدلالات هي الأرواح.


مفهوم علم الدلالة

يعرَف علم الدلالة بأنّه العلم المتخصص بجانب المعنى؛ فاللغة تقسم إلى لفظ ومعنى، أو دال ومدلول، أو شكل ومضمون، فإن كان اللفظ قد نال اهتمام الدراسات اللغوية على مر العصور؛ حيث أنَّ هنالك علوم كثيرة نشأت حوله مثل: النحو، الصرف، الاشتقاق، الأسلوب، الصوتيات؛ فإن المعنى - الذي يعدُّ بأنَّه نصف اللغة - قد جذب أيضًا اهتمام العلماء به، وقد نشأ حوله علم واحد ألا وهو علم الدلالة.[٢]

تعدّدت المصطلحات التي تشير لعلم الدلالة، وأشرها ما يأتي:علم المعنى، أو علم معاني الألفاظ، أو علم دراسة المعنى، أو هو الفرع من علم اللغة الذي يهتمُّ بنظرية المعنى، أو الفرع الذي يهتمَّ بدراسة الشروط الواجب توافرها في الرمز حتى يكون قادرًا على حمل المعنى.[٢]

فالدلالة ليست كما يبدو من الانطباع الأوليّ بأنّها المعنى المعجمي أو القاموسي أو ما تطلق عليه بعض الكتب - وخصوصاً كتب شروح النصوص الأدبية - مصطلح "المعنى اللغوي"، وإنما هي تتنوع لتشمل صورًا أخرى مختلفة .[٢]


سبب ظهور علم الدلالة

يعودُ السبب وراء ظهور هذا العلم إلى حاجة علماء اللغة لوجود علم يهتمُّ ويدرسُ علاقةَ الكلمة واللفظ بالمعنى، وكذلك علاقة اللفظ المفرد بالألفاظ المركبة كجملة واحدة، وبيان تأثير اللفظ على اللحاق والسياق، باختلاف السياق الذي يُوضع فيه، ومحاولة فهم الضوابط العامة التي تحدِّد ذلك.[٣]

يعتبرعلم الدلالة هو الهدف من الدراسات النحوية والصرفية والمعجمية والصوتية، وهو غاية كل هذه الدراسات وهو قيمتها في الوقت ذاته، ومن هنا تبرز أهمية هذا العلم، فهو علم واسع بسعة الدلالات والمعاني التي تؤديها اللغة بين أبنائها.


أقسام علم الدلالة

مع أنّ لكل كلمة دلالتها الخاصة في اللغة؛ إلا أنّ ترتيب الكلمات في الجملة الواحدة يُعطيها نوعًا من الترابط، لتُشكّل مع بعضها البعض المعنى المراد الوصول إليه من الجملة كاملةً، ولا يصل المعنى المقصود إلّا عندما يقف المتلقي على هذه الدلالات.

وهناك أربعة أقسام للدلالات وهي على النحو الآتي:[٣]

  • الدلالة الصوتية

وهي دراسة طرق وأساليب نطق الحرف، حيث يختلف معنى الكلمة باختلاف نبرة الصوت عندما ينطق بها.

  • الدلالة الصرفية

وهي دراسة تهتم في صيغة الكلمة وبنايتها أو صرفها.

  • الدلالة النحوية

وهي دراسة طريقة أو أسلوب وضع الكلمات في الجملة أو تنسيق ترتيبها حتى لا يختلّ أو يضطرب المعنى.

  • الدلالة المعجمية أو الاجتماعية

وهي دراسة المعاني للكلمة أو اللفظ سواء المتعارف عليها بالمعجم، أو ما هو متعارف عليه من معنى لها بين جموع الناس، لذلك يجب على كل كاتب للغة العربية مراعاة تطبيق الأربع دلالات عند صياغة الجملة حتى يصل المعنى بصورة صحيحة في شكل مفهوم ومترابط.

المراجع

  1. أحمد مختار، علم الدلالة، صفحة 37-49. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت أحمد مختار، علم الدلالة، صفحة 11-30. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أحمد مختار، علم الدلالة، صفحة 79-123. بتصرّف.
6753 مشاهدة
للأعلى للسفل
×